مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

يا حاجة اذكروا عودة ذي الجناح

يا حاجة اذكروا عودة ذي الجناح

روي في كتاب لقاءات النساء بصاحب الزمان، المطبوع في إيران باللغة الفارسية، عن السيد الموثوق حسين الأصغري، قال:
نقل لي صديقي المبجل سماحة الشيخ حسن الشاكري الحكاية التالية، قال: تشرفت قبل أعوام بحج بيت الله الحرام بعنوان المرشد الديني لقافلة الحاج مهدي الطهراني من اهالي العاصمة.

وكان ضمن الحجاج سيدة من أهل بلدة كاشمر اسمها فاطمة.

وكان من أمر هذه الحاجة التقية وهي تؤدي مناسك الحج انها لم تستطع اداء منسك رمي الجمرة الوسطى جراء شدة ازدحام الحجاج، فسألتني عن تكليفها الشرعي في هذه المسألة، فارشدتها إلى التوسل بالإمام المهدي(عج) إلى الله عزّ وجلّ لكي يعينها على أداء هذا المنسك رغم شدة ازدحام الحجاج.

ويتابع حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حسن الشاكري نقل حكاية هذه الحاجة الصالحة فقال: ذهبت الحاجة، وبعد فترة وجيزة عادت إلى محل تجمع أفراد القافلة، فسألتها: هل وفقك الله لأداء هذه المنسك؟
أجابت الحاجة وهي تجهش بالبكاء: نعم، نعم.

ثم قالت: عندما بدأت -كما أوصيتني- بالتوسل إلى الله عزّ وجلّ بالإمام المهدي روحي فداه رأيت رجلاً في أحد جوانب رمي الجمرة الوسطى وكأنه يساعد الناس في أداء منسكهم، فاقتربت منه، فقال لي: يا فاطمة، إرمي من هذا الجانب.

وأشار بيده المباركة، ففتح لي الطريق إلى الجمرة وكان المكان قد خلا من الحجاج، فسلكت هذه الثغرة ووصلت إلى حافة الجمرة الوسطى ورميتها بحصياتي وعدت بكل طمأنينة.

فشكرت الرجل على مساعدته، فقال لي: يا حاجة فاطمة، قولي للشيخ الشاكري أن يقرأ في المجلس الحسيني الذي تعقدونه بعد صلاة الفجر في محل إقامة قافلتكم كل يوم، مصيبة عودة ذي الجناح مقلوب السرج إلى الخيام، وذو الجناح -كما تعلمون- هو اسم جواد سيد الشهداء الإمام الحسين(ع) الذي روي أنه كان يستقله في واقعة كربلاء، وقد روي أن عودته إلى خيام عيال رسول الله(ص) كان إخباراً لهم باستشهاد خامس أهل الكساء(ع).

قال الشيخ الشاكري، في ختام نقله لهذه الحكاية: حينما نقلت الحاجة فاطمة هذه القصة صرنا على يقين بأن مولانا المهديأارواحنا فداه سيحضر مجلسنا الحسيني!!

المصدر: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي(عج)

التعليقات (0)

اترك تعليق