مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

تحنيك المولود

تحنيك المولود

تحنيك المولود:
ما يفعل بالمولود من التحنيك وغيره إذا ولد:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا ولد لكم المولود أي شئ تصنعون به؟ قلت: لا أدري ما نصنع به قال: خذ عدسة جاوشير فدفه (1).بماء ثم قطر في أنفه في المنخر الأيمن قطرتين وفي الأيسر قطرة واحدة وأذن في أذنه اليمنى وأقم في اليسرى تفعل به ذلك قبل أن تقطع سرته فإنه لا يفزع أبدا ولا تصيبه أم الصبيان (2) 
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: مروا القابلة أو بعض من يليه أن تقيم الصلاة في أذنه اليمنى فلا يصيبه لمم ولا تابعة أبدا (3) 
عن أبي جعفر (ع) قال: قال: يحنك المولود بماء الفرات ويقام في أذنه.
وفي رواية أخرى حنكوا أولادكم بماء الفرات وبتربة قبر الحسين (ع) فإن لم يكن فبماء السماء.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين (ع): حنكوا أولادكم بالتمر هكذا فعل النبي (ص) بالحسن والحسين (ع).
عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص): من ولد له مولود فليؤذن في أذنه اليمنى بأذان الصلاة وليقم في اليسرى فإنها عصمة من الشيطان الرجيم.
استحباب تحنيك المولود بالتمر وماء الفرات وتربة قبر الحسين (ع) والا فبماء السماء، وجملة من أحكام الأولاد:
عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): حنكوا أولادكم بالتمر، فكذا فعل رسول الله (ص) بالحسن والحسين (ع).
عن أبي جعفر (ع) قال: يحنك المولود بماء الفرات، ويقام في أذنه.
وقال الكليني: وفي رواية أخرى: حنكوا أولادكم بماء الفرات وبتربة قبر الحسين (ع)، فإن لم يكن فبماء السماء. ورواه الطبرسي في (مكارم الأخلاق) نقلا من كتاب (نوادر الحكمة) مرسلا (4)، وكذا الأول. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (5).
محمد بن علي بن الحسين في (عيون الأخبار): عن علي بن ميثم، عن أبيه قال: سمعت أمي تقول: سمعت نجمة أم الرضا (ع) تقول -في حديث-: لما وضعت ابني عليا دخل إلي أبوه موسى بن جعفر (ع) فناولته إياه في خرقة بيضاء، فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ودعا بماء الفرات فحنكه به، ثم رده إلي فقال: خذيه فإنه بقية الله في أرضه.
وبالأسانيد السابقة في إسباغ الوضوء (6)، عن فاطمة (ع) قالت: لما حملت بالحسن (ع) وولدته جاء النبي (ص) فقال: يا أسماء، هلمي ابني، فدفعته إليه في خرقة صفراء فرمى بها النبي (ص) وأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى -إلى أن قال:- فسماه الحسن، فلما كان يوم سابعه عق عنه النبي (ص) بكبشين أملحين، وأعطى القابلة فخذا ودينارا، وحلق رأسه، وتصدق بوزن الشعر ورقا، وطلى رأسه بالخلوق، وقال: يا أسماء، الدم فعل الجاهلية، قالت أسماء: فلما كان بعد حول ولد الحسين (ع) جاءني وقال: يا أسماء هلمي بابني فدفعته إليه في خرقة بيضاء، فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ووضعه في حجره -إلى أن قالت:- فقال جبرئيل: سمه: الحسين، فلما كان يوم سابعه عق عنه النبي (ص) بكبشين أملحين، وأعطى القابلة فخذا ودينارا، ثم حلق رأسه وتصدق بوزن الشعر ورقا، وطلى رأسه بالخلوق، وقال: يا أسماء، الدم فعل الجاهلية.
عن علي (ع) أنه سمى الحسن يوم السابع، واشتق من اسم الحسن الحسين، ولم يكن بينهما إلا الحمل. وعنه، عن آبائه إن رسول الله (ص) أذن في أذن (الحسين) (7) بالصلاة يوم ولد.
عن جعفر بن محمد أن فاطمة عقت عن الحسن والحسين وأعطت القابلة رجل شاة ودينارا. وبإسناده عن الفضل بن شاذان عن الرضا (ع) -في كتابه إلى المأمون- قال: والعقيقة عن المولود الذكر والأنثى واجبة، وكذلك تسميته وحلق رأسه يوم السابع، ويتصدق بوزن شعره ذهبا أو فضة.
وفي (العلل) وفي (معاني الأخبار): عن جابر قال: لما حملت فاطمة بالحسن فولدت وكان النبي (ص) أمرهم أن يلفوه في خرقة بيضاء، فلفوه في صفراء وقالت فاطمة: يا علي سمه، فقال: ما كنت لاسبق باسمه رسول الله (ص)، وجاء النبي (ص) فأخذه وقبله وأدخل لسانه في فيه، فجعل الحسن (ع) يمصه ثم قال لهم رسول الله (ص): ألم أتقدم إليكم أن تلفوه في خرقة بيضاء، فدعا بخرقة بيضاء فلفه فيها ورمى بالصفراء، وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى -إلى أن قال:- وسماه الحسن، فلما ولدت الحسين جاء النبي (ص) ففعل به كما فعل بالحسن -إلى أن قال:- فسماه الحسين.
