مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

السيدة فاطمة بنت الحسين(ع) عندها من آثار النبوة

السيدة فاطمة بنت الحسين(ع) عندها من آثار النبوة

السيدة فاطمة بنت الحسين(ع) عندها من آثار النبوة

حدثنا الحجال عن الحسن بن الحسين عن ابن سنان عن العرزمي عن أبي المقدام قال: كنت أنا وأبي: "المقدام" حاجّين، قال: فماتت أم أبي: "المقدام" في طريق المدينة، قال: فجئت أريد الإذن على أبي جعفر (عليه السلام) فإذا بغلته مسرجة وخرج ليركب، فلما رآني قال: "كيف أنت يا أبا المقدام؟" قال: قلت: بخير جعلت فداك ثم قال: "يا فلانة استأذني على عمتي"، قال: ثم قال: "لا تعجل حتى آتيك".
قال: فدخلت على عمته فاطمة بنت الحسين، وطرحت لي وسادة فجلست عليها، ثم قالت: "كيف أنت يا أبا المقدام؟" قلت: بخير جعلني الله فداك يا بنت رسول الله. قال: قلت: يا بنت رسول الله شئ من آثار رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: فدعت ولدها فجاؤوا خمسة فقالت: "يا أبا المقدام هؤلاء لحم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودمه"، وأرتني جفنة فيها وضر(1) عجين وضبابته(2) حديد فقالت: هذه الجفنة التي أهديت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ملأ لحم وثريد، قال: فأخذتها وتمسحت بها.




______________________
(1) الوضر: غسالة القصعة (المنجد).
(2)الضبابة: ما يكون من حديد أو صفر، أو نحوه يشعب ويصلح به الإناء (معيار اللغة).

 


المصدر: بصائر الدرجات، محمد بن الحسن الصفار*، تصحيح وتعليق وتقديم الحاج ميرزا حسن كوچه باغي، منشورات الأعلمي (مطبعة الأحمدي)، 1404 هـ- 1362 ش، طهران- إيران.
*[أبو جعفر محمد بن الحسن بن فروخ الصفار المتوفى سنة 290 من أصحاب الإمام الحسن العسكري(ع)]



محرر الموقع

التعليقات (0)

اترك تعليق