مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

السيّدة حديث(ع) زوجة الإمام الهادي(ع)

السيّدة حديث(ع) زوجة الإمام الهادي(ع)

قرابتها بالمعصوم:
زوجة الإمام الهادي، وأُمّ الإمام العسكري، وجدّة الإمام المهدي(ع).
اسمها وكنيتها ونسبها:
أُمّ الحسن، سوسن، وقيل: حُديث، وقيل: سُليل.
هي السيدة (حُديث)(ع) والدة الإمام الحسن العسكري(ع).
ومن أسمائها: (سُليل) و(جدة).
وقيل: (سمانة)، وقيل: (سوسن).
من فضائلها:
كانت(ع) من العارفات الصالحات، وكفى في فضلها أنها كانت مفزع الشيعة بعد وفاة أبي محمد العسكري(ع).
فقد روى الشيخ الصدوق (رحمه الله) عن أحمد بن إبراهيم، قال: دخلت على حكيمة بنت محمد بن علي الرضا اُخت أبي الحسن صاحب العسكر(ع) في سنة اثنتي وستين ومائتين، فكلّمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمّت لي من تأتم بهم.
ثم قالت: والحجة بن الحسن بن علي(ع) فسمته.
فقلت لها: جعلني الله فداك معاينة أو خبراً؟
فقالت: خبراً عن أبي محمّد(ع) كتب به إلى اُمّه.
فقلت لها: فأين الولد؟
فقالت: مستور.
فقلت: إلى من تفزع الشيعة؟
فقالت: إلى الجدة اُم أبي محمد(ع).
فقلت لها: أقتدي بمن وصيّته إلى امرأة؟
فقالت: اقتداء بالحسين بن علي(ع)، فإنّ الحسين بن علي(ع) أوصى إلى اُخته زينب بنت علي(ع) في الظاهر، فكان ما يخرج عن علي بن الحسين(ع) من علم ينسب إلى زينب(ع) ستراً على علي بن الحسين)(1).
وقد أثنى عليها الإمام الهادي(ع) وأشاد بمكانتها وسمو منزلتها وكراماتها، فقال(ع): «سليل ـوهو اسمهاـ مسلولة من الآفات والأرجاس والأنجاس».
وروي عن العالم(ع) أنه لمّا دخلت سُلَيْل اُمّ الإمام الحسن العسكري(ع) على الإمام الهادي(ع) قال: «سُلَيْل سلّت من كل آفة وعاهة، ومن كل رجس ونجاسة، ثم قال: لا تلبثين حتى يعطيك الله عزّ جلّ حجّته على خلقه الذي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً».
مكانتها:
كانت(رضوان الله عليها) أحد الوسائط بين الإمام الحجّة(ع) وبين شيعته، فهي المفزع للشيعة بعد وفاة ابنها العسكري(ع).
سئلت السيّدة حكيمة بنت الإمام الجواد(ع): «فإلى مَن تفزع الشيعة؟ قالت: إلى الجدّة أُمّ أبي محمّد(ع)»(2).
من أقوال الإمام الهادي(ع) فيها:
قال(ع): «سُليل مسلولة من الآفات والعاهات، والأرجاس والأنجاس، ثمّ قال لها: سيهب الله حجّته على خلقه، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً»(3).
من أقوال العلماء فيها:
قال الشيخ حسين بن عبد الوهّاب(قدس سره): «سُليل من العارفات الصالحات»(4).
المولود الطاهر:
روى العلامة المجلسي (رحمه الله) في بحاره: أنه كان مولد أبي محمد(ع) بالمدينة في شهر ربيع الأول سنة ثلاثين ومائتين واُمّه اُمّ ولد يقال لها حديثة(5).
وفاتها:
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ وفاتها، إلّا أنّها كانت من أعلام القرن الثالث الهجري، ودُفنت بجوار مرقد الإمامينِ العسكرين(ع) في مدينة سامراء.


الهوامش:
1- كمال الدين: ج2 ص507 ب45. 
2- بحار الأنوار: ج50 ص235 ح2.

3- موسوعة مكاتيب الأئمّة: 9.
4- عيون المعجزات: 123.
2- كمال الدين وتمام النعمة: 501 ح27.


المصادر:
http://al-shia.org
http://alshirazi.com

التعليقات (0)

اترك تعليق