برناديت كاهل (فاطمة)
برناديت كاهل (فاطمة)
ولدت في بريطانيا، حاصلة على شهادة عالية في دراستها الجامعية، تعرّفت على الإسلام عن طريق أحد المبلّغين، فلفت الإسلام انتباهها..
أهمية وجود الأنبياء:
عرفت "برناديت" من خلال دراسة الدين الإسلامي بأنّ الإنسان يحتاج في حياته إلى منهج شامل وكامل يعبّد له طريق وصوله إلى السعادة الدنيوية والأخروية.
ولا يستطيع الإنسان الوصول إلى هذا المنهج الكامل إلاّ عن طريق الاستعانة بالله؛ لأنّه تعالى لم يخلق العباد عبثاً، وهو أعرف بمصالحهم ومنافعهم.
ولهذا يصطفي الله تعالى خيرة خلقه ليبعثهم إلى الناس بالرسالات والشرائع والفرائض العبادية.
ومن خصائص الأنبياء أنّهم يتمتّعون بأمور خارقة للعادة من أجل إثبات اتّصالهم بالله تعالى، ومن أكبر شواهد صدق نبوّة النبي محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) هو القرآن الكريم الذي تحدّى الله تعالى الجن والإنس أن يأتوا بمثله فعجزوا عن ذلك.
في رحاب القرآن:
قرأت "برناديت" القرآن الكريم بدقّة وتأمّل، وتدبّرت في مضامينه، فوجدته كتاب هداية وكتاب إرشاد وكتاب يأخذ بيد الإنسان إلى الحياة الطيّبة.
ثمّ توجّهت "برناديت" في ظلّ إرشادات المبلّغ الديني الذي تعرّفت عليه بقراءة كتب أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) فتفتّحت آفاقها الفكرية على معلومات جديدة أنارت قلبها، ومنحتها البصيرة والهداية.
الإعجاب بشخصية فاطمة الزهراء (عليها السلام):
تعرّفت برناديت خلال دراستها للتاريخ الإسلامي على شخصية فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فتأثّرت بشخصيتها وزهدها وتقواها وإيمانها وكيفية سلوكها وتصرّفاتها ومنهجيّة تعاملها مع الآخرين.
ولهذا عندما أعلنت "برناديت" استبصارها، سمّت نفسها "فاطمة"، ليذكّرها هذا الاسم بسيّدة نساء العالمين، ويكون هذا التذكار سبباً يدفعها لاستذكار المعاني المعنوية والمفاهيم الروحانية، ويدعوها دائماً إلى التمسّك بالأعمال التي تقرّبها إلى الله تعالى.
ترسيخ الملكات الفاضلة:
كانت تظن "برناديت" بأنّ الالتزام بالفرائض والشرائع الإسلامية عمل شاق وعسير جداً، ولكّنها وجدت بعد فترة من التزامها الكامل بالإسلام، بأنّ الصعوبة تكمن في البداية فقط لعدم اعتياد الإنسان عليها، ولكن بمرور الزمان يتحوّل هذا الالتزام إلى ملكات ترسخ في نفس الإنسان بحيث يستوحش الإنسان من تركها.
وعرفت "برناديت" بأنّ منشأ خوفها من صعوبة الالتزام الديني هو الشيطان، وكان هذا التخويف فعل شيطاني حاول أن يصدّها عن الإسلام، فشكرت الله تعالى أن ساعدها وأعانها لاجتياز هذه العقبة والموانع الأخرى التي اعترضت طريقها.
كما شكرت "برناديت" ربّها أن عرّفها على حججه في الأرض بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويسّر لها سبيل التمسّك بالثقلين كتاب الله وعترة الرسول لتعصم بذلك نفسها من الضلال والضياع والانحراف.
المصدر: موسوعة من حياة المستبصرين، ج 06.
اترك تعليق