مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

التأتأة عند الأطفال

التأتأة عند الأطفال

التأتأة من أكثر اضطرابات الكلام انتشاراَ، وقد عانى منها مشاهير كبار في تاريخ الإنسانية، مثل أرسطو، كما أنها تصيب أبسط الناس، فهي مشكلة لا تخص فئة دون أخرى، لكنها مشكلة عالمية معروفة.
وفي هذه الحالة يكرر المتحدث الحرف الأول من الكلمة عدة مرات، أو يُصاب بالتردد عند نطق الكلام، وتصحب هذه الحالة تغيرات جسمية وانفعالية تظهر واضحة في تغير تعبيرات الوجه، وحركة اليدين، وكذلك احمرار الوجه، والتعرق أحيانا.

أسباب المشكلة:
أولاً: الأسباب النفسية والاجتماعية:
كتلك التي تتعلق بالتربية والتنشئة الاجتماعية، فأساليب التربية التي تعتمد العقاب الجسدي، أو الإهانة والتوبيخ من شانها أن تؤدي إلى إصابة الفرد بآثار وإحباطات من شأنها إعاقة الكلام عند كثير من الأطفال.
ثانياً: الأسباب الفسيولوجية العضوية:
مثل خلل واضح في أعضاء الكلام أو نتيجة لإصابة الجهاز العصبي المركزي بتلف أثناء الولادة.

أثر هذه المشكلة على الأهل والأطفال:
يشعر الوالدان اللذان لهما طفل مُصاب بالتأتأة بالألم والحسرة خاصة عندما يتكلم أمام الآخرين ويبادله الآخرون الشفقة أو السخرية.
أما الطفل فكثيرا ما يميل إلى الانسحاب والابتعاد عن النشاطات الاجتماعية، ويحمل بعضهم نقمة على المجتمع نتيجة لهذه المشكلة بسبب ما عاناه من استهزاء به أو بقدراته.

الحلول المناسبة:
أولاً:
أن تعتمد الأسرة في بداية تنشئتها للأطفال على تشجيعهم على التعبير اللُغوي لما يجول في أنفسهِم.
ثانياً: الكف عن عقاب الأطفال عندما يحاولون أن يتحدثوا أو يناقشوا ويبدوا آرائهم.
ثالثاً: عرض الشخص على الطبيب المختص للتأكد من سلامة أعضاء جهاز النطق لديه.
رابعاً: عرض الشخص على الأخصائي النفسي، لدراسة حالته، ومعرفة الضغوط النفسية التي يواجهها، والأسباب التي أدت إلى إصابته بهذه المشكلة.
خامسا: بعد إعادة ترتيب البيئة وتهيئة الظروف المناسبة للشخص يقوم الأخصائي بوضع خطة علاجية تعتمد على عدة خطوات يتم تنفيذها بمساعدة الأهل.


المصدر: وكالة سما.

التعليقات (0)

اترك تعليق