مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أحداث وتطورات مرقد السيدة خولة(ع) من القرن الأول وحتى القرن الرابع عشر

أحداث وتطورات مرقد السيدة خولة(ع) من القرن الأول وحتى القرن الرابع عشر

أحداث وتطورات المرقد المعروف باسم السيدة خولة بنت الحسين(ع) حسب القرون:

القرن الأول: (١٦/٧/٦٢٢-٢٣/٧/٧١٩م)(1)
 في ٢٨/١/٦١ﻫ، توفيت خولة ودُفنت على الظاهر ليلا أو في الصباح الباكر بعد وفاتها، ولم يكن لمرقدها أيّ مظهر سوى مواراتها في التراب، دون أن يتركوا آثارًا بارزة لشدّة الاضطهاد الذي مورس في حق أهل بيت الحسين(ع) بعد معركة كربلاء الدامية، وقد قيل: إن الإمام السجاد(ع) أمر بغرس شجرة سرو هناك كعلامة لمرقدها، وبقيت إلى يومنا هذا[....]

القرن العاشر: (٢١/٩/١٤٩٥-٧/١٠/١٥٩٢ﻫ)
 في هذا القرن على الأظهر(2) اكتشف مرقد السيدة خولة حسب ما ترويه الحكايات الشعبية من أن الأنوار كانت تنزل على تلك البقعة، وكانت مغروسة بالأشجار المثمرة التي ترويها مياه رأس العين، وكان البستان لرجل من آل جاري(3) فرأى ذات ليلة في المنام طفلة صغيرة جليلة تقول له: "أنا خولة بنت الحسين مدفونة في بستانك" وعيّنت له المكان، وأمرته أن يحوّل المياه عن ضريحها، حيث قالت له: "حوّل الساقية عن قبري لأن المياه تؤذيني" لأنها كانت آسنة، ولكن الرجل لم يلتفت للأمر، فجاءته في الرؤى ثانية وثالثة ورابعة، فانتبه الرجل من النوم فزعًا وهرع عندها للاتصال بنقيب السادة آل مرتضى(4) في بعلبك وقصّ عليه الرؤيا، فذهب النقيب مع مجموعة من الأهالي إلى المكان واحتفروه وإذا بهم أمام قبر يحوي طفلة ما تزال غضّة طريّة، فأزاحوا البلاطات واستخرجوا جسدها المبارك ونقلوه بعيدا عن مجرى الساقية وبنوا فوقه قبة صغيرة للدلالة عليه(5) وما إذا ذاع الخبر حتى توافد إليه محبّو أهل البيت(ع)، ومنذ ذلك الوقت أصبح مزارًا يؤمّه الناس، وقرّر آل المرتضى أن يدفنوا موتاهم بجوار مرقدها وتولّوا سدانتها(6)، حيث كانت الأرض لهم فوقفوها للمرقد.


القرن الحادي عشر: (٨/١٠/١٥٩٢-١٤/١٠/١٦٨٩ﻫ)

 في عام ١٠٧٧ﻫ جُدّد بناء مرقد خولة بنت الحسين(ع) حسبما يتراءى لنا من الصخرة التي حصل عليها الأب لمنس(7) على مقربة من المرقد، وكانت بقياس ٢٢*٣٠سم ولكنها كانت مهمشة الأطراف وعليها كتابات بالطراز الكوفي الفاطمي في أربعة أسطر وقد أهداها الأب لمنس إلى الأب زنزفال اليسوعي(8) وبعد دراسة الثاني لها قال: إن النقش هو شاهد لضريح، ويبدو أنها علويّة الانتماء، وأمكن قراءة ما كُتب عليها:
السطر الأول: "...حسين بن علي..."ع"(9).
السطر الثاني: "الله عنه في ذي الحجة".
السطر الثالث: "سنة سبع وسبعين وا...." (10).
السطر الرابع: "ربّ اغفر له وارحم"(11).
والأب زنزفال يُشير إلى انها لصاحبة المرقد القريب من مكان العثور عليها "خولة بنت الحسين" حيث يقول: "إنها طمست أثناء نقل رفات الطفلة خولة"(12).

