مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أمسكت بعباءته، وأنا أكرر روحي لك الفداء

أمسكت بعباءته، وأنا أكرر روحي لك الفداء

طلب عدد من تلامذة سماحة آية الله الشيخ الأراكي شيخ الفقهاء(رحمه الله) منه أن يحدثهم عن قصة لقاء بالإمام صاحب الزمان أرواحنا فداه، فتفضل بالقول: "كان لابنتي معرفة وافية بالأحكام الشرعية والتعاليم الدينية، وهي ملتزمة بالأعمال الشرعية، لقد كنت أشرف على وضعها منذ مرحلة الطفولة وأتابعها وأهتم بها حتى الآن إلى أن همت قبل مدة بالذهاب إلى مكة لكن تعذر على زوجها مرافقتها، كما امتنع ولدها عن الذهاب معها.
استقر الأمر آخر المطاف على أن تذهب إلى الحج بصحبة آية الله الحاج السيد موسى الشبيري الزنجاني وعائلته، عندما أوشكت لحظة الوداع، أبدت قلقها من الذهاب وحدها، وقالت: كيف أستطيع أن أؤدي مناسك الحج وأنا وحدي على هذه الحال ..؟
فقلت لها: أكثري من ذكر "يا حفيظ يا عليم" ثم ودعتنا ومضت في رحلتها.
عندما عادت من سفرها حدثتني بخاطرة وقالت: "عندما حان وقت الطواف ببيت الله بقيت حائرة لا أدري ما أفعل، إذ ليس بمقدوري أن أطوف مع زحمة الناس، لذلك مكثت أنتظر في أحد الجوانب، وبينما أنا كذلك وإذا بصوت يترامى إلى أذني فجأة وقائل يقول: "هذا هو الإمام صاحب الزمان، التحقي به وطوفي من ورائه!
نظرت فبصرت سيدا يتقدم الناس وهو يتحرك، وقد تحلقت مجموعة من حوله على شكل طوق حيث ليس بمقدور أحد أن يخترق هذا الطوق وينفذ إلى داخل الحلقة، اخترقت الطوق ونفذت إلى داخل الدائرة، ومسكت بعباءته، وأنا أكرر روحي لك الفداء، ثم طفت حول بيت الله سبعة أشواط بيسر ومن دون أن أشعر بأي أذى أو حرج".
أضاف الشيخ الأراكي رحمه الله في نهاية القصة: إنني أقطع بصدق هذه البنت وأنا على يقين بصحة ما تقوله، ثم هي لم تحدث أحدا بهذه القصة حتى السيد موسى الزنجاني.

التعليقات (0)

اترك تعليق