مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

حادثة في مصر

حادثة في مصر: هذا ما حصل مع فتاتين والإمام المهدي(عج)..

هذا ما حدث في جمهورية مصر نقلاً عن جريدة الأهرام المصرية، نقلاً عن مخفر شرطة "الدقي"(1).
كانت السيدة (ن، ع) الساكنة في (امبابة) والتي تبلغ من العمر (55) عاماً تقوم كل سنة بجمع مقدار من المال، لحمل طعام يوم العاشر من المحرم عند مرقد الحسين في مصر، وفي إحدى السنين لم تتمكن هذه المرأة من الذهاب إلى مرقد الحسين وذلك لكبر سنها وعدم قدرتها على الحركة، فكلفت ابنتها (ف. س) بالذهاب يوم العاشر إلى مرقد الحسين(ع) لتوزيع الطعام مثل كل عام، فذهبت ابنتها مع أختها الأخرى (س. س).
واستقلت الأختان سيارة أجرة ملاكي وانطلق السائق، وفي الطريق تحول السائق عن الطريق المعتاد إلى طريق آخر وعند الوصول إلى منطقة شبه نائية (صحراوية) طلب من الأختين النزول من السيارة، وأخذ يتوعدهما بأن يعتدي عليهما ويأخذ ما تملكان من المال وهما تسترحمانه وتتوسلان إليه، ولكنه ظل معانداً فهربت إحداهما غير عارفة إلى أين تذهب والأخرى تصرخ وبينما الوضع على هذا الحال شاهدت الأخت الهاربة ثلاثة من رجال الشرطة وهم يسيرون نحوها، فأحس قلبها بالفرج فأخذت تصرخ طالبةً منهم النجدة والعون وعند وصولهم أخذت تسرع بهم نحو أختها وعندما وصلوا أمسكوا بالسائق وطلبوا منه الإسراع نحو مخفر شرطة (الدقي) وعند الوصول إلى المخفر أدى الحرس الموجود عند الباب التحية لهؤلاء الضباط الثلاثة وأدخلوهم عند ضابط التحقيق، فوقف الضابط احتراماً لهؤلاء الضباط الثلاثة، وسألهم عن سبب مجيئهم فأخبروه بما حصل لهاتين الفتاتين، ففتح التحقيق وبعد أن أنهى محضر التحقيق أمر بإدخال السائق إلى السجن وطلب من الفتاتين التوقيع على محضر التحقيق وكذلك طلب من الضباط التوقيع باعتبارهم شهوداً على الحادثة.
وبعد أن وقّع الجميع، استأذنوا من الضابط وخرجوا، ولكن الضابط تعجب أن هؤلاء الضباط لم يخرجوا هوياتهم لكي يسجلوا أرقام الهويات في محضر التحقيق، فطلب من الحرس الإسراع نحوهم ودعوتهم مرة أخرى، ولكن الحرس عادوا والعجب والاستغراب يعلو وجوههم، فقالوا إنهم لم يعد لهم أي أثر وجدنا فقط الفتاتين فقال الضابط عليَّ بهما، وعندما جاءت الفتاتان سألهما الضابط عن هؤلاء الضباط الثلاثة فقالت إحداهما: والله لا نعرف عنهم شيئاً ولا نعرف من أين جاؤوا، ولم نتمكن حتى من سؤالهم بسبب الهيبة.
ففتح الضابط محضر التحقيق فوجد توقيع الضابط الكبير وقد كتب فوقه "محمد بن الحسن العسكري".


________________________________________
1- حي الدقي: وهو من أحياء مدينة الجيزة بمصر.



المصدر: نساء تلتقي صاحب الزمان(عج): الشيخ أحمد العامري الناصري، ط1، دار المحجة البيضاء، بيروت، لبنان، 1430هـ- 2009م.

التعليقات (0)

اترك تعليق