مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

من كرامات أم البنين(ع)

من كرامات أم البنين(ع)

- بالاستغاثة يصلون إلى المنزل بعد الشدّة واليأس:
في ليل حالك من أوائل شهر ذي الحجة سنة 1415 هـ 1995م كان (عبد الحُسين) يقود سيارته ومعه عائلته وأطفاله في طريق العودة من نزهة قصيرة قضوها خارج بغداد، متجهين إلى منزلهم، تعطلت الماكنة فجأة، وهم في منتصف الطّريق، فحاول عبد الحُسين العثور على سبب العطل فلم يستطع، وكان الشّارع خالياً من المارة، وحتى المركبات كانت المسافة بين واحدة وأخرى تكاد تكون طويلة ومسرعة، فلم يستطع الحصول على مساعدة من أحد, فظل حائراً، والزّوجة قد أصابها الذّعر بسبب الظّلام الدّامس وانقطاع الطّريق عن المارة، فأخذت الزّوجة تدعو الله تعالى بجاه أُمّ البنين التّي لها من الكرامات ما يروى على السّنة الرّواة طالبة الحصول على المساعدة اللازمة لتشغيل الماكنة، وإذا برجل مستطرق فسأله صاحب السّيارة عما إذا كانت له خبرة في السّيارات، فأجاب لا بأس وقام بفحصها، ثمّ قال: عليك بنقل السّيارة بواسطة (ساحبة عنتر). وذهب الرّجل إلى سبيله ونادت الزّوجة بصوت خاشع وحزين: يا أُمّ البنبن دخيلك... أنقذينا من هذه الشّدة.
حاول عبد الحُسين مرات ومرات تشغيل الماكنة، حتى بدأت تشتغل ببركة أُمّ البنين، أخذت السّيارة تطلق ساقيها للريح حتى وصلت إلى المنزل. وظلت الزّوجة تكرر قولها: يا أُمّ البنين دخيلك).
- مشكلة ادارية معقدة كأنها لم تكن:
ذكر سماحة الشّيخ مُحمّد علي الإسلامي أنه في شهر ذي الحجة من سنة (1419) قدم نذرا بختمة القرآن الكريم إلى السّيدة أُمّ البنين لحل مشكلة إدارية مستعصية على الحل رغم كل المحاولات حتى كاد يقع فيها طويلا. ولكنه ما إن بدأ في التّلاوة بعض اليوم حتى حلّت المشكلة وكأنها لم تكن.
- الغدة السّرطانية تنمحي:
يقول العقيد المتقاعد مُحمّد حسين جعفر زاده أنّه في 24 شهر رمضان المبارك سنة 1420 اكتشفت أن زوجتي مصابة بغدة سرطانية، وأكد الطّبيب الأخصائي ذلك.
فتوسلت بالأئمة الأطهار عليهم السّلام وأكدت في توسلي على الأسماء الثّلاثة: علي بن أبي طالب والسّيدة فاطمة الزّهراء والسّيدة أُمّ البنين.
بعد أسبوع واحد رأيت فيما يراه النّائم من يناديني ولا أراه: يا جعفر زادة، البشارة البشارة فقد شوفيت زوجتك. فانتبهت من النّوم وقمت صليت صلاة الليل وسجدت لله تعالى سجدة الشّكر، ثمّ دخل وقت الصّباح فصليتها أيضا، ونمت مرة ثانية وإذا أرى في المنام عليّاً عليه السّلام والسّيدة أُمّ البنين عليها السّلام دخلتا بيتنا، فجلست بين يدي الإمام وزوجتي جلست عند السّيدة أُمّ البنين، فمسحت بيدها المباركة على موضع الغدة، فانتبهت من النّوم وقلت: الحمد لله لقد استيقنت بالشّفاء. ومن أجل الامتنان من كرامة أهل البيت عليهم السّلام عقدت في منزلي مجلس عزاء لذكرهم ومصابهم. وبعد أيام راجعت الطّبيب نفسه، فابتسم وقال: لا أجد أثر للغدة يا جعفر زادة.
- شفاء بعد اليأس والإغماء:
كتب سماحة السّيد جواد الموسوي الزّنجاني إمام جمعة حي القدس في العاصمة طهران أن ابنته عادت من المدرسة ذات يوم وتعاني من ألم شديد في رأسها، فأخذناها فورا إلى الطّبيب (الدّكتور شمس)، ولكن مع الأسف لم يشخص مرضها وأعطاها أدوية ومسكنات وقال إن تدهورت حالتّها الصّحية انقلوها إلى مستشفى (سيناء) فأنا هناك.
