«آلن» "فاطمة"
ولدت في عائلة مسيحية في «فنلندا»، ودرست هناك حتى حصلت على شهادة الديبلوم.
أمضت «آلن» فترة طويلة من حياتها معتنقة للديانة المسيحية إلاّ أنّها وجدت تقليدها الأعمى لأصول هذه الديانة سوف يؤدّي بها إلى التعصّب للمفاهيم التي توارثتها عن الآباء، ومن جهة أخرى تهيّأت لها الفرصة للتعرّف على الدين الإسلامي الحنيف، خاتم النبوات السماوية، وأكملها وأوضحها، فبذلت قصارى جهدها للمقارنة بين هاتين الرؤيتين.
الإنسانية عند أمير المؤمنين (عليه السلام):
من أهم العوامل التي تؤثّر في استقطاب غير المسلمين وجذبهم نحو الدين الإسلامي: مسألة الأخلاق والإنسانية في هذا الدين الحنيف، وقد تجلّت هذه السجية في تعامل أمير المؤمنين (عليه السلام) مع أعدائه.
فالسبيل إلى معرفة عظمة عمل لا يكون إلاّ بمقارنته مع غيره من الأعمال، ليتّضح مدى الفارق بين العملين، سواء كان هذا العمل من أعمال الخير، أو أعمال الشر، ونحن هنا أمام هذه المواقف، فلا بدّ من مقارنتها مع غيرها من المواقف، قديماً وحديثاً، لكي يتّضح لنا الموقف منها.
فعلى سبيل المثال قد اتّضح موقف أمير المؤمنين (عليه السلام) الإنساني جلياً في وصية له لعسكره قبل لقاء العدو بصِفّين حيث قال: (فَإذَا كَانَتِ الْهَزِيمَةُ(1) بِإذْنِ اللّهِ فَلاَ تَقْتُلُوا مُدْبِراً، وَلاَ تُصيِبُوا مُعْوِراً(2)، وَلاَ تُجْهِزُوا عَلَى جَرِيح، لاَ تَهِيجُوا(3) النِّسَاءَ بِأَذىً، وَإِنْ شَتَمْنَ(4) أَعْرَاضَكُمْ(5)، وَسَبَبْنَ أُمَرَاءَكُمْ; فَإِنَّهُنَّ ضَعِيفَاتُ الْقُوَى وَالاْنْفُسِ وَالْعُقُولِ، إِنْ كُنَّا لَنُؤْمَرُ بِالْكَفِّ عَنْهُنَّ وَإِنَّهُنَّ لَمُشْرِكَاتٌ، وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَتَنَاوَلُ الْمَرْأَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بِالْفِهْرِ(6) أَوِ الْهِرَاوَةِ(7) فَيُعَيَّرُ(8) بِهَا وَعَقِبُهُ(9) مِنْ بَعْدِهِ)(10).
روي عن عبد الرحمن بن جندب الأزدي، عن أبيه: أنّ عليّاً (عليه السلام) كان يأمرنا في كلّ موطن لقينا فيه عدوّا فيقول: «لا تقاتلوهم حتى يبدؤوكم، فأنتم بحمد الله عزّ وجلّ على حجّة، وترككم إيّاهم حتى يبدؤوكم حجّة أُخرى لكم، فإذا قاتلتموهم فهزمتموهم، فلا تقتلوا مُدبراً، ولا تجهزوا على جريح، ولا تكشفوا عورة، ولا تمثّلوا بقتيل، فإذا وصلتم إلى رحال القوم فلا تهتكوا ستراً، ولا تدخلوا داراً إلاّ بإذن، ولا تأخذوا شيئاً من أموالهم إلاّ ما وجدتم في معسكرهم، ولا تهيجوا امرأة بأذى وإن شتمن أعراضكم ، وسببن أُمراءكم وصلحاءكم; فإنهنّ ضعاف القوى والأنفس»(11).
وروى نصر بن مزاحم مثله وزاد: «والعقول، ولقد كنّا لنؤمر بالكفّ عنهنّ وإنّهنّ لمشركات، وإن كان الرجل ليتناول المرأة في الجاهلية بالهراوة أو الحديد فيُعيّر بها عقبه من بعده»(12).
