مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أهم دور للسيدة زينب (عليها السلام) في حادثة عاشوراء كان حماية حياة إمام زمانها.

كانت السيدة زينب (عليها السلام) تشرح واقعة عاشوراء تارة بالوعظ وتارة بالمحافظة على حياة إمام الزمان (عليه السلام)، وفي المدينة المنورة بإقامة مجالس العزاء على شهداء كربلاء من قبل الإمام نفسه وأصحابه في كربلاء.

قالت فاطمة وحيدي، وهي طالبة وناشطة في مجال المرأة والأسرة، في مقابلة مع مراسلة المرأة الإيرانية بشأن الدور المحوري لحضرة زينب (عليها السلام) في دعم انتفاضة عاشوراء، أثناء تقديم التعازي باستشهاد أبي عبد الله الحسين (عليه السلام): لعبت حضرة زينب (عليها السلام) دورًا مهمًا في كل جزء من حادثة عاشوراء. كان أحد الجوانب المهمة والحيوية لدور السيدة زينب عليها السلام في حادثة عاشوراء هو حماية حياة الإمام السجاد (عليه السلام). لم يكن وجود العمة إلى جانب الإمام السجاد (عليه السلام) والعناية بحياته حماية حياة ابن أخيها الحبيب فحسب، بل حماية حياة إمام عصرها أيضًا.
وتابعت: إن الحفاظ على حياة الإمام المعصوم واجب وضروري للجميع في كل زمان ومكان، وكانت هذه المهمة الهامة والصعبة في حادثة عاشوراء مسؤولية حضرة زينب (عليها السلام). بدأت حماية حياة الإمام السجاد (عليه السلام) ومنع شهادته في يوم عاشوراء واستمرت حتى وصلت القافلة الأسيرة إلى المدينة المنورة.
وذكرت ناشطة قسم المرأة والأسرة: إن حماية حياة الإمام بعد حادثة عاشوراء كانت مهمة صعبة للغاية لأنه بالإضافة إلى حماية حياته، كان على العمة رعايته. كان إمامنا الحبيب مريضًا في كربلاء بحكمة إلهية، حتى لا تتعرض حياته للخطر ويحفظ خط الإمامة.
بالإضافة إلى ذلك، رأى الإمام السجاد (عليه السلام) جراح والده وأخيه وأفراد عائلته الآخرين. لم تكن حضرة زينب (عليها السلام) جسده فحسب، بل كانت أيضًا رفيقته في أحزانه وحزنه.
أوضحت وحيدي: كان أبرز حادث في حماية حياة الإمام عندما هدده العدو الشرير بالقتل واهتمت به السيدة زينب (عليها السلام) بكل كيانها. بالإضافة إلى حماية حياة إمام زمانها، كانت مسؤولة أيضًا عن رعاية أطفال ونساء القافلة. علاوة على ذلك، وعلى الرغم من جميع الجروح التي رأتها، فقد فضحت الأعداء بإلقاء خطب نارية وكشفت عن وجههم الحقيقي للناس.
وأضافت الناشطة في قسم المرأة والأسرة: من خلال تعريف الناس بأهل البيت (عليهم السلام) وبتعريف الإمام السجاد (عليه السلام)، فقد قدمت ليس فقط الوجه الشرير للعدو، ولكن أيضًا الإمام وأهل بيت النبي (عليه السلام) للناس.
وفي معرض إشارتها إلى دور السيدة زينب (عليها السلام) في شرح واقعة عاشوراء، قالت الواحدي: لقد شرحت السيدة زينب (عليها السلام) واقعة عاشوراء، تارة بخطبتها، وتارة بإنقاذها إمام الزمان (عليه السلام)، وفي المدينة المنورة بإقامة مجالس عزاء على شهداء كربلاء من قبل الإمام نفسه وأصحابه في كربلاء، وكل ذلك يدل على الدور المهم والمحوري للسيدة زينب (عليها السلام) في واقعة عاشوراء.
 

 

المصدر: وكالة المرأة الإيرانية.

التعليقات (0)

اترك تعليق