مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

ينبغي لكم الخروج لأن البلاء سينزل

ينبغي لكم الخروج لأن البلاء سينزل

قالت امرأة مؤمنه من أهل منطقة[...] ضربها زلزال عنيف ذهب ضحيته أكثر سكان المنطقة إلا النادر نجى منهم: في ليلة وقوع الزلزال حيث كانت الساعة تشير إلى نصف ساعة على منتصف الليل. رأيت في منامي إنّ سيداً جاء إلى بيتنا وكان قد وضع عمامته المتهدلة حول رقبته وعلى كتفيه وكانت امرأة متنقبه برفقته، فناداني حتى استيقظت فقال لي: أضيئي المصباح، ففعلت وقال اُخرجي مع زوجك وأولادك من البيت! فقلت: سيدي لقد بذلنا جهود كبيرة طيلة ست أو سبع سنوات حتى شيدنا هذا البيت، والآن تطلب مني مغادرته.
قال ينبغي لكم الخروج لأن البلاء سينزل...
سألته هل تسمح بأن أوقظ زوجي؟
قال: لا زال الوقت مبكرا. فخفت بشده وقلت في نفسي ليت الصباح يأتي ويؤذن المؤذن. فقال: أوقدي النار وضعي عليها إبريق الماء ولكنك لن تمهلين حتى تعدي شايا....
فأوقدت النار، وناديت زوجي حتى استيقظ، ثم سمعت صوت المؤذن يبدأ الآذان... أخذت أتوسل وأستغيث بأبي الفضل العباس(ع) وصحت يا أبا الفضل العباس أدركني، فرأيت سيدا شابا نوراني الطلعة خلته وجهاً دون جسد. وقد جاء إلى البيت وقال لي: أيقظي حيدر (زوجي) وأعلميه بأن أمه قد توفيت، وليأت لتسلم جنازتها ودفنها. قلت له: يا سيد كاظم أين كنت؟
(وكان السيد كاظم خطيباً منبرياً من أهالي منطقة قير نفسها وقد توفي في حادث الزلزال فيما بعد) فأجاب: أنا لست السيد كاظم، وقد جئت من جهة القبلة وأنوي العبور من المنطقة... وحينما رأى الخوف باديا على ملامحي قال لا تخافي ولأنك امرأة حامله، سأوليك ظهري وأتكلم معك.. ثم تلا ذلك حدوث زلزال خفيف وحتى أتيت على زوجي وأطفالي لأوقظهم وقع الزلزال الكبير فاستطعت بالكاد إخراج الأطفال مع زوجي من البيت الذي كان ينهدم مع أن البيوت قد تهدمت ولكن الغرفة الصغيرة التي كان أطفالنا ينامون فيها انقسم جزء من سقفها ولم يتعرض فرد من أفراد العائلة للأذى ...


المصدر: منتدى أنصار الحجة(عج) نقلا عن كتاب لقاءات النساء مع صاحب الزمان (عج) ص149

التعليقات (0)

اترك تعليق