مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

عودي إلى رضيعك

عودي إلى رضيعك

الحكاية التالية هي من الوقائع الموثقة المسجلة في سجل الكرامات في مسجد صاحب الزمان(ع) في جمكران.

وهي تحمل رقم ( الكرامة 134)، وفيها يتجلى عظيم رأفة الله عز وجل بعباده المتوسلين إليه بخليفته في أرضه وبقيته في عباده مولانا المهدي الموعود(أرواحنا فداه) وقد كتبتها صاحبة هذه الحكاية بنفسها نقرأ لكم ما كتبته بعد قليل فتابعونا مشكورين.
صاحبة الحكاية هي السيدة العلوية سلطانة بنت السيد محمود صفي اللهي وهي من سكنة مدينة (گلبايكان) الإيرانية ومن مواليد سنة 1931 ميلادية تقول عن الحادثة التي جرت لها في سنة 1332 هجرية شمسية أي [1954 للميلاد] ذهبت مع زوجي للطبيب لمعالجة ولدنا الذي كان عمره يومذاك ثلاثة شهور وقد أصابته حمى شديدة، فكتب لنا الطبيب وصفة علاجية تشتمل على تزريق ولدي بنصف عبوة مصل مضاد حيوي لرفع الحمى عنه.
وبالفعل عمل زوجي بما وصفه الطبيب وقام بتزريق ولدنا بنصف محتوى هذه العبوة ولم تحدث مشكلة.
وكانت لدي أيضا حمى خفيفة فاقترح أن يقوم بتزريق النصف الآخر من المضاد لي لإزالة الحمى عني لكنه أخطأ في التزريق دون قصد فأصابت الإبرة غير الموضع المطلوب فسقطت مغشية.
وعلمت فيما بعد أن الإضطراب قد استولى على زوجي فاستدعى الأطباء الذين هرعوا إلي ولما فحصوني قالوا: لقد انتهي الأمر ولا أمل في إنقاذها.. إنها ماتت..
وهنا توسل زوجي بمولاي إمام العصر(روحي فداه) وخاطبه قائلا:
يا مولاي أقسم عليك بأمك الزهراء(ع) وأمك السيدة نرجس سلام الله عليها.. أن تنقذها.. إن طفلها ذو الشهور الثلاثة يحتاج إليها.
تقول هذه السيدة الكريمة العلوية صفي اللهي في تتمة حكايتها وهي تحدثنا عن اللطف الإلهي الذي شملها الله عزوجل به ببركة التوسل إليه بوليه صاحب الزمان(أرواحنا فداه): أما أنا فبعدما أغشي علي رأيت نفسي أطير مسرورة في روضة جميلة للغاية وفجأة رأيت سيدا لا أستطيع أن أصف جماله وبهاءه لا زلت أتمنى أن أحظي بمشاهدته ثانية..
استوقفني هذا السيد البهي وقال لي: عودي إلى طفلك إنه يبكي جوعا.. أجبته: إن هذه الروضة جميلة جدا أحب أن أتجول فيها.
قال: لا، ينبغي أن تعودي.
ثم أرجعني إلى داري وفي ساحته أشار إلى الغرفة وقال لي: أدخلي الغرفة. وفجأة فتحت عيني لأرى الغرفة التي أغشي علي فيها مليئة بالحاضرين وقد ارتفعت أصواتهم بالبكاء والنحيب فأغشي علي ثانية ثم عدت سالمة إلى حالتي العادية لأرضع طفلي الجائع. لقد كبر ولدي هذا وعندما أصبح شابا ذهب إلى جبهات الدفاع في خوزستان أيام حرب صدام المفروضة وفي سنة 1981 للميلاد فقد قدرته على السمع بسبب انفجار قذيفة مدفعية بالقرب منه، فتوسلت لشفائه بمولاي الحجة(ع) وبالفعل من الله عليه بالشفاء والحمد لله رب العالمين.



المصدر: مركز الدراسات التخصصيّة في الإمام المهدي(عج).

التعليقات (0)

اترك تعليق