مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام أعظم النساء رزية

السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام أعظم النساء رزية.. يا بنية إنّه ليس من نساء المسلمين امرأة أعظم رزية منك..

ليس من نساء المسلمين امرأة أعظم رزية منك!
الطبراني: بسنده: أنّ عائشة كانت تقول: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في مرضه الذي قبض فيها قال لفاطمة (عليها السلام): يا بنية أحني عليَّ... فأحنت عليه فناجاها ساعة ثمّ انكشفت وهي تبكي وعائشة حاضرة.
ثمّ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد ذلك بساعة: أحني عليَّ يا بنية... فأحنت عليه فناجاها ساعة، ثمّ انكشفت عنه فضحكت.
قالت عائشة: فقلت: أي بنية، أخبريني ماذا ناجاك أبوك؟
فقالت (عليها السلام): ناجاني على حال سر ظننت أني أخبر بسره وهو حي؟!
فشقّ ذلك على عائشة أن يكون سرّاً دونها!!
فلمّا قبضه الله قالت عائشة لفاطمة (عليها السلام): يا بنية ألا تخبريني بذلك الخبر؟
قالت (عليها السلام): أما الآن فنعم، ناجاني في المرّة الأولى فأخبرني: أنّ جبرئيل صلّى الله عليه كان يعارضه بالقرآن في كلّ عام مرّة، وأنّه عارضه بالقرآن العام مرتين.
وأخبرني: أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) أخبره أنه لم يكن نبي إلاّ عاش نصف عمر الذي قبله، وأنّه أخبرني: أنّ عيسى بن مريم (عليه السلام) عاش عشرين ومائة سنة ولا أراني إلاّ ذاهباً على رأس الستين. فأبكاني ذلك، وقال: يا بنية إنّه ليس من نساء المسلمين امرأة أعظم رزية منك، فلا تكوني أدنى من امرأة صبراً.
وناجاني في المرّة الأخيرة فأخبرني (صلى الله عليه وآله وسلم): أنّي أول أهله لحوقاً به، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّك سيدة نساء أهل الجنة...(1)

____________
1- المعجم الكبير، الطبراني: 22 / 417 ـ 418 ح 1029، مشكل الأثار، الطحاوي: 1 / 49 ـ 50.




المصدر: محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، الشيخ عبد الله الناصر

التعليقات (0)

اترك تعليق