أم هانئ بنت فاطمة بنت أسد(ع)
أجارت جماعة فقبل النبي(ص) جوارها، وتشفعت فيهم فقبل شفاعتها وعفا عنهم، وقال: لا تثريب عليكم اليوم:
عن ابن عباس قال دخل رسول الله(ص) على أم هانئ بنت أبي طالب يوم الفتح [...] فقالت يا رسول الله إن أصهارا لي قد لجؤا إلي[...] فاجعل من دخل دار أم هانئ آمنا[...] فأمنهم رسول الله(ص) وقال أجرنا من أجارت أم هانئ...".
الرسول(ص) وتخصيصها بذكر بطلب منها:
في درر اللآلي: عن أم هانئ، أنها قالت لرسول الله(ص)، إني امرأة قد كبرت وضعفت، فعلمني عملا أبلغ به ، فقال: "يا أم هانئ، إنك إن كبّرت الله مائة، كان خيرا لك من مائة بدنة مجللة(1) متقبلة، وإنك إن سبّحت الله مائة، كان خيرا لك من مائة رقبة تعتقينها، وإنك إن حمدت الله مائة، كان خيرا لك من مائة فرس ملجم تحملين عليها في سبيل الله، وإنك إن هلّلت الله مائة، لم يشبهها عمل، ولم يبق معها ذنب".
نِعْم الإدام الخل:
عن ابن عباس قال دخل رسول الله(ص) على أم هانئ بنت أبي طالب يوم الفتح وكان جائعا [...] فقال هل عندك من طعام نأكله فقالت ليس عندي إلا كسر يابسة وإني لأستحي أن أقدمها إليك قال هلميهن فكسرهن في ماء وجاءت بملح فقال هل من إدام فقالت ما عندي يا رسول الله إلا شيء من خل فقال هلميه فصبه على طعامه فأكل منه ثم حمد الله ثم قال نعم الإدام الخل يا أم هانئ لا يفقر بيت فيه خل.
خير عمة:
في الكفاية: عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله(ص): معاشر الناس[...] ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة؟ قلنا: بلى يا رسول الله قال: الحسن والحسين عمهما جعفر الطيار ابن أبي طالب وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب(6)..."
بشّرها الرسول(ص) بنجاة علي(ع):
في أمالي الطوسي: عن جعدة بن هبيرة، عن أمه(3) أم هانئ بنت أبي طالب(ع) قالت: لما أمر الله تعالى نبيه(ص) بالهجرة وأنام عليا(ع) على فراشه(4) وسجاه ببرد حضرمي ثم خرج فإذا وجوه قريش على بابه، فأخذ حفنة من تراب فذرها على رؤوسهم فلم يشعر به أحد منهم ودخل على بيتي، فلما أصبح أقبل علي وقال: أبشري يا أم هانئ فهذا جبرئيل يخبرني أن الله عز وجل قد أنجى عليا(ع) من عدوه، قالت: وخرج رسول الله(ص) مع جناح الصبح إلى غار ثور، فكان فيه ثلاثا حتى سكن عنه الطلب، ثم أرسل إلى علي(ع) وأمره بأمره وأداء الأمانة(5)
روايتها للحديث:
وفي البحار، عن أعلام الدين للديلمي: قال: روت أم هانئ بنت أبي طالب(ع) [عن النبي(ص)]( 2) أنه قال (ع): "يأتي على الناس زمان إذا سمعت باسم رجل خير من أن تلقاه، فإذا رأيته لقيته خيرا من أن تجربه، ولو جربته أظهر لك أحوالا، دينهم دراهمهم، وهمهم بطونهم، وقبلتهم نساؤهم، يركعون للرغيف، ويسجدون للدرهم، حيارى سكارى، لا مسلمين ولا نصارى".
الهوامش:
1- في المصدر: محللة.
2- أثبتنا من البحار.
3- في المصدر: عن أبيه، عن أم هانئ. ولعل فيه تصحيفا وما في الصلب أصح.
4- في المصدر: في فراشه. ووشحه ببرد له حضرمي.
5- مجالس ابن الشيخ: 285 و 286.
6- في المصدر: أخت علي بن أبي طالب.
المصادر:
1- الميرزا النوري: مستدرك الوسائل. ج5. مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، بيروت، لبنان.
2- الميرزا النوري: مستدرك الوسائل. ج11. ط2، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، بيروت، لبنان، 1408هـ، 1988م.
3- الشيخ الطوسي: الأمالي. ط1، دار الثقافة للطباعة والنشر والتوزيع، قم 1414.
4- العلامة المجلسي: بحار الأنوار. الطبعة الثانية المصححة، مؤسسة الوفاء، بيروت، لبنان،1403 - 1983 م. ج19.
5- العلامة المجلسي: بحار الأنوار. الطبعة الثانية المصححة، مؤسسة الوفاء، بيروت، لبنان،1403 - 1983 م. ج21.
6- العلامة المجلسي: بحار الأنوار. الطبعة الثالثة المصححة، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان،1403 - 1983 م. ج36.
اترك تعليق