زكيّة حبيبي (طاووس)
زكيّة حبيبي (طاووس) (إسماعيليّة/ أفغانستان)
ولدت سنة 1975م في منطقة "بدخشان"، ونشأت في أسرة إسماعيليّة المذهب، ثمّ استبصرت واعتنقت المذهب الإمامي الاثني عشري نتيجة تأثّرها بالأدلّة التي قدّمها لها زوجها بعد استبصاره.
أجواء حياتها الزوجيّة:
كان زوج "زكيّة" من المهتّمين بأمر دينه ومعتقداته، وكان ممّن وطّن نفسه لتقديم جميع أنواع التضحيات في سبيل اللّه عزّ وجلّ.
وكان زوج "زكيّة" يدرك أنّ الخطوة الأولى للسير على الصراط المستقيم هي: طلب العلم، ومعرفة الطريق الذي يوصل صاحبه إلى رضوان اللّه تعالى، فلهذا انطلق نحو البحث حول المعتقدات الموروثة التي تلقّاها من الأجواء التي ترعرع فيها.
ولكن بمرور الزمان أدرك زوج "زكيّة" بوجود الكثير من الثغرات في البنية العقائديّة للمذهب الإسماعيليّ، فدفعه ذلك إلى توسيع دائرة بحثه.
وكانت "زكيّة" معجبة بسلوك زوجها واهتمامه بمعرفة الحقّ، فلهذا كانت تحاول دائماً أن توفّر في البيت لزوجها أجواءً مناسبة للبحث والمطالعة، كما كانت تحاول أن تسأله عن نتائج بحثه; لتستفيد من ثمار الجهود التي يبذلها في طريق اكتشافه للحقيقة.
أنوار الحقائق في الأفق:
توصّل زوج "زكيّة" عن طريق البحث بأنّ العقيدة التي تمتلكها الشيعة الاثني عشريّة إزاء أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) أفضل وأتمّ وأوضح من رؤية الإسماعيليّة إلى هؤلاء الأئمّة، ثمّ بيّن أدلّته لزوجته، فاقتنعت بها، وشجّعته على المزيد من البحث.
وواصل زوج "زكيّة" دراسته للمذهب الشيعيّ الاثني عشريّ حتّى لاح له في الأفق أنوار الحقيقة، فوجد ضالّته في هذا المذهب، لكنّه كان يعاني من قلّة مصادر الكتب الشيعيّة الاثني عشريّة. وهنا قرّر الذهاب إلى مدينة "قم" المقدّسة، فعرض الأمر على زوجته "زكيّة" فرحّبت بذلك.
في رحاب مدينة قم المقدّسة:
انتقلت "زكيّة" مع زوجها من وطنهم إلى عشّ آل محمّد مدينة "قم" المقدّسة، ولم تشعر "زكيّة" بالغربة في مدينة "قم" أبداً; لأنّها كانت مأنوسة بالحقائق التي كانت تكتشفها بمعونة زوجها.
وبعد مرور فترة أمضتها "زكيّة" في البحث وجدت نفسها مقتنعة تمام الاقتناع بالمذهب الإماميّ الاثني عشريّ ولم يبق لها سوى الإعلان عن ذلك، فلما أعلن زوجها استبصاره لم تتردّد "زكيّة" لحظة واحدة في التحاقها بالمذهب الذي بذل زوجها الجهد المكثّف للحصول عليه، فأعلنت أمام زوجها استبصارها، وقدّمت له جزيل الشكر للمساعي التي بذلها في سبيل تحرّرها من الأفكار الباطلة وعثورها على السبيل الذي يأخذ بأيديهم إلى جنّة الفردوس.
المصدر: موسوعة من حياة المستبصرين (ج 04)
اترك تعليق