مشهد الخضر(ع) في ديرعامص
ديرعامص إحدى قرى قضاء صور، تبعد عنها ما يقارب 16 كيلومتراً لجهة الجنوب الشرقي، ترتفع 400م عن سطح البحر، وكلمة "ديرعامص" سريانية الأصل، فعامص سريانية Amusa بمعنى الخفي أو الغامض أو المنزوي، ودير تعود إلى راهب سرياني قد لجأ إليها واختبأ فيها وبنى ديراً فسميت Deir Amusa أي الدير المنزوي أو الخفي.
تحدها من الشمال بلدة قانا ومن الجنوب بلدة كفرا ومن الشرق بلدة مشرف ومن الغرب بلدة رشكنانيه.
فيها مسجد الخضر(ع)، يقع شرقي البياض، ويُعرف بمقام الخضر وهو جامعها القديم البناء، وفي داره آثار مأذنة قديمة، وبئران قديمان: بئر عميق وقبو.
وله كرامات كثيرة يتناقلها أهل البلد والجيران، ورأى الشيخ زين سليمان فيه مرة عالماً سيداً فصلى خلفه وقال له: سلّم على الشيخ عبدالله نعمة وقل له: يعظ الناس فالناس فسدت، وسجد، وسجد الشيخ معه، ولما قام افتقده فلم يجده، وبلغ الوصية للشيخ عبدالله، فركب من جبع (جباع) وجاء إلى ديرعامص فصلى فيه، ونذره مستجاب وفي الصلاة فيه روحانية عجيبة، ومعه الآن من النذور حتى عام 1994م حوالي 15مليون ليرة وله أيضاً أرض سليخ وزيتون وقف.
والخضر(ع) هو ذلك العبد الصالح الذي تروي الأحاديث الشريفة قصته في زمن ذي القرنين حيث إنه بتوفيق من الله تعالى شرب من ماء الحياة وصار حيّاً يرافق الأزمان ويتنقل بين القرون يعبر الجبال والتلال والوديان وهو الذي يذكر لنا القرآن الكريم في سورة الكهف لقاءه مع نبي الله موسى(ع) يقول الله تعالى: «فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً»
وتنقل بعض الروايات أنه عند وفاة رسول الله(ص) جاء الخضر (ع) فوقف على باب البيت فقال: "السلام عليكم يا أهل بيت محمد «كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ» إنّ في الله خلفاً من كل هالك، وعزاء من كل مصيبة، ودركاً من كل فائت فتوكلوا عليه وثقوا به وأستغفر الله لي ولكم".
المصادر:
1- بلدان جبل عامل: المرحوم الشيخ إبراهيم سليمان. ط1، 1995م.
2- مقامات الأنبياء والصالحين في منطقة جبل عامل- جنوب النهر: جمعية المعارف الإسلامية.
3- موقع ويكيبيديا (الموسوعة الحرة).
إعداد: موقع ممهدات.
اترك تعليق