أثر الإعلام العربي على نشأة الطفل وعلاقته بالأسرة
مع ما يعشه العالم في ظل الثورة التكنولوجية الهائلة لوسائل الإعلام كيف يمكننا كأسر عربية لها تراثها وعاداتها وتقاليدها أن تحمي أبنائها من تأثيرات واضحة لتلك الوسائل التي جعلت من العالم قرية صغيرة يؤثر بها الفرد بالآخرين ويتأثر بهم من خلال ما يعرف بالعولمة التي طالت مختلف مرافق حياة الإنسان حيث بتنا نلحظ آثار ذلك على بناء الإنسان الفرد وعلى تنمية المجتمع لا بل وعلى تربية الطفل ونشأته. فالطفولة الناجحة ضمان تطوير وفاعلية للجيل القادم الذي يستمد المجتمع منه، تنميته وقوامه، ولم تترك الشريعة الإسلامية التي يستمد منها مجتمعنا العربي قوامه وفاعليته هذه الطفولة تتلوى تحت سلبيات هذا الإعلام المنفتح فعمدت لهذا الإعلام بالتهذيب والمراقبة والترشيد لصناعة طفولة سليمة مؤثرة وقادرة على تجاوز تحديات العولمة والإعلام المنفتح.
ولعل أخطر ما يهدد تنشئة الطفل العربي هو الغزو الثقافي الذي يتعرض له الأطفال من خلال وسائل الإعلام المختلفة وخاصة التلفاز منها، حيث يقوم بتشويه العديد من القيم التي يكتسبها الأطفال من خلال مؤسسات التنشئة في مجتمعهم ممثلتا في:
1. الأسرة: هو المغذي الأول لثقافة الطفل، وأقوى الجماعات تأثيرا في سلوكه وهي المدرسة الإجتماعية الأولى للطفل، والعامل الأول في صبغ سلوك الطفل بصبغة إجتماعية، فتشرف على توجيه سلوكه، وتكوين شخصيته.
2. المدرسة: هي المؤسسة الإجتماعية الرسمية التي تقوم بوظيفة التربية، ونقل الثقافة المتطورة وتوفير الظروف المناسبة لنمو الطفل جسميا وعقليا وانفعاليا واجتماعيا، وتعلم المزيد من المعايير الإجتماعية.
3. دور العبادة: تعمل دور العبادة على تعليم الفرد والجماعة التعاليم والمعايير الدينية التي تمد الفرد بإطار سلوكي معياري، فتوحد السلوك الإجتماعي، وتقرب بين الطبقات، وتترجم التعاليم الدينية إلى سلوك عملي.
4. جماعة الأقران: يتلخص دورها في تكوين معايير إجتماعية جديدة، وتنمية إتجاهات نفسية جد
اترك تعليق