مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

المرضية عليها السلام

المرضية عليها السلام

وهذا اسم آخر لفاطمة الزهراء سلام الله عليها، والذي يظهر من خلال التأمل والتدبر في السيرة الذاتية لها أنه هناك احتمالان في معنى كونها مرضية، أحدهما هو كون جميع أعمالها وأفعالها وأقوالها وما صدر منها خلال مسيرة حياتها مرضية عند الله تبارك وتعالى فهي رضي الله عنها ورضت عنه، فهي راضية مرضية راضية عن الباري عز وجل ومرضية بما وعد الله تبارك وتعالى عباده بالرضوان الأكبر. والاحتمال الآخر أنها  كانت مرضية من جهة ما أعطاها الله تبارك وتعالى من المقامات النورانية التي بها فضلها على غيرها وكذلك، ومن خلال ما أعطاها تبارك وتعالى من الذرية الكثيرة حيث جعل منها الأئمة الهاديين، وكذلك هي مرضية  من جهة أن لها مقام الشفاعة الكبرى وكما ورد في أحاديث مجيئها يوم القيامة وكيفية شفاعتها لشيعتها ومحبيها، وهذا ما بحثناه في الفصل الخاص الذي بيناه فيه مقاماتها سلام الله عليها، وأيا كان تفسير معنى المرضية سواء كان الاحتمال الأولى أو الثاني، فإن فاطمة قد حازت وفازت بهذه المنزلة الرفيعة والدرجة الراقية فهي راضية مرضية أعمالها عند الله عز وجل «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ
الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي».

المصدر: موقع الميزان دوت نت.

التعليقات (0)

اترك تعليق