مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

عاشوراء  نموذج عملي لحياة المرأة المسلمة، تجمع بشكل جميل بين العفة والطهارة والنضال الاجتماعي...

"رسالة عاشوراء للنساء ليست مجرد حزن، بل تتضمن أيضًا دروسًا مهمة في مجال التربية والصبر ومقاومة الظلم والحفاظ على كرامة الإنسان".

وفقًا لوكالة أنباء المرأة الإيرانية، قالت شمسية نوري صادق في مقابلة مع مراسلة المرأة الإيرانية حول رسالة عاشوراء للنساء: "يمكن القول إن واقعة عاشوراء نموذج عملي للحياة، يمكن لنساء عاشوراء الاقتداء بها للسير على طريق السعادة والكمال. يمكن لنسائنا أن يلعبن دورًا في مجتمعنا اليوم من خلال الاقتداء بزينب الكبرى (عليها السلام) ونساء كربلاء الأخريات، وأن يكنّ فاعلات في تربية جيل ثوري مقاوم".
وتابعت: "بما أن نصف المجتمع من النساء، وأن نساء القافلة الحسينية قد ساهمن بشكل كبير في رسالة عاشوراء، فمن المهم جدًا للمرأة المسلمة أن تثبت اجتماعية الدين الإسلامي ومشاركتها وحضورها في المشهد، فإن عاشوراء تحمل رسائل مهمة للنساء".
وأضافت: "إن حادثة عاشوراء تجعل الجمع بين العفة والطهارة ممكنًا مع الجهود والنضالات الاجتماعية"، وتشير إلى "مسؤولية تربية الشهداء وتربية جيل بالإيمان والشجاعة والدفاع عن الحق من قبل النساء، وتذكرنا بدور نشر مُثُل الشهداء وأهدافهم وتنوير وحماية خطهم الفكري والعملي".
وأوضحت نوري صادق: تشمل محاور حضور المرأة في حركة عاشوراء ما يلي:
1. الصبر والمثابرة ومقاومة الصعاب والمصائب أثناء الحركة وبعدها.
2. خوض الجهاد الأعظم، وهو الشجاعة والإقدام في كشف الحقيقة والدفاع عنها ضد الهيمنة الظالمة.
3. نشر الرسالة والتنوير أثناء الأسر وبعده في المدينة المنورة، والذي قامت به السيدة زينب وأم كلثوم وغيرهما من نساء أهل البيت (عليهم السلام).
4. تنفيذ واجب التمريض والمساعدة والنصرة في يوم عاشوراء وما بعده.
5. رفع الروح المعنوية وتشجيع المقاتلين أو تشجيع أمهات وزوجات الشهداء على الدفاع عن الإمام والتضحية بأنفسهم في سبيل الحق.
6. دور السيدة زينب (عليها السلام) في إدارة الأزمات، كقائدة لقافلة الأسرى وحماية الأيتام والأسرى وإدارتهم بعد ملحمة عاشوراء.
7. تغيير طبيعة الأسر وتحويلها إلى تحرير وإيقاظ عقول المجتمع، من قبل السيدة زينب وأم كلثوم وفاطمة (عليها السلام).
8. تعميق البعد المأساوي للحادثة بحضور النساء والأطفال وإحداث تأثير عاطفي لصالح جبهة الحق، والذي يمكن رؤيته في رثاء أهل البيت (عليهم السلام) وإبكاء الكوفيين والشام من خلال خطبهم في الكوفة والشام.
9. مراعاة الحدود الإلهية والعفة والرزانة. امرأة مسلمة ملتزمة حتى في ظروف الأسر الصعبة.
وأضافت المختصّة في دراسات المرأة والأسرة: لعبت حضرة زينب الكبرى، عليها السلام، دورًا بالغ الأهمية في ثورة كربلاء بحضورها الاجتماعي. وقد سُجِّل الدور البارز لهذه السيدة العظيمة في التاريخ، وبنشاطها هزمت الأعداء وأبلغت رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) إلى مسامع العالم أجمع.
واختتمت قائلة: نأمل أن تكون نساء إيران، مستلهمات من نماذج يحتذى بهن مثل السيدة زينب الكبرى، عليها السلام، وغيرها من النساء اللواتي حضرن حادثة كربلاء، حارسات صالحات لهذا النظام المقدس، كما في الماضي، في حماية دماء شهداء الثورة الإسلامية.

 

المصدر: وكالة أنباء المرأة الإيرانيّة.
 

التعليقات (0)

اترك تعليق