مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

إمام الزمان(عج) يستجيب للسيدة العلوية

إمام الزمان(عج) يستجيب للسيدة العلوية

قال السيد الجليل القدر، الفاضل المرحوم الحاج علي أصغر الشهرستاني:
سافرت والدتي-التي كانت امرأة علوية مؤمنة- ذات مرة مع والدي لزيارة مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام في سامراء. وكانت والدتي تجلس مع طفلها الرضيع في جانب من الهودج الذي كان صنع بحجم كبير، فيما كان أحد المسافرين وأولاده يجلس مع أبي والآخرين في الجانب الآخر له.
وحينما وصلوا إلى مسافة ثلاثة فراسخ على مدينة سامراء توقف الحيوان الذي كان يحمل الهودج، مما جعله يتأخر عن القافلة، وحيث شاهد رئيس القافلة توقف الحيوان وتأخره عن القافلة اضطرب اضطراباً شديداً مع الأخذ بنظر الاعتبار خطورة الطريق في ذلك الزمان، ولذلك قصد رئيس القافلة هذا والدتي ليقول لها: أيتها السيدة العلوية! لقد تأخر الحيوان والطريق خطر جداً، فأرجو أن تتوسلي بأجدادك الطاهرين، لأن النجاة من قطاع الطريق لاتتم إلا بالتوسل بالأئمة الطاهرين عليهم السلام.
وحينما سمعت والدتي بالخبر أخذت بالتضرع والاستغاثة. وبدأت تتوسل وترجو أجدادها البررة. وحيث كانت مشغولة بالتوسل بتلك الأنوار الإلهية، ظهر بشكل مفاجيء سيد نوراني الطلعة وعليه آثار الهيبة والجلال، وكان يلبس الملابس البيضاء. فنظر نظرة تأمل إلى الحيوان الذي كان يقل الهودج، ثم لاحت من الرجل الجليل ابتسامة.. وفجأة شوهد الحيوان الذي كان عاجزاً عن الحركة وكأنه ينشط من عقال، حيث قام من مكانه وأخذ يسرع في مشيه بشدة، حتى أنه بلغ بمن كان في الهودج مدينة سامراء قبل زملائهم الذين كانوا في القافلة.
وحينما وصلت القافلة إلى سامراء تعجب من كان فيها وسألوهم: كيف وصلتم قبل سائر الزوار؟ وكان المرحوم والدي الذي أصيب بحالة ذهول وقلق يعرب عن تعجبه الشديد من هذه المعجزة!...


المصدر: شبكة أنصار الحسين(ع).

التعليقات (0)

اترك تعليق