القرن الثاني عشر: (١٥/١٠/١٦٨٩-٢٣/١٠/١٧٨٦م)
 في ٥/٦/١١٠٠ﻫ، قام الحاج محمد بن علي الغربية(13) بوقف حقل مجاور لمرقد خولة للمرقد، وجاءت الوثيقة بالنص التالي:
"سبب تحريره وموجب تسيطره أنه حضر قدامنا الحاج محمد الغربية ابن المرحوم علي الغربية، وقد أوقف حقله -التي جيرة السيدة خولة، وغربًا الطريق(14) وشمالا حقلة الحاج.... (15) وشرقًا كرم(16) السيد خليل ابن المرحوم السيد علي، وقبلة(17) كرم آل جاري- إلى السيدة خولة بنت الامام الحسين(ع)، عليها وعلى آبائها أفضل السلام وأتمّ التسليم، وقد حرّرنا هذه الرقيمة لأجل البيان، كذلك عدّ أنها.... (18) في الأحرف، الفقير إلى الله، ٥ جمادي الثانية ١١٠٠ﻫ، الشاهد علي العطار، الحاج فخر الدين، والفقير إلى الله الشيخ رجب إمام جامع الداحس(19)(20).
في سنة ١١٧٠ﻫ، زار الرحالة الإنكليزي روبرت وود(21) مرقد خولة ورسم مرقد خولة مع الهياكل الرومانية في بعلبك وإليك ما رسمه(22).
 وفي عام ١٢٠٠ﻫ، قرر حاكم بعلبك إسحاق روحي(23) ومُفتيها خليل العمري(24) ونقيب السادة... آل مرتضى(25) تعمير مرقد خولة فطلبوا من الأهالي من خلال مخاتير المدينة مساعدتهم بالمواد اللازمة لذلك وعليه أصدروا الطلب التالي إلى مخاتير القرى التالية:
١- مختار قرية الكنيسة.
٢- مختار قلاية حربتا.
٣- مختار قرية شعث.
٤- مختار قرية نبحا.
٥- مختار قرية بوداي.
٦- مختار قرية يونين.
٧- مختار قرية نحلة.
٨- مختار قرية مقنة.
٩- مختار قرية إيعاث.
"إلى جانب الأكرمين مختاري القرى المقررة أسماؤهم أعلاه دام بقاؤه، فكون أن سادة آل مرتضى وجميعهم من المسلمين، قد اتفقوا على ترميم مقام حضرة السيدة خولة الكائن بجوار قصبة بعلبك غدا متشعشعا، وقد حصل الإعانة من إخوان مسلمين من أهل الحميّة والدين من أجل تحديد المقام المذكور، ولعلمنا بحميّة وغيرة كل مسلم نظيركم على البّر والإحسان، لا سيما في الخصوص بادرنا لبيان كيفيته لكم ولكن إذا سمحت نفس كل منكم وجعلتم الهمّة الوفيّة لاستحضار مقدار كاف من الحطب واللزاب(26) والبلان(27) من أجل حرق الباتون(28) المذكور فنكون لكم عزا ولثواب الآخرة وصية حُسن في الدنيا لا سيما أن صاحبة المقام هي بنت سيدنا الحسين(ع)، وترميم مقامها من أوجب الواجب، ولأجله بيان الكثير لحضراتكم والسلام، عن آل مرتضى وحاكم بعلبك إسحاق روحي١٢٠٠ﻫ".
وقد كتب على هذه العريضة مُفتي الهرمل خليل العمري ما يلي:
"وبما أنني اطلعت على العريضة التي تدعو إلى الخير وهي من باب التعاون على البر والتقوى ومن باب إنما يعظّم شعائر الله من آمن بالله واليوم الآخر، أوجبت على كل مؤمن ومسلم من هذه الأسماء المحررة أعلاه أن ينقلوا الحطب إلى الياتون إلى بعلبك ويكون لهم الأجر والثواب عند الله، خليل العمري ١٢٠٠ﻫ مفتي البقاع(29) والهرمل(30)"(31).

