الشّهيد علي فوزي طه.. فرحتُ حين فرحتِ
فرحتُ حين فرحتِ
مولاتي يا فاطمة بنت محمد، أستأذنكِ سيدتي بما سأقول، فأنا العبد الحقير المسكين المستكين إلى الله، الذي أرضعته أمّه حبّكِ وحبّ أبيكِ وحبّ بعلكِ عليّ بن أبي طالب وآلكم الأطهار، سيدتي إن استعرتُ من هناك من عالم الذّرّ ضوءاً من نسمات وجودكِ وحملتُه معي إلى هذه الدنيا الفانية، ففرحتُ حينَ فرحتِ، وحزنتُ حين حزنتِ، وبكيتُ حين بكيتِ سيّدتي، والآن أعترف، وليشهد عليّ كلّ الخلائق أنّي حملت السّلاح وأرخصتُ روحي ثاراً لكِ، أجل يا سيّدتي المظلومة، ولمَ لا وأنتِ ابنة محمد وأميري علي، وأنتِ أمّ الأئمة عليهم السّلام، وأنتِ من أجلكِ خلق الله الدنيا وما عليها، واليوم أقف بين يدي الله لأجدّد القسم لكِ مولاتي، إنّني إذا قُطّعتُ في حبّك إرباً إرباً، فإنّي سأرجو ربّي أن يعيدني إلى الدنيا، وسأظلّ رافعاً سيفي وعنوانها يا لثارات فاطمة، وسأقاتل وأُقتل، وحدودُ بصري هو رضاكِ مولاتي يا زهراء الدنيا.
سيدتي يا فاطمة الزهراء أقسمتُ أنّني عرفتكِ وعشقتُكِ وواليتُكِ وعليكِ منّي السّلام.
اترك تعليق