وفي منتصف الليل ساءت صحتها وإلى أن تم نقلها إلى المستشفى دخلت في الإغماء واشتد بنا الخوف والقلق على حياتها، فاجتمعت اللجنة الطّبية واستدعت أيضاً من خارج المستشفى بعض الأخصائيين لدراسة الموقف، وتبين بعد ذلك أنها مصابة بالتّهاب شديد في المخ، واستيأس الأطباء بعد معرفتهم لهذا المرض الخطير، وأدى يأسهم إلى ارتفاع أصوات البكاء والعويل في العائلة، صغيرنا وكبيرنا أجهشوا بالنّحيب، وتدخل وزير الصّحة وأوصى اللجنة الطّبية ببذل كل الممكن مع الرّعاية والدّقة الكافية لإنقاذ ابنتي من الموت، ورغم كل الجهود كانت ابنتي مستمرة في الإغماء والأمل في شفائها ضعيف بل عديم طبياً، استمرت هذه الحالة أسبوعاً واحداً حتى صادفت نهاية الأسبوع ليلة تاسوعاء، فلمّا فقدت الأمل من المستشفى وكانت العائلة تستعد للعزاء فلا تهدأ من الحزن والبكاء، هنالك قمت إلى الصّلاة بقلب حزين منكسر، فصليت ركعتين وقرأت بعد السّلام مئة مرة صلوات على النّبي مُحمّد وآله وأهديت ثوابها إلى السّيدة أُمّ البنين عليها السّلام، أُمّ السّيد أبي الفضل العبّاس قمر بني هاشم(ع) ثمّ خاطبتها قائلاً: بما أن الولد الصّالح مطيع لأمه، فإني أطلب منك أيتها المرأة العظيمة يا زوجة أمير المؤمنين علي(ع) أن تطلبي من ولدك باب الحوائج بأن يأخذ من الله تعالى شفاء ابنتي.
وعند الصّباح رن الهاتف... قال أحد المسؤولين في المستشفى أن ابنتكم خرجت من الإغماء وصحتها جيدة جداً وليست كأنها مريضة.
أسرعنا إلى المستشفى، فرأيناها في صحة كاملة وهذا في الوقت الذّي كان الأطباء قد أكدوا أنها حتى اذا شوفيت باحتمال واحد في الألف فسيذهب عنها بصرها وسمعها أو تقع مشلولة. ولكن من بركة باب الحوائج فإن ابنتي خرجت سالمة من غير نقص ولا أي أثر لتلك الأزمة في بدنها، والآن هي متزوجة ولديها طفلان على أحسن ما يكون.
ومن الجدير بالذّكر أن إحدى النّساء الصّالحات من الجيران قد رأت في الرّؤيا في تلك الليلة من توسلي بالسّيدة أُمّ البنين عليها السّلام أن أبا الفضل العبّاس قد شافا ابنتي وقال لها: بأن السّيد الموسوي قد وسط والدّتي لتطلب مني شفاء ابنته.
فلقد طلبت من الله شفاءها، واني أوصيه أن يهتم بالمعزين.
وهكذا فإني امتثالا ً لتوصية سيدي أبي الفضل العبّاس أقدم لمواكب العزاء في يوم تاسوعاء سنويا ما يمكنني من الخدمة، ومنها أنهم يأتون إلى منزلي سنويا ًويستلمون ذبيحتين.
والله لا يحرمنا من بركاتهم في الدّنيا والآخرة
لقد اشتمل العبّاس بالوفاء، واشتمل به الوفاء...
وتسربل بالإيثار، وتسربل به الإيثار...
وتخندق بالشّجاعة، وتخندقت به الشّجاعة...
لقد مثّل كل الفضائل، فتمثلت كل الفضائل فيه... وزادت في القيم، قيمة جديدة اسمها: العباس.
- تفضل اركب الطّائرة:
حكى الخطيب السّيد أحمد الحكيم، أنه في يوم (28/ ذي الحجة / سنة 1416) دعيت من قبل الجالية اللبنانية المقيمة في غرب إفريقيا للتبليغ، فقطعت تذكرة السّفر من طهران إلى جدة إلى المغرب إلى ذلك البلد الإفريقي وانتظرت في مطار جدة مدة ست ساعات (ترانزيت) وقبل صعود الطّائرة بربع ساعة قال لي الموظف السّعودي لا يسمح لك السّفر إلى المغرب لأنك لا تحمل التّأشيرة (فيزه). قلت: هي ساعة عبور، لا أريد دخول المدينة ولا أعتقد الأمر بحاجة إلى تأشيرة. قال: كما قلت لك. قلت: خذني إلى مسئول الطّيران المغربي. ذهبنا إليه فكرر لي نفس الكلام وقال: إن ذهابك هكذا مخالف للقانون. قلت له: إنني بنفس الطّريقة سافرت قبل ثلاثة أشهر(شهر رمضان). قال: كما ذكر لك هذا خلاف القانون، رأيته شديدا متعصبا يتعسر معه التّفاهم، وكان الوقت ضيقا والرّكاب أخذوا في الصّعود إلى الطّائرة، وكانت حقيبتي في الطّائرة أيضا. فلمّا يئست من كل جانب ألهمت بإهداء ثواب سورة المباركة الفاتحة إلى السّيدة الجليلة أُمّ البنين عليها السّلام؛ لأنّها واحدة من الطّرق العديدة إلى الله سبحانه كما يعتقده الصّلحاء. فبدأت أقرأ السّورة، فما وصلت إلى كلمة (ولا الضّالين) حتى نظر إلى المسئول المغربي وقال: تفضل اركب الطّائرة.
