مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

سبب بكاء الطفل

سبب بكاء الطفل

سبب بكاء الطفل:
لا يمكن أن يبكي الطفل بدون سبب وإن لبكائه سبباً لا نعلمه نحن فقد يكون الطفل متألماً بسبب شدة حرارة بدنه التي نتجت من قماطه أو بسبب تبوله أو بسبب آخر أشبه بهذين السببين، وعليه تراه يصرخ أو يبكي أو يئن، وبناء على ذلك
قال الإمام الصادق(ع)

إعرف يا مفضل ما للأطفال في البكاء من المنفعة. واعلم أن في أدمغة الأطفال رطوبة، إن بقيت فيها أحدثت عليهم أحداثا جليلة وعللا عظيمة، من ذهاب البصر وغيره، والبكاء يسيل تلك الرطوبة من رؤوسهم فيعقبهم ذلك الصحة في أبدانهم والسلامة في أبصارهم. أفليس قد جاز أن يكون الطفل ينتفع بالبكاء ووالداه لا يعرفان ذلك فهما دائبان ليسكتانه ويتوخيان في الأمور مرضاته لئلا يبكى، وهما لا يعلمان أن البكاء أصلح له وأجمل عاقبة. فهكذا يجوز أن في كثير من الأشياء منافع لا يعرفها القائلون بالإهمال ولو عرفوا ذلك لم يقضوا على الشئ أنه لا منفعة فيه، من أجل أنهم لا يعرفونه ولا يعلمون السبب فيه، فإن كل ما لا يعرفه المنكرون يعلمه العارفون  وكثيرا ما يقصر عنه على المخلوقين محيط به علم الخالق جل قدسه وعلت كلمته. فأما ما يسيل من أفواه الأطفال من الريق، ففي ذلك خروج الرطوبة التي لو بقيت في أبدانهم لأحدثت عليهم الأمور العظيمة، كمن تراه قد غلبت عليه الرطوبة، فأخرجته إلى حد البله والجنون والتخليط إلى غير ذلك من الأمراض المتلفة كالفالج اللقوة وما أشبههما، فجعل الله تلك الرطوبة تسيل من أفواههم في صغرهم، لما لهم في ذلك من الصحة في كبرهم، فتفضل على خلقه بما جهلوه ونظر لهم بما لم يعرفوه، ولو عرفوا نعمه عليهم لشغلهم ذلك من التمادي في معصيته، فسبحانه ما أجل نعمته وأسبغها على المستحقين وغيرهم من خلقه، تعالى عما يقول المبطلون علوا كبيرا. 

في توحيد المفضل قال (ع): اعرف يا مفضل ما للأطفال في البكاء من المنفعة واعلم أن في أدمغة الأطفال رطوبة إن بقيت فيها أحدثت عليهم أحداثا جليلة ، وعللا عظيمة من ذهاب البصر وغيره ، فالبكاء يسيل تلك الرطوبة من رؤوسهم – الخبر
علل الشرائع: النبوي (ص): لا تضربوا أطفالكم على بكائهم فان بكاءهم أربعة أشهر شهادة أن لا إله إلا الله ، وأربعة أشهر الصلاة على النبي (ص)، وأربعة أشهر الدعاء لوالديه
فيما قاله الإمام الصادق (ع) للمفضل في خلق الانسان العلة التي من أجلها يضحك الطفل ويبكي، وان بكاء الطفل شهادة بالتوحيد في أربعة أشهر، والصلاة على النبي (ص) في أربعة أشهر، والدعاء لوالديه في أربعة أشهر 
وإذا خرج الطفل في بكائه عن الحد المعقول بالرغم من أن البكاء الطبيعي فيه منافع حكمها كحكم الرياضيات وجب علينا أن نضطرب ونقلق وإذا ما اشتد بكاء الطفل قرأنا أو كتبنا الآيتين الشريفتين
طب الأئمة: عوذة للصبي إذا كثر بكاؤه، ولمن يفزع بالليل، وللمرأة إذا سهرت من وجع: (فضربنا على آذانهم في الكهف-إلى قوله: - أمدا) «فضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا  ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا»(الكهف؛ الآيتان: 11-12). نقله عن أمير المؤمنين (ع).
في وصية للإمام الصادق (ع) للأمهات هي: إنامة أطفالهن الرضع إلى جنبهن الأيسر. إلّا أنّ هذه الوصية بقيت قروناً كالشيء الزائد في مجمل الوصايا بسبب بقائها بعيدة عن الواقع العملي ناهيك عن أنّ البعض من الأمهات يخشين تقلبهن في المنام إذ من الممكن أن يندرج الطفل تحت أجسامهن فيموت اختناقاً. ولكن تحقيقات العلماء في هذا المجال أكّدت على هذه الوصيّة حيث أعلنوا بأنّ إنامة الطفل في جهة الأم اليسرى تتيح للطفل نومة هادئة أفضل من تلك التي يمكن أن يحصل عليها لو نام على جهة الأم اليمنى بينما لا يمكن أن يحدث ذلك لو نام على شملها.
وعلة هذا الأمر هو لقد اعتاد الطفل في عالم الرحم على سماع ضربات قلب أمه فإذا ما قطع عنه ذلك الصوت أحسّ بالاضطراب هذا إذا ما علمنا بأنّ الطفل يتأتّى له تمييز هذا الصوت بسهولة لذا فإذا ما نام على الجانب الأيسر لأمّه (قريباً من قلبها) تملكه الهدوء ولكن نومه في طرفها الأيمن بعيداً عن ذلك الصوت يجعله مضطرباً غير هادئ.
ومن الممكن أن نرى الطفل إذا جاع في الليل تحرك بسرعة مذهلة صوب ثدي أمّه الأيسر وقد تبين أنّ ضربات قلب الأم في الليل هي الأساس في هداية الولد إلى ثدي أمّه فعندما يسمع الطفل ضربات قلب أمّه يتحرك مباشرة وبدون تردد صوب تلك الضربات وما إن يصل إليها حتى يجد ضالته "الثدي" التي يمتص منها اللبن.
باب عدم جواز ضرب الأولاد على بكائهم:
محمد بن علي بن الحسين في كتاب (التوحيد) وفي (العلل): عن ابن عمر قال: قال رسول الله (ص): لا تضربوا أطفالكم على بكائهم فإن بكاءهم أربعة أشهر شهادة أن لا إله إلا الله، وأربعة أشهر الصلاة على النبي (ص) وآله (ع)، وأربعة أشهر الدعاء لوالديه

المصادر:
1- وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 21 - ص 473 – 474
2- مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 1 - ص 404 – 405
3- بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 109 - ص 170 – 171
4- وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 21 - ص 473 – 474
5- وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 21 - ص 447

التعليقات (0)

اترك تعليق