مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

قضت ألـمًا

قضت ألـمًا

قضت ألـمًا
 
شجـونٌ تستهـل لهـا الدمـــوعُ    
وتحـرق من لواعجهـا الضلـوعُ
وقفـتُ على البقيـع فسال طـرفي   
وقلبـي فالدموع هــي النجيــع
كـأنّ مصيـبة الزهـراء بيــتٌ   
بقـلبـي للأسـى وهــو البقيـع
أمثـلُ البضعة الزهـراء تُجـفـى      
ويعـفـى قبرهـا وهــو الرفيـع
ويغصب حقـها جهـراً وتــؤذى  
بحيـث وصيـة الهـادي تضيـع

تُصـدّ عن البكـاء علـى أبيـهـا   
فتحبس فـي محاجـرها الدمـوع
وتقتـطع الأراكـة حيـن تــأوي    
 لظـل غصـونهـا كـفٌ قطيـع
ويحـرق بيـتـها بالنـار حقــداً   
ويهتـك ستـرها وهـو المنـيـع
ويُكسر ضلعهـا بالبـاب عصــراً   
فيسقـط حملهـا وهــو الشفيـع
ويدمـي صدرهـا المسمـار كسراً    
فينـبغ بيـن ثديـيهـا النجـيـع

وحمـرة عينـهـا للحشـر تبقـى   
بهـا من كـفّ لاطمـهـا تشـيع
تنـوح فتسـمع الشكـوى وتدعـو   
وما في المسلميـن لهـا سميــع
مصائـب بالفظـاعة قـد تنـاهت    
وكـل مصـيـبة خطـب فظـيع
قضت ألمـاً مـن الزهـراء فيهـا    
حشاشـة قلـبهـا وهـو المـروع




الشيخ عبد المنعم الفرطوسي

المصدر: fajernet.net

التعليقات (0)

اترك تعليق