القرن الرابع عشر: (٢٧/٤/١٨٨٤-٨/١١/١٩٨٠م)
 في سنة ١٣٠٦ﻫ(32) كتب ميخائيل ألوف(33) عن هذا المرقد قائلا: "وللشيعة على مدخل المدينة -بعلبك- مسجد للسيدة خولة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب(ع)، قائم على مدفنها المكرم من أهالي البلاد، وقد قيل -دون سند تاريخي- إنّه لمّا سبيّ أهل البيت بعد موقعه كربلاء وأرسلوا إلى دمشق ماتت خولة وهي طفلة في بعلبك، ودفنت فيها، وفي دار المسجد مقبرة للسادة آل مرتضى سدته هذا المقام، وفيها شجرة سرو قديمة العهد"(34).
 في سنة ١٣٠٩ﻫ(35) تمّ تجديد مرقد السيدة خولة بنت الحسين(ع) وقد أرّخ الشاعر الشيخ صادق زغيب(36) ذلك بأبيات من الشعر نٌقشت على بلاطة من الرخام أثبتت على المدخل الرئيسي للمرقد -من الوافر-:
إلى بنت الحسين الطهر خولي(37)              تحية ذي الجلال ندى لروحي(38)
إلى من قد سمت بأب وجدّ(39)                   على الثقلين من إنس وروح(40)
إلى من رحت أفديها بقومي                       وأفدي قومها بأبي وروحي(41)
جزى إسحاق حاكم بعلبك(42)                    بإحسان وريحان وروح(43)
بنى هذا المقام عماد فخر(44)                    إلى شراوه تاقت كل روح(45)
وكيف يقاس بنيان عليه                            من القدس احتوت نفحات روحي(46)
وقد شملته في تاريخ: مجد(47)                 أيادي ذي العلا إسحاق روحي(48)

ومن الجدير ذكره أن الرخامة احتوت خمسة أبيات منها حيث أسقط الثالث والسادس كما يلاحظ ذلك في الصورة التالية:
 وفي سنة ١٣٤٢ﻫ، قام السيد عبد الحسين شرف الدين(49) بزيارة مرقد السيدة خولة عندما زار بعلبك وصلى بالناس صلاة الظهر جماعة في مرقدها، وقد ضاق المكان بهم، والتقطت بعض الصور التذكارية في المكان(50).
 وفي سنة ١٣٥٢ﻫ(51)، قام الاستاذ عبد الحليم الحجّار(52) بمدّ المياه العذب من نبع اللجوج(53) شرقي بلدة نحلة(54) إلى بعلبك ومن ثم إلى مرقد السيدة خولة وإنشاء سبيل في مقامها، وبذلك قام الشاعران محمد ومحسن الجوهري(55) بتأريخ هذا المشروع -من الرمل-:
كل ما جئت به عبد الحليم                               لك فيه الفخر والذكر الجميل
كم منحت البعل في عمرانها(56)                        من مشاريع يراها كل جيل
من لجوج جئت بالماء لها                              ولخولي جدت في هذا السبيل
فلسان الحال يشدو بالثّنا                               ويناجي الله بالاجر الجزيل
قال في التاريخ: صدا إنه                             لك في الجنة نهر السلسبيل(57)
• في ١٩/١٠/١٣٧٨ﻫ(58) تولت مديرية الآثار ترميم المرقد والعمل على تصنفية ضمن الأبنية التاريخية، وأصدر المرسوم الجمهوري التالي:
 "بناء على اقتراح المدير العام لوزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة أدخلت الأبنية الواقعة في محافظة البقاع والمبنية في الجدول الملحق في هذا القرار في قائمة الجرد العام للأبنية التاريخية:
١- قضاء زحلة(59) المعبد الروماني(60).
٢- مجدل عنجر(61).
٣- بعلبك (السيدة خولة) العقار ٢١٢٧.
بيار جميل(62) ٢٨ نيسان ١٩٥٩"(63).
 وفي الخمس الأخير من القرن ١٤ﻫ، تم بناء بعض الغرف وحسينية ومصلى بجانب المرقد في فترات متقطعة لاستيعاب حاجة الزائرين(64).



