نبيورث (زهراء)– أمريكا
نبيورث (زهراء) –أمريكا–
ولدت في مدينة “ليندن” في أمريكا، ونشأت في أسرة مسيحيّة انجليكانيّة، ثمّ اهتدت إلى الدين الإسلاميّ، واعتنقت مذهب أهل البيت (عليهم السلام) متأثّرة بدعوة أخيها الذي سبقها بالإيمان، وبيّن لها أصول ومبادىء هذا الدين.
رأي الإسلام حول عمل المرأة على الصعيد الاجتماعي:
كانت تظنّ “نبيورث” بأنّ الإسلام يأمر بسجن المرأة في البيت، ويمنعها من أيّ نوع من أنواع العمل على الصعيد الاجتماعي، ولكنّها عرفت بعد دراستها للإسلام بأنّ هذا الدين لا يمنع المرأة مطلقاً من الاختلاط بالمجتمع، والاشتغال بالأمور التجاريّة والاجتماعيّة والسياسيّة، وإنّما يشترط في ذلك أن يكون اختلاط المرأة بالرجال من وراء حجاب; لأنّ الاختلاط بحدّ ذاته ليس محرّماً، ولا يؤدّي إلى الانحراف، بل إنّ عدم الالتزام بالضوابط الأخلاقيّة الإسلاميّة هو الذي يجعل الإنسان عرضة للسقوط.
ولهذا فرض الإسلام على المرأة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجعلها في رتبة متساوية مع الرجل في هذا المجال، فقال تعالى: (وَالمُؤمِنُونَ وَالمُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعض يَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤتُونَ الزَّكاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ سَيَرحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة:۷۱).
ومن جهة أخرى ذكر القرآن الكريم أيضاً دور المرأة مع الذين يسعون في الأرض فساداً ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويتبعون أهواءهم ابتغاء الفتنة وسعياً وراء الضلالة والباطل فقال تعالى: (المُنافِقُونَ وَالمُنافِقاتُ بَعضُهُم مِن بَعض يَأمُرُونَ بِالمُنكَرِ وَيَنهَونَ عَنِ المَعرُوفِ وَيَقبِضُونَ أَيدِيَهُم نَسُوا اللّهَ فَنَسِيَهُم إِنَّ المُنافِقِينَ هُمُ الفاسِقُونَ) (التوبة:۶۷).
إذن فالمرأة المؤمنة كالرجل المؤمن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، والمرأة الكافرة أو المنافقة كالرجل الكافر أو المنافق تعتبر عنصر الفساد والشرّ على الأرض من خلال اتّباع الأهواء، وتولّي الشيطان.
وملخّص القول: أنّ الإسلام قد سمح للمرأة بالعمل على الصعيد الاجتماعي، ولكنّه اشترط في هذا المجال أن تهتمّ المرأة بستر جسدها; لئلاّ ينتهز أهل المطامع زينتها فيجعلوها أداة لإفساد المجتمع، وليكون ذلك أيضاً حماية للمجتمع من الانزلاق والانحراف; لأنّ الحجاب يقف حاجزاً بين المرأة وبين الابتذال والميوعة، ويمنع الرجل والمرأة من السقوط الأخلاقيّ.
وبعبارة أخرى أنّ الغاية من وجوب ستر المرأة جسدها في عملها الاجتماعيّ هو الحفاظ على طهارة الأخلاق في المجتمع، ولهذا ينبغي أن يكون دور المرأة في العمل الاجتماعي دور إنسانيّ فقط دون الدور الأنثويّ، ولم يهتمّ الإسلام بهذا الشرط إلاّ ليحصّن المجتمع ضدّ الانحراف، ويقيه من الوقوع في المنزلقات الأخلاقيّة.
المصدر: موسوعة المستبصرين.
اترك تعليق