وروى الشيخ الكليني في باب ما كان يوصي به أمير المؤمنين (عليه السلام) عند القتال: عن عبد الرحمن بن جندب، عن أبيه: أنّه (عليه السلام) كان يأمر في كلّ موطن لقينا فيه عدوّنا فيقول: «لاَ تُقَاتِلُوا الْقَوْمَ حَتَّى يَبْدَؤُوكُمْ فَإِنَّكُمْ بِحَمْدِ اللهِ عَلَى حُجَّة، وَتَرْكُكُمْ إِيَّاهُمْ حَتَّى يَبْدَؤُوكُمْ حُجَّةٌ لَكُمْ أُخرَى، فَإِذَا هَزَمْتُمُوهُمْ فَلاَ تَقْتُلُوا مُدْبِراً، وَلاَ تُجْهِزُوا عَلَى جَريِح، وَلاَ تَكْشِفُوا عَوْرَةً، وَلاَ تُمَثِّلُوا بِقَتِيل»(13).
وفي حديث مالك بن أعين: قال: حرّض عليّ (عليه السلام) الناس بصِفّين فقال: «إِنَّ اللهَ عزّ وجلّ دَلَّكُمْ: ﴿عَلَى تِجَارَة تُنجِيكُم مِّنْ عَذَاب أَلِيم﴾(14)، وَتُشْفِي بِكُمْ عَلَى الْخَيْرِ: الإِيَمانِ بِاللهِ، وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ وَجَعَلَ ثَوَابَهُ مَغْفِرَةً لِلذَّنْبِ: ﴿وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْن﴾(15)..
وَقَالَ عزّ وجلّ: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾(16); فَسَوُّوا صُفُوفَكُمْ كَالْبُنْيَانِ الْمَرْصُوصِ... وَلاَ تُمَثِّلُوا بِقَتِيل، وَإِذَا وَصَلْتُمْ إِلَى رحال(17) الْقَوْمِ فَلاَ تَهْتِكُوا سِتْراً، وَلاَ تَدْخُلُوا دَاراً، وَلاَ تَأخُذُوُا شَيْئاً مِنْ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مَا وَجَدْتُمْ فِي عَسْكَرِهِمْ، وَلاَ تهيجوا امْرَأَةً بِأَذىً وَإِنْ شَتَمْنَ أَعْرَاضَكُمْ، وَسَبَبْنَ أُمَرَاءَكُمْ وَصُلَحَاءَكُمْ; فَإِنَّهُنَّ ضِعَافُ الْقُوَى وَالأَنْفُسِ وَالْعُقُولِ، وَقَدْ كُنَّا نُؤْمَرُ بِالْكَفِّ عَنْهُنَّ وَهُنَّ مُشْرِكَاتٌ، وَإنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَتَنَاوَلُ الْمَرْأَةَ ]بالفهر، أو الهراوة [فَيُعَيَّرُ بِهَا وَعَقِبُهُ مِنْ بَعْدِهِ..
وَفِي كَلام لَهُ آخَرَ: وَإِذَا لَقِيتُمْ هَؤُلاَءِ الْقَوْمَ غَداً فَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ، فَإِذَا بَدَؤُوا بِكْمْ فَانْهُدُوا إِلَيْهِمْ وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةَ وَالْوَقَارَ، وَعَضُّوا عَلَى الاْضْرَاسِ، فَإِنَّهُ أَنْبَأُ ]ابنى[(18) لِلسُّيُوفِ عَنِ الْهَامِ، وَغُضُّوا الاْبْصَارَ، وَمُدُّوا جِبَاهَ الْخُيُولِ وَوُجُوهَ الرِّجَالِ، وَأَقِلُّوا الْكَلاَمَ; فَإِنَّهُ أَطْرَدُ لِلْفَشَلِ، وَأَذْهَبُ بِالْوَهَلِ، وَوَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى الْمُبَارَزَةِ وَالْمُنَازَلَةِ وَالْمجَادَلَةِ، وَاثْبُتُوا، وَاذْكُرُوا اللهَ عزّ وجلّ كَثِيراً..
وَمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَاقْبَلُوا مِنْهُ، وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ، فَإِنَّ بَعْدَ الصَّبْرِ النَّصْرَ مِنَ اللهِ عزّ وجلّ: ﴿إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾(19))(20).
وقد رواها عدد من المؤرخين منهم نصر بن مزاحم المنقري الكوفي، المتوفّى سنة ٢١٢ هـ، في كتاب صِفّين(21)، والطبريّ، المتوفّى ٣١٠ هـ، في تاريخه(22).