_____________________
1- لا شك أن تاريخ هذا المرقد بدأ من ٢٨/١/٦١ﻫ.
2- جاء في مجلة نور الإسلام البيروتية: ٨١-٨٢/٥٥: "ويعود اكتشافه على الأرجح إلى القرن الثامن عشر-الميلادي-" ولكن هذا لا يصح حيث سترى لدينا بعض الوثائق الدالة على أن الاكتشاف سابق على القرن ١٨م المطابق مع القرن الثاني عشر الهجري.
3- آل جاري: من البيوتات التي سكنت بعلبك ولا زالت.
4- نقيب السادة آل مرتضى: لم نتمكن من تشخيصه وربما كان السيد علي بن الحسين ان موسى آل مرتضى نقيب الأشراف في بعلبك وصاحب الأوقاف والذي عاش القرن التاسع الهجري وهو والد علوان بن علي المرتضى (٨٧٠-٩٤٥ﻫ) والذي تولّى النقابة بعد أبيه، ثمّ تولّاها نجله علي بن علوان المتوفى سنة ١٠٣٠ﻫ والمفون بباب الصغير في دمشق، وإذا صحّت النسبة فإن كشف المرقد يكون في أواخر القرن التاسع أو بداية القرن العاشر.
5- مجلة الموسم الهولندية: ٧/١٠٤٥كتاب السيدة خولة بنت الحسين:٣٨.
6- جاء في كتاب السيدة خولة بنت الحسين: ٤٥: "وكان نقباء آل مرتضى السادة قد تعاهدوا حضرة السيدة خولة(ع) للدفن فيها ولا سيما من عمل على خدمتها طوال السنين والقرون، وقد عُرف من الأضرحة: السادة حسين ديب مرتضى، علي موسى مرتضى، جواد ديب مرتضى، والسيدة رحمة أم سليم مرتضى".
7- الأب لمنس: لعله هو هنري لمنس الذي كان يعمل في حقل الاستشراق في جامعة القديس يوسف في بيروت، والذي نشرت بعض مقالاته في مجلة المشرق اللبنانية، ويبدو انه كان حيا في أواخر القرن الماضي.
8- الأب زنزفال اليسوعي.
9- لعل كامل الكتيبة كانت كالتالي: "مرقد خولة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب(ع)".
10- ربما كانت الكتابة كالتالي: "سنة سبع وسبعين وألف هجرية".
11- لعل الضمير يعود إلى من بنى أو جدد المرقد.
12- كتاب السيدة خولة بنت الإمام الحسين(ع): ٣٩ عن مجلة المشرق اللبنانية: ١٩٠٠ (٣٢-٣٩) مقال بعنوان "قراءة بعض الكتابات الشرقية وتفسيرها".
13- محمد بن علي الغربية: لم نتعرف على شخصيته، لكن العائلة معروفة.
14- الطريق: أراد الطريق العام.
15- كذا في المصدر، سقط اسم صاحب الحقل.
16- الكرم: حقل الكرم اي العنب.
17- قبلة: أي جنوبا.
18- كذا ورد في المصدر.
19- الداحس: بلدة لبنانية تقع في مدينة بعلبك.
20- كتاب السيدة خولة بنت الإمام الحسين"ع":٤٠.
21- روبرت وود: (Robert Wood) ولد في إيرلندا عام ١١٢٨ﻫ (١٧١٦م) وتوفي على الظاهر في بلاده ١١٨٤ﻫ (١٧٧١م)، تخصص في علم الآثار، وتاريخ اليهود، وعمل في السياسة، ويعد من الرحالة الانكليز تجول في أوروبا كما زار آسيا مع صاحبه جيمس داوكينز (James Dawkins) الذي عاش ما بين (١٧٢٢-١٧٥٧م)، من آثاره كتاب (The Ruins of Palmyra)، بالإضافة إلى كتابه عن بعلبك.
22- كتاب السيدة خولة بنت الإمام الحسين"ع":٨٠ عن كتاب. The Ruins of Baalbek: 757-11
23- إسحاق روحي: حاكم بعلبك في العصر العثماني في أواخر القرن الثاني عشر وأوائل القرن الثالث عشر الهجريين.
