فاطمة الزهراء عليها السلام جمال الله وحسنه.. «لو كان الفقه شخصاً لكان عليّاً، ولو كان الحُسن شخصاً لكان فاطمة بل هي أعظم»
ورد في الحديث النبوي الشريف: «لو كان الفقه شخصاً لكان عليّاً، ولو كان الحُسن شخصاً لكان فاطمة بل هي أعظم».
فإنّها أشرف من آدم عنصراً؛ إذ خلقه الله من تراب، وخلق فاطمة من ثمار الجنّة ومن تفّاح الفردوس ورطبه، كما جاء في حديث المعراج، فهي حوراء إنسيّة، وكان رسول الله(ص) يقبّل صدرها ويقول: «إنّي أشمّ منه رائحة الجنّة».
ثمّ الله الحسن في ذاته وصفاته وأفعاله، وفي كلّ أسمائه الحسنى، لو تمثّل هذا الحسن وتشخّص لكان يتشخّص بفاطمة الزّهراء(ع) لحسنها في ذاتها وصفاتها وأفعالها، فإنّها مَجلى ومرآة لجمال الله وحسنه وعصمته، فقد تجلّى جمال الله فيها، كما تجلّى جلاله في بعلها، وتجلّى كماله في أبيها.
بلغ العلى بكماله كشف الدّجى بجماله
حسنت جميع خصاله صلّوا عليه وآله
فلو كان الحسن شخصاً لكان فاطمة بل هي أعظم، فإنّها حسنة حسناء، ويولد منها الحُسن، فكان أولادها الذّكور الحسن المجتبى والحسين الشهيد بكربلاء، والمحسن الشهيد بين الباب والجدار، وأولادها الإناث زينب الكبرى، وهي زينة أب عليهم صلوات الله أبد الآبدين، فيدّل اسمها على حسنها، كما هي زينة اللّوح المحفوظ، وأُمّها الزّهراء زينة عرش الله.
فسيدتنا ومولاتنا الزّهراء(ع) قد خصّ الله بخصائص جمّة في ذاتها وصفاتها وأفعالها، فذاتها حوراء إنسيّة، وصفاتها: راضية مرضيّة، وأفعالها: حميدة محمودة.
وعلى كلّ مسلم ومسلمة الإقتداء والتأسي بها، وبسيرتها المباركة، وسلوكها الطيّب، وأخلاقها الحسنة، وأفعالها الحميدة.
المصدر: الخصائص الفاطمية على ضوء الثقلين: السيد عادل العلوي.
اترك تعليق