رسالة الشهيد مطهري(رحمه الله) لإحدى بناته: "مقطع من رسالة كتبها الأستاذ الشهيد مطهري لإحدى بناته"
نورُ عيني وعزيزتي.. ابنتي المحترمة(...)
لقد دعوتُ وأدعو الله تعالى على الدوام بأن يمنّ عليك بالسلامة والسعادة، وأحمدُ الله تعالى على استجابته لدعواتي لك في الأسحار، إذ تفضّل عليك بالسلامة والسعادة وحسن التوفيق، ورزقك زوجاً صالحاً وحياة تحظى مني بغاية الرضا.
بُنيّتي العزيزة، يقولون شعراً: (ترجمة الشعر الفارسي الوارد في رسالة الشيخ).
"إن العاقل اللبيب ينبغي أن يعيش في هذا العصر مرتين واحدة يكتسب فيها الخبرة، والثانية ينتفع بما اكتسب".
بعض الأشخاص يتمتعون بدرجة عالية من الحصافة والذكاء وكأنهم قد عاشوا في هذه الدنيا من قبل، ولكن هناك طائفة أخرى من الأشخاص لا ينتفعون بتجربة ويبقون على ما هم عليه حتى لو عاشوا في هذه الدنيا مرات ومرات، وأدعو الله أن تكوني وسائر ذريتي من الطائفة الأولى.
ابنتي العزيزة: يقول الله عزّ وجل» لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ» أي أن معرفة قدر النعم الإلهية وشكرها موجب لزيادتها وحلول نعم جديدة، فيما أن جحود النعم الإلهية وكفرانها موجب لزوالها وتحوّلها إلى عذاب شديد، ورجائي هو أن يكون جميع بناتي وأبنائي من العارفين بعظمة النعم الإلهية الشاكرين لها، ليضاعف الله لهم أمثالها يوماً بعد آخر.
لقد بدأت حياتنا المشتركة (أنا ووالدتك) من الصفر -(ويقيناً لو كنتِ محل والدتك لما تحمّلت تلك الحياة)- وتطوّرت حياتنا يوما بعد آخر وسنة بعد أخرى إلى الأحسن والأفضل من جميع الجهات ولله الحمد وكل ذلك التطور هو لأننا كنا شاكرين للألطاف الإلهية على الدوام، ولم نكن نعمل شيئاً بالجهل، بل كنا نلتزم عرى العقل بدلاً من العواطف والانفعالات.
إنني أحب أن تطلعيني على ما في قلبك، كتباً أو شفاهاً، وبشأن كل ما يختلج في ذهنك دون تخصيص، وإن شئت أن لا أطلع عليه أحداً، فإني مستجيب لمشيئتك، وأنت تعلمين أن الكذب لم يجرِ أبداً لا على قلمي ولا على لساني.
لقد دعوتُ وأدعو الله تعالى على الدوام بأن يمنّ عليك بالسلامة والسعادة، وأحمدُ الله تعالى على استجابته لدعواتي لك في الأسحار، إذ تفضّل عليك بالسلامة والسعادة وحسن التوفيق، ورزقك زوجاً صالحاً وحياة تحظى مني بغاية الرضا.
بُنيّتي العزيزة، يقولون شعراً: (ترجمة الشعر الفارسي الوارد في رسالة الشيخ).
"إن العاقل اللبيب ينبغي أن يعيش في هذا العصر مرتين واحدة يكتسب فيها الخبرة، والثانية ينتفع بما اكتسب".
بعض الأشخاص يتمتعون بدرجة عالية من الحصافة والذكاء وكأنهم قد عاشوا في هذه الدنيا من قبل، ولكن هناك طائفة أخرى من الأشخاص لا ينتفعون بتجربة ويبقون على ما هم عليه حتى لو عاشوا في هذه الدنيا مرات ومرات، وأدعو الله أن تكوني وسائر ذريتي من الطائفة الأولى.
ابنتي العزيزة: يقول الله عزّ وجل» لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ» أي أن معرفة قدر النعم الإلهية وشكرها موجب لزيادتها وحلول نعم جديدة، فيما أن جحود النعم الإلهية وكفرانها موجب لزوالها وتحوّلها إلى عذاب شديد، ورجائي هو أن يكون جميع بناتي وأبنائي من العارفين بعظمة النعم الإلهية الشاكرين لها، ليضاعف الله لهم أمثالها يوماً بعد آخر.
لقد بدأت حياتنا المشتركة (أنا ووالدتك) من الصفر -(ويقيناً لو كنتِ محل والدتك لما تحمّلت تلك الحياة)- وتطوّرت حياتنا يوما بعد آخر وسنة بعد أخرى إلى الأحسن والأفضل من جميع الجهات ولله الحمد وكل ذلك التطور هو لأننا كنا شاكرين للألطاف الإلهية على الدوام، ولم نكن نعمل شيئاً بالجهل، بل كنا نلتزم عرى العقل بدلاً من العواطف والانفعالات.
إنني أحب أن تطلعيني على ما في قلبك، كتباً أو شفاهاً، وبشأن كل ما يختلج في ذهنك دون تخصيص، وإن شئت أن لا أطلع عليه أحداً، فإني مستجيب لمشيئتك، وأنت تعلمين أن الكذب لم يجرِ أبداً لا على قلمي ولا على لساني.
مرتضى مطهري 5/7/1356هـ.ش- 10/9/1977م
المصدر: حكايات وعبر من حياة الشهيد الأستاذ مرتضى مطهري، حيدر بلال البرهاني. ط1، دار الحوراء، بيروت، لبنان، 1432هـ- 2011م.
اترك تعليق