24- خليل العمري: لم نحصل على شخصية بهذا الاسم واللقب في ذلك العصر إلا خليل بن حسين الأسمردي العمري (١١٦٧-١٢٥٩ﻫ) الكردي والذي كان من فقهاء الشافعية ومشارك في علوم مختلفة، من آثاره: أزهار الغصون، منهاج السُنة السنيّة، القاموس الثاني، وتفسير للقرآن.
25- نقيب السادة من آل مرتضى: الظاهر هو زين العابدين بن ابراهيم العلواني آل مرتضى الذي كان حيا حتى سنة ١٢٠٨ﻫ كما ورد في أعيان الشيعة: ٧/١٦٢ حيث تولّى النقابة بعد أبيه على الظاهر وهو من حسن بن أحمد وهو من عمّه ابراهيم بن أبو الحسن وهو من أبيه أبو الحسن بن زين العابدين، وكان الذي نتحدث عنه شاعرا أدبيا.
26- اللزاب: شجر كبير من أنواع العرعر، ورقة شبيه بورق الشربين وخشبه من أجود الأخشاب، ينمو في المناطق العالية في لبنان وفي جبل الشيخ.
27- البلّان: بتشديد اللام، نبات كثير الشوك من فصيلة الورديات، أوراقه صغيرة وثماره كروية قائمة ينتشر في الأرض ويجعلها غير صالحة للزراعة.
28- الباتون: محرّف الأتون، وهو موقد نار الحَمّم، وموقد مصنع تحول الحجارة كأسا، ولذا يقال له أتون كلس ويجمع على أُتُن، وأتاتين.
29- البقاع: سهل مستطيل الشكل يقع بين سلسلتي جبال لبنان الشرقية والغربية وجبل الشيخ وهي الآن محافظة من المحافظات الخمس اللبنانية ومركزها بعلبك.
30- الهرمل: بلدة لبنانية تقع شمال شرقي بعلبك، بالقرب منها منبع نهر العاصي، وهي الآن مركز قضاء.
31- كتاب السيدة خولة بنت الإمام الحسين(ع):٤١.
32- الموافق لسنة ١٨٨٩م.
33- ميخائيل ألوف: هو ابن موسى بن طنوس بن سمعان بن حنا (١٢٨٦-١٣٦٥ﻫ) ولد في بعلبك، عمل في الدوائر الحكومية، واشتغل في البحث والتنقيب، من آثاره: تاريخ بعلبك، صفحة من تاريخ بعلبك.
34- مجلة الموسم الهولندية: ٧/١١٤٥ عن صفحة من تاريخ بعلبك لميخائيل ألوف: ١٣.
35- وبما أن التاريخ المرقوم سجل على اللوحة وهي تعادل بالتاريخ الميلادي (١٨٩١م) فإن ذلك يدلنا على أنه كان في بدايات سنة ١٣٠٩ﻫ والذي يتطابق مع الربع الأخير من سنة (١٨٩١م) أي ما بين محرم حتى جمادى الأولى.
36- صادق زغيب: هو ابن حسين (١٢٦٩-١٣٣٠ﻫ) ولد في يونين في لبنان وتوفي فيها ونشأ في حجر والده، كان من العلماء الشعراء الأذكياء، نظم ألفيّة في النحو، كان ضليعا بعلوم العربية وعلم الرياضيات، ضاع ديوان شعره.
37- تذكرنا هذه القصيدة بالقصائد الخالية التي ظهرت بالقرن الثاني عشر الهجري والتي نظم عليها الشعراء وشاع ذكرها، والهلاليات، والعينيات حيث استخدم الشعراء مفردة الخال أو الهلال أو العين في كل القوافي من القصيدة الواحدة، حيث جاء كل واحد منهما بمعنى مغاير عن الآخر، ويبدو أن القرن الثاني عشر الهجري وما تلاه كان اهتمام الشعراء منصبا إلى هذه الجمالية في الشعر -بالنسبة إلى الخاليّات راجع مقدمة ديوان القرن الثاني عش من هذه الدائرة- ولنا قصائد في الخاليات والهلاليات والعينيات أوردها الدكتور عبد العزيز شبين في كتاب (الخال وقوافي الشعراء) حيث أعده من الجزء الأول من ديوان القرن الثاني عشر من الموسوعة.
38- جاء في مجلة الموسم الهولندية: ٧/١١٤٥: "ندى لروح" ولكن على الرخام جاء "أغدى" إلا أنه لا يستقيم عروضيًا. والروح: السعة.
39- جاء في مجلة الموسم: "سمت بابا لمجد" ولكن ما على الرخام كما في المتن.
