مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

لو لم تكن مساعدات السيدة خديجة لأصاب حركة الإسلام وتقدّمها خللٌ وتوقفٌ أساسي

لو لم تكن مساعدات السيدة خديجة لأصاب حركة الإسلام وتقدّمها خللٌ وتوقفٌ أساسي

لو لم تكن مساعدات السيدة خديجة لأصاب حركة الإسلام وتقدّمها خللٌ وتوقفٌ أساسي

لقد أنفقت السيدة خديجة عليها الصلاة والسلام كل ثروتها في سبيل الدعوة للإسلام والترويج له، لو لم تكن مساعدات السيدة خديجة لكان من الممكن أن يُصيب حركة الإسلام وتقدّمها خللٌ وتوقفٌ أساسي.
السيّدة خديجة(سلام الله عليها) مظلومة في الحقيقة؛ لأنّ تشرّفها بالزّواج من الرسول الأكرم كان له قيمة مضاعفة فيما يخصّها؛ لقد تشرّفت الأخريات بالزّواج من النّبي(ص) لكنهنّ لم يعايشن الآلام التي ابتلي بها النّبي في المرحلة الأساسيّة من رسالته. عاش صلوات الله عليه عشرة أعوام في المدينة، كانت فترة عزّة، احترام، وحياة هانئة نسبيّاً مقارنة مع تلك المرحلة؛ لقد عايشت السّيدة خديجة(سلام الله عليها) مرحلة آلام وعذابات النّبي(ص) ومرحلة الصّعوبات وصبرت وتحمّلت.
بدايةً فإنّ نفس الإيمان بالرّسول الأكرم -حيث كان أوّل من آمن به أميرالمؤمنين(عليه السّلام) والسيّدة خديجة(سلام الله عليها)- يُعدّ ميزة كبرى، قيمة عالية جدّاً؛ فاجتياز وتجاهل الإنسان لمعتقدات عاش معها على مدى أعوام ليس بالعمل السّهل، لم يحدث أن عايشنا هكذا شيء لندرك كم هو صعب ومصيري. لقد أدركت عليها السّلام بتلك الفطرة النقيّة والطّاهرة صدق القضيّة وحقانيّتها؛ ما إن رأت النّبي(ص) على تلك الحالة -الحالة المعروفة والمذكورة في الكتب- عندما عاد صلوات الله عليه من غار حراء، أدركت أنّ حدثاً هامّاً قد حصل وانجذب قلبها المبارك وآمنت.
ثمّ ثبتت على هذا الإيمان؛ تتحدّثون حول الثروة، هذه كلمة من السّهل التحدّث بها؛ حسناً قد يكون من الهيّن على أصحاب الثروات إنفاق بعض المال؛ لكن أن يتخلّى الإنسان عن حياة الرّخاء بشكل كامل -أي أن ينفق كلّ ماله، كلّ ثروته- ليس بعمل سهل وعابر؛ على سبيل المثال يتحدّثون حول الإمام الحسن المجتبى(عليه السّلام) فيقولون أنّه تخلّى عدّة مرّات عن كلّ ماله أو أنّه عليه السّلام أنفق نصف أمواله مرّات عديدة؛ هذه من أعظم الميّزات. لهذه السيّدة العظيمة ميزة هي أنّها تخلّت عن جميع أموالها وأنفقتها في سبيل التّرويج للإسلام ودعم الرّسول الأكرم(ص). ثمّ عايشت تلك الصّعوبات والمشاكل الشّديدة والتي إحداها قضية شعب أبي طالب والأعوام الثلاثة التي مكثوها هناك والصعوبات التي تحمّلتها تلك العظيمة وحفاظها على إيمانها.

~الإمام الخامنئي ٢٠١٦/٥/٩
 
لقد آمنت خديجة الكبرى عليها الصلاة والسلام في بدايات الإسلام؛ قامت بأعظم حراكٍ كسيدة كاملة وعاقلة وعظيمة، كانت أول من آمن بالإسلام، ثم أنفقت كل ثروتها في سبيل الدعوة للإسلام والترويج له، ويعلم تأثير هذا العمل أولئك الذين لمسوا دور المساعدات الماليّة خلال فترات النضال وفي مرحلة الشّدائد، لو لم تكن مساعدات السيدة خديجة عليها السلام لكان من الممكن أن يُصيب حركة الإسلام وتقدّمها خلل وتوقف أساسي. ثم تم نفيها مع رسول الله(ص) والمسلمين كافة إلى شعب أبي طالب ولبّت نداء الحق هناك خلال فترة نفيها وفارقت الحياة. 
 
~الإمام الخامنئي ٢٣/٥/١٩٨٦

التعليقات (0)

اترك تعليق