علاقة أم سلمة عليها السلام بالسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام:
علاقة أم سلمة عليها السلام بالسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام:
ويظهر ذلك من الروايات التي تعرضت لخبر زواج السيدة الزهراء عليها السلام وأنه كان في بيت أم سلمة، ولم تكن حركتها في ذلك الزواج من الأول والأخير إلا حركة امرأة محبة مخلصة قد تفانت في حب أهل بيت نبيها(ص).
ويكشف عن هذا الارتباط الوثيق بين الطرفين أمور منها:
1- ما روى مرفوعاً إلى الإمام علي عليها قال: لما حضرت ولادة فاطمة عليها السلام قال رسول الله(ص) لأسماء بنت عميس وأم سلمة أحضراها، فإذا وقع ولدها واستهل فأذنا في أذنه اليمنى وأقيما في اليسرى(1).
2- ما جاء في البحار: ثم تزوج أم سلمة، فقالت أم سلمة، فقالت أم سلمة: تزوجني رسول الله(ص) وفوض أمر ابنته إلي فكنت أؤدبها وكانت والله آدب مني، وأعرف بالأشياء كلها(2).
3- ما أوصت به السيدة الزهراء عليها السلام حين وفاتها وانتقالها إلى عالم الخلود والبقاء، فقد جاء في الرواية عن كتاب دلائل الإمامة للطبري الإمامي:
عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما قبض رسول الله(ص) رأت فاطمة عليها السلام رؤيا طويلة، بشرها رسول الله(ص) باللحوق به، وأراها منزلها، فلما انتبهت قالت لأمير المؤمنين عليه السلام: إذا توفيت لا تعلم أحداً إلا أم سلمة، وأم أيمن، وفضة، ومن الرجال ابني والعباس وسلمان وعماراً والمقداد وأبا ذر(3).
وفي هذا الخبر ما يغني عن الأخبار الكثيرة كما يتضح ذلك لمن راقب الوضع بعد وفاة الرسول(ص)، وعرف حال السيدة الزهراء عليها السلام في ذلك الوقت الذي ضاعت فيه المفاهيم والمثل.
(1) البحار 43/ 255.
(2) البحار 9/ 43.
(3) البحار 81/ 310.
المصدر: كتاب وارثة خديجة: أم سلمة أم المؤمنين (حياتها، مواقفها، أحاديثها): نزار محمد شوقي آل سنبل القطيفي، دار المصطفى لإحياء التراث. ط1، 1423- 2002م
اترك تعليق