مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

زيارة السيدة نفيسة(ره)

زيارة السيدة نفيسة(ره)

 كان الخلعي يقول عند زيارتها:
السلام والتحية والإكرام من العلي الرحمن على السيدة نفيسة الطاهرة المطهرة، سلالة البررة وابنة علم العشرة الإمام حيدرة.
السلام عليك با ابنة الحسن المسموم، أخي الإمام الحسين سيد الشهداء المظلوم.
السلام عليك يا ابنة فاطمة الزهراء، وسلالة خديجة الكبرى.
رضي الله تبارك وتعالى عنك وعن جدك وأبيك، وحشرنا في زمرة والديك وزائريك.
اللهم بما كان بينك وبين جدها ليلة المعراج اجعل لنا من همنا الذي نزل بنا الفرج، واقض حوائجنا في الدنيا والآخرة يا رب العالمين.
وزاد بعضهم على هذا الدعاء ألفاظا أخرى فقال:
السلام والتحية والإكرام على أهل بيت النبوة والرسالة، والسلام والرحمة على بنت الحسن الأنور، بن زيد الأبلج، الحسن السبط، ابن علي المجتبى، وابن فاطمة الزهراء.
أنتم غياث لكل قوم في اليقظة والنوم، فلا يُحرم فضلكم إلا محروم، ولا يطرد عن بابكم إلا مطرود، ولا يواليكم إلا مؤمن تقي، ولا يعاديكم إلا منافق شقي.
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وأعطني خير ما رجوت بهم، وبلغني خير ما أمّلت فيهم.
يا آل بيت المصطفى إنما السرور والسلام فيكم، جئتكم قاصدا في الله اقبلوني فقد حسبت عليكم.
اللهم إني ألوذ بحب آل محمد     أرجو بذلك رحمة الرحمن
مني الدعـــاء بحبهم لك دائما     يا دائم المعروف والغفران

وكان بعضهم يقف عند هذا المشهد ويقول:
يــــــــا رب إنــي مؤمن بمحمد              وبآل بيت محمد منوالــــي
فبحقهم كن لي شفيعا منقذا              من فتنة الدنيا وشر مآلي

وكان بعضهم يقول:
يا بني الزهراء والنور الذي     ظن موشى أنه نار قبس
لا أولى قط من عاداكمـــو      إنه آخر سطر في عبس


ما قيل فيها من الشعر:
حبيب لها الكرامــــــات في الأقطارقد ظهرت     وسرّها قد فشا بين الورى وسرى
لها فزوروا، وفاهـا قد تحقق في    وفائهــا بالأمانـي للذي نذرا
لهــا مشايخ علم يحضرون لهـــا    في كل أربعة يـا سعد من حضرا
لهـــا طـــوائف زوّار، طريقتهم    وظائف الذّكر، والبشرى لمن فكرا
لهــا ضريــــح وخدّام كأنّـــهم   ملوك سادوا على السّادات والأمرا
ترابهـــا زعفران والمســوك به   فاحت، وكم وجه حرّ فيـه قد عفرا
قناعهـــا طــاهر والسّتر منسبل   فالمحتمى بجميل الستر قد سترا
أضحت كرامـــاتها كالشمس واضحة   وليس ينكر ضوء الشّمس حين يرى
كم أظهرت عجبا، كم أبرأت وصبـا   كم فرجت كربـا، كم أطلقت أسرا
كم بلّغت أربـا، كم أذهبت نصبـا   كم زوّلت تعبــا، كم سهّلت خطرا
غنيّة بالذي نــالته مــــن كرم   سلطان مصر لهـا ما زال مفتقرا
يــا أهـــل بيت رسول الله مادحكم   كســير قلب، ولكن كسره جبرا
لعلّ يحشر فـــي إقـــال زمرتكم   طوبى له في جنان الخلد إن حشرا


المصادر:
1- أعلام النساء المؤمنات: محمد الحسون وأم علي مشكور. ط1، دار الأسوة للطباعة والنشر، إيران.
2- الشيعة في مصر من الإمام علي(ع) حتى الإمام الخميني(قده): صالح الورداني.
3- مرشد الزوار إلى قبور الأبرار المؤلف: موفق الدين أبو محمد بن عبد الرحمن، ابن الشيخ أبي الحرم مكّي بن عثمان الشارعي الشافعي (المتوفى: 615هـ). ط1، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، 1415 هـ.
4-
www.msobieh.com

التعليقات (0)

اترك تعليق