المشي والتأخر فيه
بعض الأطفال يستطيعون المشي بمفردهم بدءاً من الشهر العاشر، والبعض الآخر قد تتأخر خطواتهم الأولى إلى قرابة السنة والنصف أي أنّ عليك ألا تقلقي من عدم المشي قبل بلوغ العام والنصف. إنّ طريقة المشي في الأشهر الأولى من تعلم المشي تختلف من طفل إلى آخر وقد يبدو أنّ بعض الأطفال غير طبيعيين في مشيهم، لكن هذه الاختلافات تزول كلها بعد شهور قليلة. ومثال ذلك الطفل الذي يتأرجح على جانبيه ويبدو أنه مخمور وآخر تتجه قدماه إلى الداخل أو تنفرج إلى الخارج، وآخر قد يظهر عليه عرج.
وهناك عوامل كثيرة وتتدخل في تحديد السن التي يمشي فيها الطفل وحده مثل الطموح في إنجاز مهاراته الحركيّة، والوزن (الطفل البدين يتأخر في المشي)، ومدى استطاعته الوصول إلى الأمكنة بواسطة الزحف.
أما عن أسباب التأخر في المشي إلى ما بعد العام والنصف، فبعضها أسباب عضويّة وبعضها أسباب غير عضويّة. والسبب العضوي إما حالة مرضيّة في الجهاز العصبي أو الحركي أو في العظام، مثل شلل في الأعصاب أو تأخر عقلي أو ضمور أو ضعف في العضلات أو لين عظام أو خلع في مفصل الفخذ. والطبيب هو الذي يحدد نوع الإصابة والعلاج.
ومن الجدير بالذكر أن هناك عدة حالات غير مرضيّة تسبب التأخر في المشي يجب الدراية بها مثل:
- خوف الطفل من المشي وعدم الإقدام عليه: ومن العوامل التي تزيد من هذه الحالة استعمال المشاية، فهي –بالإضافة إلى حدها من إقدام الطفل- تعوقه عن استعمال عضلات الساق وتقويتها، إذ إنها تسهل تحركاته ووصوله إلى الأمكنة التي يريدها في المنزل.
- استعداد طبيعي لتأخر الطفل في المشي كتكرار عائلي لتأخر أحد أبويه في تعلم المشي وهو صغير.
- كسل وتراخ في تعلم المشي نتيجة عادة حمل الطفل فترات طويلة في اليوم.
- استعمال الحذاء قبل تعلم المشي مما يثقل حركة الطفل، وأوضح هنا أنّ أفضل عند الخروج فقط. ويجب أن يكون الحذاء من النوع المرن المناسب لحجم القدم وشكلها. وفي فترة الشتاء يمكن أن يرتدي الطفل جوربا في المنزل مع مراعاة عدم تزحلقه.
ومن واجب الأم أن تساعد الطفل على المشي بمسك يديه وتوجيه خطواته تارة وتارة أخرى تتركه دون أية مساعدة في محاولاته للمشي، ولا ضرر من فشله وما يترتب عليه من اختلال توازنه ووقوعه وانبطاحه أرضاً إلى أن تنطلق قدماه ويتحسن أداؤه.
المصدر: أنا وطفلي والطبيب: د. إبراهيم شكرى. طبعة مزيدة ومنقحة، دار الشروق، 2007م.
وهناك عوامل كثيرة وتتدخل في تحديد السن التي يمشي فيها الطفل وحده مثل الطموح في إنجاز مهاراته الحركيّة، والوزن (الطفل البدين يتأخر في المشي)، ومدى استطاعته الوصول إلى الأمكنة بواسطة الزحف.
أما عن أسباب التأخر في المشي إلى ما بعد العام والنصف، فبعضها أسباب عضويّة وبعضها أسباب غير عضويّة. والسبب العضوي إما حالة مرضيّة في الجهاز العصبي أو الحركي أو في العظام، مثل شلل في الأعصاب أو تأخر عقلي أو ضمور أو ضعف في العضلات أو لين عظام أو خلع في مفصل الفخذ. والطبيب هو الذي يحدد نوع الإصابة والعلاج.
ومن الجدير بالذكر أن هناك عدة حالات غير مرضيّة تسبب التأخر في المشي يجب الدراية بها مثل:
- خوف الطفل من المشي وعدم الإقدام عليه: ومن العوامل التي تزيد من هذه الحالة استعمال المشاية، فهي –بالإضافة إلى حدها من إقدام الطفل- تعوقه عن استعمال عضلات الساق وتقويتها، إذ إنها تسهل تحركاته ووصوله إلى الأمكنة التي يريدها في المنزل.
- استعداد طبيعي لتأخر الطفل في المشي كتكرار عائلي لتأخر أحد أبويه في تعلم المشي وهو صغير.
- كسل وتراخ في تعلم المشي نتيجة عادة حمل الطفل فترات طويلة في اليوم.
- استعمال الحذاء قبل تعلم المشي مما يثقل حركة الطفل، وأوضح هنا أنّ أفضل عند الخروج فقط. ويجب أن يكون الحذاء من النوع المرن المناسب لحجم القدم وشكلها. وفي فترة الشتاء يمكن أن يرتدي الطفل جوربا في المنزل مع مراعاة عدم تزحلقه.
ومن واجب الأم أن تساعد الطفل على المشي بمسك يديه وتوجيه خطواته تارة وتارة أخرى تتركه دون أية مساعدة في محاولاته للمشي، ولا ضرر من فشله وما يترتب عليه من اختلال توازنه ووقوعه وانبطاحه أرضاً إلى أن تنطلق قدماه ويتحسن أداؤه.
المصدر: أنا وطفلي والطبيب: د. إبراهيم شكرى. طبعة مزيدة ومنقحة، دار الشروق، 2007م.
اترك تعليق