قال الصدوق: وفي الحديث : كل مولود مرتهن بعقيقته.
وفي (العلل) عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال: أهدى جبرئيل (ع) إلى رسول الله ( ص) اسم الحسن بن علي وخرقة (من حرير) (8) الجنة، واشتق اسم الحسين من اسم الحسن.
وفي (العلل) وفي (الأمالي) عن زيد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين (ع)، أن فاطمة لما ولدت الحسين (ع) جاء (ص) فأخرج إليه في خرقة صفراء فقال: ألم أنهكم أن تلفوه في خرقه صفراء، ثم رمى بها وأخذ خرقة بيضاء فلفه فيها -إلى أن قال:- فسماه الحسن، الحديث.
وفي (الخصال): بإسناده عن الأعمش، عن جعفر بن محمد (ع) -في حديث شرائع الدين- قال: والعقيقة للولد الذكر والأنثى يوم السابع، ويسمى الولد يوم السابع، ويحلق رأسه ويتصدق بوزن شعره ذهبا أو فضة.
الحسن بن محمد الطوسي في (الأمالي): عن الرضا، عن آبائه (ع)، عن أسماء بنت عميس قالت: لما ولدت فاطمة الحسن جاء النبي (ص) فقال: يا أسماء هاتي ابني، فدفعته إليه في خرقة صفراء فرمى بها، وقال: ألم أعهد إليكم أن لا تلفوا المولود في خرقة صفراء، ودعا بخرقة بيضاء فلفه فيها، ثم أذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى -ثم ذكرت في الحسين مثل ذلك، إلى أن قالت:- فلما كان يوم سابعه جاءني النبي (ص) فقال: هلمي إلي بابني، ففعل به كما فعل بالحسن، وعق عنه كما عق عن الحسن كبشا أملح، وأعطى القابلة رجلا وحلق رأسه وتصدق بوزن الشعر ورقا، وطلى رأسه بالخلوق، قال: إن الدم من فعل الجاهلية، الحديث
علي بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى بن جعفر (ع)، قال: سألته عن العقيقة عن الغلام والجارية، ما هي؟ قال: سواء كبش كبش، ويحلق رأسه في السابع ويتصدق بوزنه ذهبا أو فضة، فإن لم يجد رفع الشعر أو عرف وزنه فإذا أيسر تصدق بوزنه.
ورواه الحميري في (قرب الإسناد) عن عبد الله بن الحسن، عن جده علي بن جعفر، مثله (9).
الحسن الطبرسي في (مكارم الأخلاق) قال: قال (ع): سبع خصال في الصبي إذا ولد من السنة: أولاهن: يسمى،
والثانية: يحلق رأسه،
والثالثة : يتصدق بوزن شعره ورقا أو ذهبا إن قدر عليه،
والرابعة: يعق عنه،
والخامسة: يلطخ رأسه بالزعفران،
والسادسة: يطهر بالختان،
والسابعة: يطعم الجيران من عقيقته.
استحباب تحنيك المولود (*) بالتمر وماء الفرات وتربة قبر الحسين (ع)، وإلا فبماء السماء:
فقه الرضا (ع): "وحنكه بماء الفرات ان قدرت عليه، أو بالعسل ساعة يولد".
جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة: عن الحسين بن أبي العلاء قال: سمعت أبا عبد الله (ع)، يقول: "حنكوا أولادكم بتربة الحسين (ع)، فإنه أمان".
عن أبي عبد الله (ع)، أنه قال: "ما أظن أحدا يحنك بماء الفرات إلا أحبنا أهل البيت".
عن أبي عبد الله (ع)، قال: ما أظن أحدا يحنك بماء الفرات إلا كان لنا شيعة".
عن أبي عبد الله (ع)، أنه قال في حديث: "فحنكوا أولادكم بماء الفرات".
الهوامش: 
1. "عدسة" أي مقدار عدسة. الديف والدوف: الخلط والبل بماء ونحوه
2. أم الصبيان علة تعتريهم. (في).
3. اللمم محركة: الجنون، والتابعة: الجنية تكون مع الانسان تتبعه حيث ذهب كما في القاموس.
4. مكارم الأخلاق: 229
5. التهذيب 7: 436/ 1740. 4- عيون أخبار الرضا (ع) 1: 20/ 2، باختلاف
6. تقدم في الحديث 4 من الباب 54 من أبواب الوضوء. 6- عيون أخبار الرضا (ع) 2: 42/ 145، وصحيفة الرضا (ع): 250/ 170
7. في المصدر: الحسن (ع). 8- عيون أخبار الرضا (ع) 2: 46/ 170. 9- عيون أخبار الرضا (ع) 2: 125. 10- علل الشرائع: 138/ 7، ومعاني الأخبار: 57/ 6.
8. في المصدر: حرير من ثياب. 13- علل الشرائع: 137/ 5، وأمالي الصدوق: 116/ 3. 14- الخصال: 608/ 9. 15- أمالي الطوسي 1: 377.
9. قرب الإسناد: 122. 17- مكارم الأخلاق: 228

المصادر:
1- وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 21 - ص 407 – 412
2- مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 15 - ص 154 – 155
3- الكافي - الشيخ الكليني - ج 6 - ص 23 – 24

التعليقات (0)

اترك تعليق