- قام الولد بشفاء وعافية:
حكى المرحوم آية الله العظمى الشّيخ ملآ علي المعصومي الهمداني، إنه في قرى مدينة همدان كانت تعيش امرأة لم تحمل، فقالت لها جارتها أنذري إذا رزقك الله طفلا أن تسميه أبا الفضل. فلما نذرت حملت ومضى على عمر الولد(14-15)عاما حتى أصيبت بمرض يأس الأطباء من حياته فجاءت الجارة نفسها واقترحت على الأم أن تتوسل لشفاء ولدها بالعباس عليهم السّلام وتعتقد من أعماق قلبها بأن الله هو الذّي يشفيه ولكن توسلا بمنزله الرّفيعة عنده. وهكذا فتوسلت من عميق قلبها وفي الصّباح سمعت طرقة الباب وإذا بالجارة تقول: ابشري فإن الله شافى ولدك سألتها كيف علمت؟ قالت رأيت البارحة في المنام عدة من النّساء متوجهات إلى منزلك وبينهن كانت السّيدة أُمّ البنين عليها السّلام فقالت لي إنني ذاهبة لشفاء هذا الولد. وبالفعل لما حضرت الأم عند ولدها وجدته سالما معا فيا.
- زالت عنها آثار الحروق ببركة أُمّ البنين عليها السّلام:
في ليلة 17 - 4- 1427 هـ الموافق 15 - 5 - 2006م حيث يقيم النّساء حفل مائدة أُمّ البنين عليها السّلام (أم العبّاس بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام) في بيت الحاج علي منصور أحمد العرفان (من أهالي أُمّ الحمام القطيف) بحي النّمر الشّمالي بمدينة سيهات وهو حي يقطن فيه الكثير من أهالي أُمّ الحمام أحد قرى القطيف المجاورة لمدينة سيهات أحد مدن محافظة القطيف التّابعة لأمارة منطقة الدّمام شرق المملكة العربية السّعودية.
وقد استحسن الحاضرات من النّساء أن يوزعن مشروب الزّعفران، فسارعت جارتهم أُمّ فاضل عبد الله بن أحمد عبد الله البحراني (كريمة الحاج عبد الكريم بن سلمان الزّاير) إلى بيتها تمنيا بأن تحظى بخدمة إحياء ذكرى أهل البيت عليهم السّلام لتعد المشروب.
فحين دخلت المطبخ أرادت أن تبعد مقلاة مليئة بزيت يغلي بالبطاطا عن شعلة الفرن لتقوم بغلي ماء الزّعفران، لكن لشدة حرارة المقلاة اهتزت يدها فانسكب الزّيت وهو يغلي على يدها كاملة من أعلاها إلى أسفلها.
وقد كان زوجها (أبو فاضل) يؤدي تمريناته في إحدى الصّالات الرّياضية مع صاحبه الأستاذ مُحمّد حسين الرّضوان (مدرس في مدرسة جعفر الطّيار بأم الحمام وهو راوي القصة) فبعد الفراغ من التّمرينات ذهبا لصندوق الأمانات لأخذ حاجياتهم الشّخصية، إذ يُفاجأ أبو فاضل بأنه يوجد في تلفونه الجوال ثمان إلى عشرة مكالمات هاتفية من البيت لم يرد عليها، عندها سارع بالاتصال بالبيت ليخبروه الخبر وبأنهم في حالة طوارئ، عندها عاد مسرعا إلى البيت ورأى زوجته (أم فاضل) بتلك الحالة، فذهب بها مسرعا إلى طوارئ مستوصف المدلوح بسيهات، فأسرعوا بعمل اللازم لعلاجها وهي في حالة مزعجة من الألم, وفي هذه الأثناء وصل الخبر إلى النّساء اللاتي كن يحيين الحفل فتوجهن جميعا بالدّعاء لها بالشّفاء العاجل.
