قصة زينب الكذابة وإعجازه عليه السلام في بركة السباع
الراوندي رحمه الله: إنّ أبا هاشم الجعفري قال: ظهرت في أيام المتوكّل امرأة تدّعي أنّها زينب بنت فاطمة بنت رسول الله(ص)...
فقال لهم المتوكّل: هل عندكم حجّة على هذه المرأة غير هذه الرواية؟
قالوا: لا!
قال: أنا بريء من العباس إن [لا] أُنزلها عمّا ادّعت إلّا بحجة [تلزمها].
قالوا: فأحضر [عليّ بن محمد] ابن الرضا عليه السلام فلعلّ عنده شيئاً من الحجّة غير ما عندنا؛ فبعث إليه فحضر فأخبره بخبر المرأة.
فقال عليه السلام: ... لحوم ولد فاطمة محرّمة على السباع، فأنزلها إلى السباع، فإن كانت من وُلد فاطمة فلا تضرها [السباع].
فقال لها: ما تقولين؟ قالت: إنّه يريد قتلي.
قال: فهيهنا جماعة من وُلد الحسن والحسين عليهما السلام فأنزل من شئت منهم...
فمال المتوكّل إلى ذلك رجاء أن يذهب من غير أن يكون له في أمره صنع.
فقال: يا أبا الحسن! لِمَ لا يكون أنت ذلك؟ قال: ذاك إليك.
قال: فافعل! قال: أفعل [إن شاء الله].
فأتى بسلّم وفتح عن السباع وكانت ستّة من الأُسد، فنزل [الإمام] أبو الحسن عليه السلام إليها، فلمّا دخل وجلس صارت الأُسود إليه ورمت بأنفسها بين يديه، ومدّت بأيديها، ووضعت رؤوسها بين يديه، فجعل يمسح على رأس كلّ واحد منها بيده، ثمّ يشير له بيده إلى الاعتزال، فيعتزل ناحية حتّى اعتزلت كلّها، وقامت بإزائه...(1).
_____________________
1- الخرائج والجرائح: 1/ 404، س 11.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 520.
المصدر: موسوعة الإمام الهادي(ع)، اللجنة العلميّة في مؤسسة ولي العصر للدراسات الإسلاميّة، بإشراف سماحة آية الله أبو القاسم الخزعلي، ج1.
اترك تعليق