وقد روي في أمر الإسلام بعدم التعرّض للنساء وإن كنّ مشركات عن عبد الله بن كعب بن مالك، قال: «كان ممّا صنع الله به لرسوله أنّ هذين الحيّين من الأنصار: الأوس والخزرج، كانا يتصاولان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) تصاول الفحلين، لا تصنع الأوس شيئاً فيه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) غناء إلا قالت الخزرج: والله لا يذهبون بهذه فضلاً علينا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الإسلام، فلا ينتهون حتى يوقعوا مثلها.
قال: وإذا فعلت الخزرج شيئاً، قالت الأوس مثل ذلك، فلمّا أصابت الأوس كعب بن الأشرف في عداوته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) قالت الخزرج: لا يذهبون بها فضلاً علينا أبداً..
قال : فتذاكروا من رجل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في العداوة كابن الأشرف؟ فذكروا ابن أبي الحُقَيْق، وهو بخيبر، فاستأذنوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في قتله، فأذن لهم..
فخرجوا وأمّر عليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عبد الله بن عتيك، ونهاهم أن يقتلوا وليداً أو امرأة، فخرجوا حتى قدموا خيبر، فأتوا دار ابن أبي الحقيق ليلاً، فلم يدعوا بيتاً في الدار إلاّ أغلقوه من خلفهم على أهله، وكان في علية له إليها عجلة رومية، فأسندوا فيها حتى قاموا على بابه، فاستأذنوا، فخرجت إليهم امرأته، فقالت: من أنتم؟
فقالوا: نفر من العرب نلتمس الميرة.
قالت: ذاك صاحبكم، فادخلوا عليه.
]قال:[ فلما دخلنا أغلقنا عليها وعلينا وعليه باب الحجرة، وتخوّفنا أن تكون دونه مجاولة تحول بيننا وبينه.
قال: فصاحت امرأته، ونوهت بنا. وابتدرناه وهو على فراشه بأسيافنا، والله ما يدلّنا عليه في سواد الليل إلاّ بياضه، كأنّه قبطية ملقاة، قال: ولمّا صاحت بنا امرأته جعل الرجل منّا يرفع عليها السيف ثم يذكر نهي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فيكفّ يده، ]قال:[ ولولا ذاك فرغنا منه بليل، فلمّا ضربناه بأسيافنا تحامل عليه عبد الله بن أُنيس بسيفه في بطنه حتى أنفذه(23).
وعن حفص بن غياث، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن النساء، كيف سقطت الجزية عنهنّ ورُفعت عنهنّ؟
فقال: (لأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله): نهى عن قتال النساء والولدان في دار الحرب إلاّ
أن يقاتلوا، فإن قاتلت أيضاً فأمسك عنها ما أمكنك ولم تخف خللاً، فلمّا نهى عن قتلهنّ في دار الحرب كان في دار الإسلام أوْلى، ولو امتنعت أن تؤدّي الجزية لم يمكن قتلها، فلمّا لم يمكن قتلها رفعت الجزية عنها..
ولو امتنع الرجال أن يؤدّوا الجزية كانوا ناقضين للعهد وحلّت دماؤهم وقتلهم; لأنّ قتل الرجال مباح في دار الشرك.
وكذلك المقعد من أهل الذمّة والأعمى والشيخ الفاني والمرأة والولدان في أرض الحرب، فمن أجل ذلك رُفعت عنهم الجزية)(24).
فانظر كيف أنّ الشارع أدّب الرجال في رعاية حقوق النساء، وعدم التعرّض لهنّ ولو كنّ مشركات، ولعمري ما فرّطت الشريعة المحمّديّة في بيان حقّ اجتماعي أو نوعي، غاية الأمر أنّ الناس لتوغّلهم في الشهوات النفسانيّة ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون، حتّى عموا وصمّوا، وأعرضوا عن الصراط السويّ، واتّبعوا الشيطان المردي المغوي، واقتفوا آثار الذين سلكوا طريقة عمياء، وتعوّدوا قبول كلّ ما سمعوا من أفواه أشباه الرجال وعبيد الدنيا من غير بصيرة وفكرة ودليل، ونِعْم ما قاله الشيخ الرئيس ابن سينا: من تعوّد أن يصدّق من غير دليل فقد انسلخ عن الفطرة الإنسانية(25).
