أم لقمان بنت عقيل بن أبي طالب من شاعرات القرن الأول الهجري(2)
أم لقمان بنت عقيل بن أبي طالب:
مآذا تقولون إن قال النبي لكم ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
بعترتــي وبأهلــي بعد مفتقدي منهم أسارى ومنهم ضرّ جوا بدم
ما كان هذا جزائي اذ نصحت لكم أن تخلفوني بسوءٍ في ذوي رحمي(1)
قال السيد الأمين في الأعيان ج ٤ ص ٣٧٢: خرجت أم لقمان بنت عقيل بن أبي طالب حين سمعت نعي الحسين ومعها أخواتها، أم هاني وأسماء ورملة وزينب بنات عقيل تبكي قتلاها بالطف وتقول: ماذا تقولون إن قال النبي لكم الأبيات..
وفي الجزء١٤ ص ١٦٩ قال: روى ابن الأثير في الكامل وغيره في غيره أنه لما أتى البشير بقتل الحسين(ع) إلى عمرو بن سعيد بن العاص بالمدينة قال له: ناد بقتله فنادى فصاح نساء بني هاشم وخرجت بنت عقيل بن أبي طالب ومعها نساؤها حاسرة تلوي ثوبها وهي تقول: ماذا تقولون إن قال النبي لكم الأبيات..
فلما سمع عمرو أصواتهن ضحك وقال:
عجّت نساء بني زياد عجةً كعجيج نسوتنا غداة الأرنبٍ
قال والأرنب: وقعة كانت لبني زبيد على بني زياد من بني الحارث بن كعب، وهذا البيت لعمرو بن معد يكرب انتهى.
وفي جزء ٣٢ ص ١٣٧: لما جاء نعى الحسين(ع) إلى المدينة خرجت أم لقمان بنت عقيل بن أبي طالب حين سمعت نعي الحسين(ع) حاسرة ومعها أخواتها: أم هاني وأسماء ورملة وزينب بنات عقيل بن أبي طالب -والظاهر أن رملة كانت أكبرهن- تبكي قتلاها بالطف وهي تقول: ماذا تقولون إن قال النبي لكم. البيتان.
قال الصادق(ع) ما اكتحلت هاشمية ولا اختضبت ولا رؤى في دار هاشمي دخان خمس سنين حتى قتل عبيد الله بن زياد.
وقالت فاطمة بنت أمير المؤمنين(ع): ما تحنّات امرأة منا ولا أجالت في عينها مردوداً، ولا امتشطت حتى بعث المختار برأس عبيد الله بن زياد.
والأبيات المذكورة ذكرها أيضاً ابن نما في (مثير الأحزان) وفي اللهوف لابن طاووس، ويقول ابن جرير في التاريخ ج ٦ ص ٢٦٨ أنها لبنت عقيل بن أبي طالب وكذا رأي ابن الأثير. وفي رواية ابن قتيبة في عيون الأخبار ج ١ ص ٢١٢ للأبيات خلاف، وفي مقتل الخوارزمي ج ٢ ص ٧٦: إن زينب بنت عقيل بن أبي طالب قالت البيتبن الأولين، وفي رواية أخرى أن بنت عقيل بن أبي طالب قالت وذكر أربعة أبيات، والرابع منها:
ضيعتم حقنا والله أوجبه وقد رعى الفيل حق البيت والحرم
ونسبها ابن شهر آشوب في المناقب إلى زينب بنت أمير المؤمنين(ع) وإنها أنشأت الأبيات الثلاثة بعد خطبتها بالكوفة.
وفي تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي أن زينب بنت عقيل بن أبي طالب قالت: وذكر أربعة أبيات، وكان الرابع في روايته:
ذريتي وبنو عمي بمضيعة منهم اسارى وقتلى ضرجوا بدم
ونسب ابن حجر الهيتمي في مجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٠٠ الأبيات الثلاثة إلى زينب بنت عقيل بن أبي طالب، وفي إرشاد المفيد رحمهالله: لما سمعت أم لقمان بنت عقيل بن أبي طالب بنعي الحسين خرجت تنعاه ومعها أخواتها: أم هاني واسماء ورملة وزينب. وذكر الأبيات الثلاثة وأقول ورأيت في بعض كتب المقاتل: وخرجت أسماء بنت عقيل بن أبي طالب في جماعة من نسائها حاسرة حتى انتهت إلى قبر رسول الله(ص) فلاذت به وشهقت عنده ثم التفتت إلى المهاجرين والأنصار وهي تقول: ماذا تقولون إن قال النبي لكم... إلخ فأبكت من حضر ولم ير باك وباكية أكثر من ذلك اليوم(3).
أما السيد الأمين في الأعيان ج ١١ م١٢ ص ٢١٨ قال:
قال ابن شهر آشوب في المناقب أنه لما قتل الحسين عليهالسلام خرجت أسماء بنت عقيل بن أبي طالب تنوح وتقول:
ماذا تقـولون إن قال النبي لكم يوم الحساب وصدق القول مسموع
خذلتم عترتـــــي أو كنتم غيباً والحق عند وليّ الأمر مجمـــوع
أسلمتموهم بأيدي الظالميـن فما منكم له اليوم عند الله مشفــوع
ما كان عند غداة الطف إذ حضروا تلك المنايا ولا عنهن مدفــوع
الهوامش:
1- مروج الذهب ج ٢ ص ٧٥، والطبري ج ٦ ص ٢٢١، وابن الأثير ج ٤ ص ٣٩.
3ـ أمالي الشيخ الطوسي ص ٥٥.
المصدر: كتاب أدب الطف: جواد شبّر. ج1.
اترك تعليق