 
                                    قصيدة في حب السيدة فاطمة عليها السلام
قد جئتُ أدنو من حمى الزهراءِ *** بالحب أرجو في السنا إعلائي
يا حاجب الأنوار أبلغ زهرةً *** للحسن أني هاهنا برجائي
هل تسمحين بمدحةٍ أشفي بها *** قلبي المعلل فالمديح دوائي 
روحي تَمَنَّت بالمدائح قُربةً *** فيها أوافي روضةَ الإدناءِ
فأنا المحب لآل بيت كلهم *** أبناء (فاطمة) الهدى الزهراءِ 
قد جئت أحمل بالضلوع مودتي *** ومحبتي في لهفتي وثنائي 
بقصيدتي شعر المديح لزهرةٍ *** ميمونةٍ مبرورةٍ عصماءِ 
بنت الحبيب (محمدٍ) نور الهدى *** خير البرية سيد الشفعاءِ 
أُمِّ الكرام بحسنها وجمالها *** ونقائها وسنائها الوضاءِ 
أُمُّ (الحسين) وأم أسباط التقى *** من نسل طه أكرم الأبناءِ 
هم آل بيت المجتبى أنعم بهم *** وبأمهم بمسيرة الآناءِ 
زهراء سيدة النساء وأمها *** زوج الرسول جليلة الأضواءِ 
نعم الحبيبة للحبيب وبنتها *** نعم الزكية في أجل بهاءِ 
ماذا أقول عن البتول وشأنها *** بالفخر حَيَّرَ أحرفَ الإملاءِ؟! 
ماذا يقول المادحون وقدرها *** ومقامها في ذروة العلياءِ؟!
ماذا يقول الشعر عن ذات السنا *** وبما تفيد فصاحةُ الشعراءِ؟! 
مَنْ كان سيدنا الحبيب المصطفى *** طه يقوم لأجلها بلقاءِ
مَنْ عَطَّرَتْ بعطورها صدقاتها *** لما هدتها معشر الفقراءِ 
مَنْ دافعت عن حِبِّهَا طه النبي *** بالبيت بذَّت أشرس الأعداءِ 
ردَّت عدوا يعتدي بجهالة *** يؤذي الحبيب بغلظةٍ وجفاءِ
وبهجرة المختار طه هاجرت *** لمدينة نبوية فيحاءِ 
ولحيدرٍ ليث المعارك زوجها *** كانت رفيقة دربه بنقاءِ 
وبسِرِّهِ طه النبي المجتبى *** خصَّ البتولَ بقادمِ الأنباءِ 
سُرَّتْ وبشَّتْ في سرور بعدما *** كانت بحزن جامع وبكاءِ
أحبب بها بحياتها ومماتها *** وخلودها في جنة غَنَّاءِ
أنعم بها خير النساء وأمها *** وبنسلها وبفارس الهيجاءِ
أعني عَلِيَّاً زوجها من قدره *** قدرٌ رفيعٌ ساطع بضياءِ
زوج البتول من ارتقى أعلى الذرا *** بجهاده في قمةٍ شَمَّاءِ
يا أم (حسن) و(الحسين) و(زينب) *** إني أتيت بلهفتي وولائي
هل تقبلين قصيدتي بمحبتي *** ضمن الشداة بمدحتي وغنائي
رمنا بمدحك بالنشور شفاعةً *** تأتي لنا من سيد الكرماءِ
طه النبي المصطفى خير الورى *** بقضاء ربي أحكم الحكماءِ
صلى الإله على الرسول المجتبى *** ما طار طيرٌ في عنان فضاء.
خادمة الحوراء زينب 1


 
            
اترك تعليق