وبما أن حروق الزّيت تسطو على اللحم وتشوه الجلد طلب الطّبيب المعالج أن يأتي بها زوجها غدا ليرى مدى أثر الحروق ومن أية درجة، وأخبره أنها قد تحتاج إلى تحويل إلى مستشفى متخصص، فعاد بها زوجها إلى المنزل ونامت الحاجة (أم فاضل) ليلتها بكل ما فيها من آلام.
الكرامة:
أما الكرامة والتّي يرويها لنا الأخ سلمان عبد الكريم الزّاير عن لسان شقيقته أُمّ فاضل، أنها لما نامت رأت في عالم الرّؤيا كأنها تعود ثانية إلى المجلس المقام فيه حفل أُمّ البنين عليها السّلام وكأنها ترى الحضور من النّساء كما كن في اليقظة، وكانت ترى الأخوات الثّلاث (الهاشميات) المتفق معهن قراءة وإحياء المجلس وهن لابسات ثياب سود لا يرى منهن شيء، وتطلب إحداهن منها أن ترفع إبريق العصير وتوزع المشروب على الحاضرات من النّساء، فما كان من أُمّ فاضل إلا أن اعتذرت من الهاشمية بأنها لا تستطيع حمل مثل هذا الإبريق الكبير ويدها مصابة بالحروق، فقالت لها الهاشمية خذي من تلك النّداوة والرّطوبة التّي فوق الإبريق وامسحي بها يدك المصابة وأنتِ تقولين (أنخاكِ يا أُمّ البنين) وقومي بتوزيع المشروب على الحاضرات وأنت تقولين (نخيتك يا أُمّ البنين).
وبالفعل رأت كأنها تستجيب لتلك الأوامر فمسحت يدها برطوبة الماء المتكثف فوق الإبريق ليزول ما بها من آثار الحروق، ثمّ قامت بحمل ذلك الإبريق الكبير وكأنها لا تحمل شيئا لخفة وزنه وتقوم بتوزيع المشروب على النّساء مبتدئة بالهاشميات الثّلاث واللاتي قمن بذكر الصّلوات على النّبي وآله وكل ذلك في الرّؤيا.
وبقدرة قادر وهو الله جل شأنه الذّي منّ على الصّالحين من عباده بالكرامة، قد تحولت تلك الرّؤيا إلى حقيقة ملموسة، ليتفاجأ بها الطّبيب المعالج حين عاد بها زوجها ليلا ليفتح اللفافة عن يدها المصابة فلا يجد لتلك الحروق ولا لتسلخات الجلد من أثر وكأن اليد لم تتعرض لانسكاب زيت يغلي، فما كان من الطّبيب الذّي رأى كل تلك الجروح ليلة البارحة إلا أن قال بلهجته المصرية (ماذا حصل هل هي معجزة).
وما ذاك إلا ببركة أُمّ البنين التّي ضجت وعجت لها أصوات النّساء وفي محفل أقيم باسمها (مائدة أُمّ البنين) بأن تكون وسيلتها إلى الله جل وعلا في شفائها ودفع المكروه عنها، حتى تقابلهم بهذه الكرامة ولا عجب لـ أولئك الأولياء من الصّالحين من الكرامات.
- بمسحات شفي من السرطان:
كان رجل اسمه حسين مصاب بالسّرطان في الرّجل الله يبعد هذا المرض عن جميع المؤمنين، طبعاً ذهب للمستشفيات ولا فاد العلاج، فقرر أن يتوسل إلى أُمّ البنين ويندر للحسينه وفي ليله من الليالي طفت الكهرباء في منزلهم، وفي بنت عمرها 6 سنوات بعد ما انطفت الكهرباء رأت شخصاً ووصفته لأهلها بأن عليه عمامة وأخذ يمسح على رجل هذا الرّجل، وفي اليوم الثّاني شفي وذهب الألم.
-
امرأة تشفى من شلل الجسم بعدما كانت لا تستطيع الحركة:
كانت هناك امرأة وكان عندها شلل بالجسم ولا تستطيع الحركة، توسلت بأم البنين عليها السّلام, وجلست بمأتم أُمّ البنين لوحدها، وأثناء ما كانت بهذا المأتم وإذا باسطوانة المأتم تنحني على هذا المرأة، وفي الليلة الثانية أيضاً انحنت عليها الأسطوانة مرّه ثانيه، ورأت المرأة شخصاً أمامها ولم ترى نفسها إلا وقامت تمشي تريد أن تسلّم على هذا الشّخص وشفيت تماماً.


المصدر: www.oqaili.com

التعليقات (0)

اترك تعليق