مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

كانت فاطمة بنت الحسين(ع) وضيئة الوجه

كانت فاطمة بنت الحسين(ع) وضيئة الوجه...

كانت فاطمة بنت الحسين(ع) وضيئة الوجه

قيل: أن فاطمة بنت الحسين كانت وضيئة الوجه، وكانت جالسة بين النساء، فقام إلى يزيد رجل من أهل الشام أحمر فقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية! يعني: فاطمة بنت الحسين، فأخذت بثياب عمتها زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام فقالت: أوتم وأستخدم؟! 

فقالت زينب للشامي: كذبت ولؤمت، والله ما ذاك لك ولا له،

فغضب يزيد ثم قال: إن ذلك لي ولو شئت أن أفعل لفعلت.
قالت زينب: كلا، والله ما جعل الله ذلك لك، إلا أن تخرج من ملتنا، وتدين بغير ديننا.

فقال يزيد: إنما خرج من الدين أبوك، وأخوك.

قالت زينب: بدين الله، ودين أبي، ودين أخي، اهتديت أنت إن كنت مسلما.

قال يزيد: كذبت يا عدوة الله.

فقالت زينب: أنت أمير تشتم ظلما، وتقهر بسلطانك.
فكأنه استحيى فسكت فعاد الشامي فقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية.

فقال يزيد: أغرب وهب الله لك حتفا قاضيا.



المصدر: الاحتجاج، الشيخ الطبرسي (أبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب)، ج 2، تعليق وملاحظات: السيد محمد باقر الخرسان، دار النعمان للطباعة والنشر، 1386 هـ- 1966 م، النجف الأشرف- العراق.

التعليقات (0)

اترك تعليق