مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

تقوس الساقين

تقوس الساقين

ليس كل تقوس في الساقين لين عظام، بل إن أغلب حالات التقوس ليست مرضيّة، وتعرف بالتقوس الفسيولوجي. أي أن سيقان كثيرين من الأطفال الطبيعيين مقوسة في السنوات الأولى من العمر. ويختفى هذا التقوس وتصبح الأرجل مستقيمة تلقائيّاً عند نهاية العام الثاني. ولا يجب إعطاء الطفل جرعات كبيرة من فيتامين "د" في حالة التقوس الفسيولوجي، لأن فيتامين "د" لن يقوم الساقين بالإضافة إلى أنّ الجرعات الكبيرة المتكررة منه لها أخطار جسيمة قد تودي بحياة الطفل أحياناً، إذ أنه من المعروف أنّ زيادة جرعات ها الفيتامين تؤدّي إلى ترسيب الكالسيوم في الكلى مسببة خللا في وظائفها وهبوطاً في أدائها. ويتضح من ذلك أهميّة إجراء تحليل دم وأشعة على الساقين لمعرفة ما إذا كان السبب لين عظام يستلزم علاجه بفيتامين "د" أم لا، وكل ذلك بعد استشارة الطبيب. وإن لم تتحسن حالة التقوس بعد السنة الثانيّة ونفت التحاليل احتمال وجود لين عظام فيجب عرض الطفل على أخصائي عظام، فقد يرجع السبب إلى ضعف أو ارتخاء في أربطة الساق مما يستلزم إجراء عملية تصليح للعظام.
ولدى بعض الأطفال استعداد لتقابل الركبتين وهي الصورة العكسيّة لتقوس الساقين.
والطفل البدين أكثر استعداداً لهذه الحالة، وهي الأخرى لا ترتبط بلين العظام كما يعتقد كثير من الأهل. ويختفي هذا الاستعداد لتقابل الركبتين عادة عندما يكبر الطفل ولا يحتاج لأي علاج أو تدخل جراحي.

المصدر: أنا وطفلي والطبيب: د. إبراهيم شكرى. طبعة مزيدة ومنقحة، دار الشروق، 2007م.

التعليقات (0)

اترك تعليق