مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

آياتها(ع) بإنزال الملك من السماء بتزويجها

آياتها(ع) بإنزال الملك من السماء بتزويجها

عن الأعمش، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله(ص): "كنت يوما جالسا في المسجد إذ هبط علي ملك له عشرون رأساً، فوثبت لأقبل رأسه، فقال: مه يا أحمد، أنت أكرم على الله تعالى من أهل السماوات وأهل الأرض أجمعين.
وقبل الملك رأسي ويدي، فظننته جبرئيل عليه السلام، فقلت: حبيبي جبرئيل، ما هذه الصورة التي لم تهبط علي بمثلها؟ قال: ما أنا بجبرئيل، ولكني ملك، يقال لي (محمود) وبين كتفي مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله.
وفي رواية: علي وليه ووصيه. بعثني أن أزوج النور من النور. قلت: من النور؟ قال: فاطمة من علي، وهذا جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وإسماعيل صاحب سماء الدنيا، وسبعون ألفاً من الملائكة قد حضروا". فقال النبي(ص) لعلي عليه السلام: "قد زوجتك على ما زوجك الله من فوق سبع سماوات، فخذها إليك".
ثم التفت النبي(ص) إلى محمود وقال: "منذ كم كتب هذا بين كتفيك؟" قال: من قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام. قال: فناوله جبرئيل قدحا فيه خلوق من خلوق الجنة، وقال: حبيبي يا محمد، مر فاطمة أن تلطخ رأسها وبدنها من هذا الخلوق. فكانت فاطمة عليها السلام إذا حكت رأسها أو بدنها شم أهل المدينة رائحة الخلوق.

المصدر:  الثاقب في المناقب: ابن حمزة الطوسي. ط2، مؤسسة أنصاريان للطباعة والنشر - قم المقدسة، 1412.

التعليقات (0)

اترك تعليق