الـــزهـــراء… بلسم الجراح (اسمها دواء)
قصيدة للدر العاملي عن السيدة الزهراء عليها السلام:
الـــزهـــراء… بلسم الجراح (اسمها دواء)
قـــالت أرى ثَـغـرَ الحبـيـبِ يُــتــمــتِـمُ والــدَّمعُ في أجفانِــــهِ يَــتَــلمـلَـم
قــلــتُ الأسـى قـــد سلَّ صارمَ حـدِّهِ وانهالَ يـفـري في الفـؤادِ ويَـكْلِـــمُ
والــجـــرحُ إن صـارَ اسـتــغـثـتُ بفاطمٍ إنَّ الـبـــتـولَ لـــكــلِّ جــرحٍ بلسمُ
حـــتَّــــى الأئـمَّــةٌ إن عَــرَتـــهـم عِـلَّةٌ نادوا الـبتولَ بإسمِها كي يـسلموا
بــــل لاســمِهــا أثــرٌ قــديـمٌ بـانَ مِـن قـبـلِ الـوجودِ وجودِنا بـل أقــــدمُ
شَــكَت الـمـلائــكُ لـلـمُـهيمِـنِ ظُلمـةً ربَّـــــــــاهُ إنَّ الــكـونَ داجٍ مُــظلـمُ
فــتــكــلَّــمَ الباري وشـــعَّــــت فــاطمٌ والـــنُّورُ إنْ شـعَّ الـظَّلامُ سـيُـعـدمُ
اسمٌ مِـن اســمِ الله صــــاغ حـروفَـــهُ بعنـايـةٍ ربُّ الوجودِ الـــمــنــعِـــمُ
هــو فـاطرٌ هي فـاطــمٌ يا سـعــدَ مَنْ يـدري بـسـرِّ الاشــتـقـاقِ ويعلمُ
كـم قـيـلَ فـي معنى الحروفِ قصيدةً جاءت بـإبداعٍ يـجـلُّ ويَــــعــظُـــمُ
قــالــوا وقُــلــنــا غــيـرَ إنَّ الفكرَ فــي مـعـنـى حـروف الإســمِ كَلٌ أبكـمُ
فـــأقــــولُ معترفــــاً بأنـــي قـــاصـــرٌ جُــهـدُ الــمُقِــلِّ لدى الكريمةِ يُـكرَمُ
الـــفـــاءُ فـتـحٌ لــلـوجـــودِ بــإسـمِـهـا وبــــــه إذا شـاء الإلـهُ سـيـخـتِـمُ
الــــفُ اهـــتــــداءِ الـكائـناتِ بـهـديِـهـا لــولا هُــــداهــا فــالضَّـلالُ مُـحَـتَّـمُ
الــطــاءُ طــهـــرُ الـطـاهـريـنَ بـطُهـرِها مَنْ لــم تُـطَـهِّــــرْهُ عُـــتُـــلٌّ أزنــمُ
الـمــيــمُ مــعــدِنُ كـلِّ علـمٍ علـمُـهــا ولـمِـصحَفِ الـزهـراءِ شأنٌ أعـظمُ
والــفــاءُ فـاز مَــن اسـتــنـارَ بـهــديِـهـا وَرِثَ الجِـنـانَ غـداً وطابَ الـمَـغـنـمُ
والألْــفُ امـنٌ خَــصَّ شـيـعـتَـهـا فـسلْ مــن ذا سواهم عن جهنَّمَ يُــفطَمُ
والــــطــــاءُ طــيــبُ ولادةٍ لِـمـحـبَّـهـــا طـوبــى لِـمن بـوَلائها يَـتَـنـعَّـمُ
والـمــيــمُ مـأوى الــلائـذيـنَ بـجنـبِـهـا مـا خـابَ مَـن بـجـنابِها يـستعصِمُ
عجـبـاً لإســمٍ جلَّ عن درْكِ الـحِـجـى يــبــدو جلـيَّـاً وهـو سرٌّ مُــبـهَـمُ
إن كان ذا حالُ اسـمِـهـا والإســمُ مِـرآةُ الـمُــسـمَّـى والـمـسمَّى أعــظـمُ
فـلـتَــسجُد الألبابُ عـنـدَ حُـروفِــــــــــهِ لا تــقــتـــرِبْ إنَّ الـدُّنــوَّ مُـحـرَّمُ
وإذا أبــت إلا اقـــتـرابــــــــاً فـلـيـــــكـنْ إنَّ الأنوفَ لدى الحروفِ سـتُـرغَـمُ
المصدر: موقع الولاية.
اترك تعليق