مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

مري على خافقي

مري على خافقي

مري على خافقي
 
مري على الخافق المشتاق واسقيني  
وأصلي لغة الأشعار في (جيني)
خلي الدوائر تجري في الدماء هوىً  
كي يصبح العشق من لبنات تدشيني
ولتمسحي بكفوف اللطف مرسلتي  
ولتقبلي نبضها الدامي بتلحيني
فالليلة العيد والأحلام قد هبطت  
كي تفرش الأرض من زهر البساتين
فيلثم العطر أرواحاً ويزهرها  
ويسكر الحب في خط العناوين
ويُشرع الكون صدرًا كله أمل  

فاليوم مولد شمس العطف واللين
تبَّاعها كنتُ مذ في الذر كوَّنني  
رب العباد فما غابت إلى الحين
ونورها الدفء يحيني وينشأني  
شيئاً فشيئاً ويرعاني ويحميني
زهراء معبودتي عشقاً ومعتقداً  
وحبها طاعة المعبود من ديني
من مثلها تحفة المختار وابنته  
وأمه في المعاني والمضامين

إنسية من جنان الخلد هيكلها  
وكنهها (لم تر عينٌ) كتكوينِ
وفضلها وحده الباري يؤطره  
إذ يستحيل بتحديدٍ وتعيينِ
كل البرايا وإن جحدته يغمرها  
لكنه للموالي دون تقنين
حتى إذا جاء يوم الحشر تحفظ من  
والى وتترك من عادى بغسلينِ
يا من توالي هواها يوم مولدها  
وتنثر الحب في شتى الميادين
أو تطعم البسمة التسليمَ عاشقها  
أبشر بفوزٍ من المعبودِ... والتينِ


رائد أنيس الجشي

المصدر: fajernet.net

التعليقات (0)

اترك تعليق