مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

وصية الشهيد رامح حسين مهدي: زوجتي الحبيبة.. أستودعكِ في عين الله جلّ شأنه

وصية الشهيد رامح حسين مهدي: زوجتي الحبيبة.. أستودعكِ في عين الله جلّ شأنه

بسم الله الرحمن الرحيم


«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (([1]).
السلام على خير البشر وقادة الأمم آل بيت محمد(صلوات الله عليهم).
زوجتي الحبيبة: أستودعكِ في عين الله جلّ شأنه وأسأله أن يعطيك الصبر والثبات والرضى بما قُدّر لكِ وكُتِب لكِ في هذه الدنيا الفانية، وأسأل الله أن تأخذي أجركِ أجر تقديم قربان عزاء بالإمام  الحسين(ع) فالسيدة الزهراء(ع) قدّمت كل ما لديها في سبيل الله، ولكي تكوني في جوار السيدة زينب(ع) وبجوار أهل البيت(ع).
أقول لكِ إن شاء الله عزّ وجلّ ومنّ علينا بفسيح جنانه أسأله أن يعطيكِ أجركِ أجر الصبر والجهاد والخوف في الدنيا، فإنك كنت لي بمثابة المشجع في المضيّ بهذا الخط المنير، أسأل الله لكِ التوفيق والثبات على هذا الخط مهما كانت المصاعب والمصائب كثيرة لأنه درب ذات الشوكة.
أعرف أن خبر استشهادي سوف يحزنك، لكن لا أريدك أن تحزني، أريدك أن تفرحي وأن لا تذرفي الدمع عليّ.

  
________________________________________
([1]) سورة آل عمران: 200.
 


المصدر: إرث الشهادة.

التعليقات (0)

اترك تعليق