وقد رأينا في عصرنا طائفة من منتحلي الإسلام، المتعصّبين غاية التعصّب، البعيدين عن أحكام الشريعة الإسلاميّة حقيقةً قد تعرّضوا للنساء الكاشفات الرؤوس والوجوه، وكانوا يرمونهنّ بالأحماض السائلة لتشويه وجوههنّ وأجسادهنّ، ويتركونهنّ في الشوارع والأسواق، حتّى بلغ عملهم المنكر العلماء ومنعوهم عنه، وهؤلاء الجهّال ما تفقّهوا في الدين لكي يعلموا أنّ الشريعة الإسلاميّة
لم تجوّز التعرّض لأعراض الناس وإن كنّ مشركات، بل حرّم عليهم أن يقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
وتلك الرويّة النكراء والطويّة العوراء منها، لست أقول: إنّ فعلهنّ هذا صواب، وسيرتهنّ السيّئة المشوّهة القبيحة حسنة، بل أقول: إنّ المنكر لا يدفع بالمنكر، وللإسلام في كلّ موضوع منطق صواب وحجّة بيضاء، ولا حاجة في دفع الفواحش وقمع المنكرات إلى فعل عار عن حلية العقل، بعيد عن الحقّ، يستبشعه العقل السليم وتشمئزّ منه الطباع.
اعتناقها للإسلام ومذهب أهل البيت (عليهم السلام):
بعد أن اتّضحت لـ «آلن» حقيقة الإسلام ومذهب أهل البيت (عليهم السلام)، ومدى الإنسانية التي يحملها، جاهدت نفسها لتوطّن النفس على قبول الحقيقة وإن كانت مغايرة لهواها ولما اعتادت عليه فيما سبق، فمن هذا المنطلق تخلّت عن معتقداتها السابقة واعتنقت الحقيقة التي وجدتها في الدين الإسلامي، فأعلنت إسلامها واندفعت بقوة للحفاظ على هذه الجوهرة الثمينة التي تمكّنت من الحصول عليها بعد اجتيازها العديد من العقبات التي وقفت إزاء حركتها باتجاه معرفتها للحقيقة.
وبعد مرحلة الاستبصار غيّرت اسمها إلى «فاطمة»(26).
____________
1- الهزيمة في القتال: الكسر والفل، هزمه يهزمه هزماً فانهزم، وهزم القوم في الحرب. لسان العرب ١٢: ٦١٠.
2- العوار: الرجل الجبان السريع الفرار، وجمعه: عواوير. كتاب العين ٢: ٢٣٦.
3- هاج الفحل هياجاً، واهتاج اهتياجاً، إذا ثار وهدر. وهاج الدم، وهاج الشرّ بين القوم، وكل شيء يثور للمشقّة والضرر. كتاب العين ٤: ٦٧ .
4- الشتم: السب، والاسم: الشتيمة. الصحاح ٥: ١٩٥٨.
5- عرض الرجل: حسبه. ويقال : لا تعرض عرض فلان، أي: لا تذكره بسوء. كتاب العين ١: ٢٧٤.
6- الفهر: الحجر قدر ما يكسر به جوز، أو يدقّ به شيء، وعامة العرب تؤنّثه، وتصغيره : فُهيرة. كتاب العين ٤: ٤٥.
7- الهراوة: العصا الضخمة، والجمع: الهراوى، بفتح الواو. الصحاح ٦: ٢٥٣٥.
8- التعاير: التساب، والتعايب دون التعاير إذا عاب بعضهم بعضاً. لسان العرب ٤: ٦٢٣.
9- عقب الرجل: ولده وولد ولده الباقون من بعده. وقولهم: لا عقب له، أي: لم يبق له ولد ذكر. كتاب العين ١: ١٧٨.
10- نهج البلاغة ٣: ١٤، الوصية: ١٤.
11- تاريخ الطبري ٤: ٦.
12- وقعة صِفّين: ٢٠٤.
13- الكافي ٥: ٣٨.
14- الصف -٦١-: ١٠.
15- الصف -٦١-: ١٢.
16- الصف -٦١-: ٤.
17- في المصدر «رجال»، والصحيح «رحال» كما في البحار ٣٢: ٥٦٣ نقلاً عن الكافي.
18- كما في الإرشاد للمفيد ١: ٢٦٦.
19- الأعراف -٧- : ١٢٨.
20- الكافي ٥: ٣٩ ـ ٤٢.
21- كتاب صِفّين: ١٠٦.
22- تاريخ الطبري ٤: ٦.
23- تاريخ الطبري ٢: ١٨٤.
24- الكافي ٥: ٢٨ ـ ٢٩.
25- راجع: الحكمة المتعالية لصدر المتألهين ٢: ٣٦٤.
26- راجع كتاب: معرفة تحليلية عن الإسلام وبعض الأديان والمذاهب: ٧٠٣.
المصدر: موسوعة من حياة المستبصرين (ج 12) (لـ مركز الأبحاث العقائدية)
اترك تعليق