مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

تهت... فأرشدني إلى الطريق

تهت... فأرشدني إلى الطريق

روى الحاج عبد الكريم سرافراز الشيرازي أحد المتدينين ومن العلماء المعاصرين وقد ألف كتباً علمية وتاريخية، منها كتاب (مسجد جمكران) أنّ:
الحاج علي أصغر سيف قد ذكر في يوم عيد الأضحى عام 1400هـ، أن أحد أطباء شيراز كان قد تزوج امرأة أجنبية أسلمت، فاصطحبها لأوّل مرة إلى الحج.
وكان –أي زوجها الطبيب– قد قال لها: إن الإمام ولي العصر يشارك في مناسك الحج، وإذا حدث أن تهت في ازدحام الحج عني، أو عن القافلة.. فتوسلي بالإمام ليدلك ويوصلك إلى مكان القافلة.
وحدث أن ضاعت هذه المرأة في أرض عرفات. فبحث عنها أفراد القافلة وفيهم زوجها الطبيب ساعات... حتى أعياهم البحث.
عادوا إلى خيامهم متعبين منهكين، وجلسوا في الخيمة لا يدرون ماذا يفعلون.. وبعد ساعتين.. دخلت تلك المرأة عليهم على حين غرة، فسألوها: أين كنت؟
قالت: تهت.. وكما قال لي الدكتور توسلت بالإمام بقية الله (عج).. فجاء الإمام.. وتكلم معي بلغتي.. فأنا لا أعرف الفارسية، ولا أجيد العربية، وأوصلني إلى الخيمة... فشكرته.
راح رجال القافلة يتطلعون خارج الخيمة إلى الجهة التي أشارت إليها المرأة.. ولكنهم لم يجدوا أحداً. لقد كانت هذه المرأة وحدها من يرى في تلك اللحظة الإمام ولي العصر (عج) ولا يراه الآخرون.

المصدر: موقع الإمام المهدي (عج).

التعليقات (0)

اترك تعليق