40- الروح: الجن.
41- الروح: النفس.
42- جاء في مجلة الموسم: "حبى إسحاق" ولكن لا يطابق ما على الرخام.
43- الروح: الرحمة والراحة.
44- عماد فخر: أراد به إسحاق روحي.
45- الروح: نسيم الريح.
46- الروح: الروح التي بها قوام الحياة.
47- قوله: "مجد أيادي ذي العلا إسحاق روحي" تعادل ٤٧+٢٦+٧١٠+١٣٢+١٧٠+٢٢٤=١٣٠٩ﻫ وهو تأريخ تجديد البناء.
48- كتاب السيدة خولة بنت الإمام الحسين(ع): ٤٢. وروحي هو لقب حاكم بعلبك.
49- عبد الحسين شرف الدين: هو ابن يوسف العاملي الموسوي (١٢٩٠-١٣٧٧ﻫ) ولد في شحور اللبنانية وتوفي في صور، من أعلام الامامية، ناضل وجاهد ضد الاحتلال الفرنسي للبنان وسوريا، له العديد من المؤلفات، عرف بكتبه المراجعات، والنص والاجتهاد، إلى جانب الفصول المهمة، وغيرها.
50- كتاب السيدة خولة بنت الإمام الحسين(ع): ٤٤.
51- الموافق لعام ١٩٣٠ﻫ.
52- عبد الحليم الحجار: قائم مقام بعلبك في العصر العثماني، وآل الحجار أسرة دمشقية قديمة، وقد رحل قسم منها إلى بعلبك وجدهم الأعلى هو السيد حسن بن أحمد الشهير بابن الحجار الدمشقي يصل نسبهم إلى الحسين الأصغر ابن الامام السجاد(ع).
53- اللجوج: نبع، تعد مياهه من أعذب المياه.
54- نحلة: بلدة تقع شمال شرق بعلبك، جنوب غرب يونين.
55- محمد ومحسن الجوهري: شاعران لبنانيان لم نتمكن من التعرف عليهما، ولا يخفى أن هناك عائلة تعرف بالجوهري والتي هي من البيوتات القديمة في الهرمل.
56- البعل: هو مختصر بعلبك الفنيقية الأصل، وفي الواقع إن (بعلبك) مركبة من كلمتين (بعل+بك) والأول هو اسم صنم وهو الإله (هداد) و (بك) اسم رجل على ما قيل، وبعلبك هي الآن مركز محافظة البقاع.
57- قوله: "صدا إنه لك في الجنة نهر السلسبيل" يعادل "٩٥+١٠٦+٥٠+٩٠+٥٣٤+٢٥٥+٢٢٣=١٣٥٣" وهي ستة الإنشاء، ولكنه اعتبر انّون المشدّدة في "إنّه" نونين، وكذلك النون المشددة في "الجنة" نونين، كما اعتبر الحرف الأخير من "الجنة" تاء.
58- الموافق ٢٨/٤/١٩٥٩م.
59- زحلة: مدينة لبنانية، قاعدة محافظة البقاع، وهي مركز قضاء زحلة، تقع على نهر البردوني.
60- المعبد الروماني: عندما أصبحت بعلبك في القرن الأول قبل الميلاد مستعمرة رومانية بنوا فيها معبدا ضخما ظلت آثاره شاخصة في قلعة بعلبك المعروفة إلى يومنا هذا.
61- مجدل عنجر: قرية لبنانية تابعة لقضاء زحلة، تقع في طريق المصنع، المعبر الحدودي ما بين لبنان وسوريا.
62- بيار جميل: نظنه بيار بن أمين الجميل (١٣٢٣-١٤١٤ﻫ) زعيم حزب الكتائب اللبناني، إلا أنه لم يكن رئيسا للجمهورية، ونظن أن التوقيع الذي حمله هذا المرسوم إنما هو من قبل الوزارة المختصة بالآثار حيث عين بيار جميل إثنتا عشرة مرة وزيرا، كما انتخب منذ عام ١٣٨٠ﻫ (١٩٦٠م) نائبا، وأعيد انتخابه في جميع الدورات الانتخابية، ولد في بكفيا، درس الصيدلة ومارس السياسة.
63- كتاب السيدة خولة بنت الإمام الحسين(ع): ٤٦.
64- كتاب السيدة خولة بنت الإمام الحسين(ع): ٤٧.



المصدر: تاريخ المراقد: الحسين وأهل بيته وأنصاره: محمد صادق محمد الكرباسي. دائرة المعرف الحسينية. ج٥.

التعليقات (0)

اترك تعليق