مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

عالِمٌ بين زوجة وزوجة

عالِمٌ بين زوجة وزوجة

نقل لي فضيلة الشيخ أحمد آل عصفور (حفظه الله):

كنا ندرس في كتاب اللمعة عند المرحوم الشيخ عباس المظفر النجفي، وكان من كرم أخلاقه يزوّدنا بالتعاليم النافعة قبل البدء في الدرس.
قال لنا ذات يوم: كانت لي زوجة سابقة، أكنّ لها من المودّة والتقدير فوق ما للزوجة من مودّة. والسبب هو أخلاقها الحميدة. إذ كانت تجلس مبكرة، تؤدي صلاتها في أول الوقت، ثم تأتي بتعقيبات الصلاة، من أدعية وتلاوة للقرآن الكريم، ثم تقوم إلى مجلس الضيافة (المعروف عند النجفيين بالبرّاني)، فتكنس الفرش، وتحضر الكتب الدراسة للطلاب الذين يأتون عندي في الصباح، ثم تفتح الباب الخارجي لقدومهم، فإذا قلتُ لها: إن هذا العمل الذي تقومين به، خارج عن واجبك كزوجة، فلا تتعبي نفسك كثيراً يا عزيزتي.
تقول لي: أريد أن أسجل نفسي في عداد الذين يشاركون أهل العلم وأنا من خدّام مذهب أهل البيت (عليهم السلام).
إنها كانت امرأة في غاية التديّن والأخلاق، لقد ماتت ومات معها سروري ونشاطي. لأني ابتليتُ بعدها بامرأة عكسها تماماً.. فهي تطرد الطلبة الذين يأتون إليَّ لأدرِّسهم وتقول إنها لا تتحمل صوت المحاورات العلمية!





المصدر: 14MASOM.ORG

التعليقات (0)

اترك تعليق