مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

آه ولوعة وبکاء

آه ولوعة وبکاء

آه ولوعة وبکاء

أتروح الزهراء تطلب قوتًا
والذين استرفدوا بها أغنياء
أطعموك الهوان من بعد عزٍ
وعن الحب نابت البغضاء
أو لم يعلموا بأنك حب
المصطفی حين تحفظ الآباء
أفأجر الرسول هذا، وهذا
لمزيد من العطاء الجزاء
أيها الموسع البتولة هضماً
ويك ما هکذا يکون الوفاء

يا لوجد الهدی عليك وعلی
الدنيا وما أُوعت عليه العفاء
نهنهي يا ابنة النبي عن الوجد
فلا برحت بك البرحاء
وأريحي عيناً وإن أذبلتها
دمعةٌ عند جفنها خرساء
وانطوي فوق أضلعٍ کسروها
فهي من بعد کسرهم أنضاء
وتهادي ذاك الحنين المدمی
وإن استوحشت له الأحشاء

في حشايا الظلام في مخدع
الزهراء آه ولوعة وبکاء
وهي فوق الفراش نضوٌ من
الأسقام کالغصن جف عنه الماء
الرزايا السوداء لم تبق منها
غير روحٍ ألوی بها الإعياء
وکسير من الضلوع تحامت
أن يراه ابن عمها فيساء
فاستجارت بالموت والموت للروح
التي هدها العذاب شفاء

وعليٌ بمدمع يقتضيه الحزن
سکباً وتمنع الکبرياء
فاحتوی فاطماً إليه ونادی
عزّ يا بضعة النبي العزاء
وتولی تجهيزها مثلما أوصته
من حين مدت الظلماء
وعلی القبر ذاب حزناً وندّت
دمعة من عيونه وکفاء
ثم نادی: وديعةٌ يا رسول
الله ردت وعينها حمراء

الشيخ أحمد بن سعيد الوائلي


المصدر: fajernet.net

التعليقات (0)

اترك تعليق