مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

یا من یقبل الیسیر

یا من یقبل الیسیر

ألم تعلم أنّ فاطمة الزهراء(علیها السلام) مظهر الاسم المقدّس «یا من یقبل الیسیر»:

أتذکر بادرة لطیفة وذلك قبل الثورة الإسلامیة أنّ هیئة محبّي فاطمة الزهراء(علیها السلام) في مشهد کانوا یقیمون احتفالاً في کل عام بمناسبة ولادة فاطمة الزهراء(علیها السلام) في عشرین جمادی الثانیة، وأحد ابتکاراتهم في هذا المجال أنّهم کانوا یقدّمون لکل شخص من الحاضرين علبة من الحلویات مع کتاب جدید حول عظمة الزهراء(علیها السلام) وفضائلها، وبذلك یضفون على الحفل البهیج مزیداً من الثقافة الدینیة، وقد طلبوا مني تألیف کتاب مختصر في هذا المجال، وقد تمّ طبع هذا الکتاب مع مضامین جدیدة وتمّ نشره في ذلك المجلس في مشهد قبل أن ینتشر في مناطق اُخرى، وفجأة وصلت لي رسالة من شخص جلیل في إصفهان یقول فیها ما مضمونه:
إنّنی لا أعلم ماذا صنعت حتى تکون مورد اهتمام وتوجه فاطمة الزهراء(علیها السلام)، لأنني رأیتك في عالم الرؤیا في مجلس حافل ومجلل وقد حضر فیه سید جلیل القدر (والظاهر أنّه رسول الله(صلى الله علیه وآله)) وقال لي: إنّ الشیخ مکارم قدّم خدمة لفاطمة الزهراء، فاستیقظت من نومي ولم أعلم شیئاً عن تأویل الرؤیة، واُرید أن تحدّثني بالمسألة؟ فتحدّثت بهذه الرؤیة لأحد علماء مشهد وقلت له: إنني لم اُقدّم شیئاً سوى القلیل جدّاً، فقال: ألم تعلم أنّ فاطمة الزهراء(علیها السلام) مظهر الاسم المقدّس «یا من یقبل الیسیر»؟!».



المصدر: ذکریات من حیاة سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مدّظلّه)
إعداد: مسعود مکارم
 

التعليقات (0)

اترك تعليق