مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

مقام السيدة صفية (ع) في بلدة حوش تل صفية

مقام السيدة صفية (ع) في بلدة حوش تل صفية

تقع قرية حوش تل صفية في وسط سهل البقاع وعلى مسافة واحدة من السلسلتين الجبليتين الغربية والشرقية وعلى خط تقسيم المياه في البقاع، ضمن حدودها الشمالية تسيل المياه حتى تصب في نهر العاصي شمالا، ومن حدودها الجنوبية تسيل حتى تصب في نهر الليطاني جنوبا.
 
حدودها:
يحدها شرقا مدينة بعلبك، وغربا بلدة حوش الذهب، وشمالا بلدة إيعات، وجنوبا بلدة حوش بردى، حيث تبلغ مساحتها خمسة آلاف دنم، ممسوحة عقاريا مئة بالمئة.

عائلاتها:
بعينو، روحانا، نادر، كرم، معاوية، الفوعاني، الحنش، فرج.
تعيش هذه العائلات منذ وجودها بسلام ووئام، متفاهمين متفقين على السراء والضراء دون أي خلاف اجتماعي أو طائفي، حتى في أحلك الظروف بقي التعايش الإسلامي المسيحي على ما يرام ولم يعكر صفوه أي حادثة تذكر.
 
اسم القرية وتاريخها:
اسم البلدة مركب من ثلاث كلمات: حوش ومعناها تجمع زراعي وتل: نسبة لتل ترابي كبير أنشئ منذ العصور العابرة كوسيلة إعلامية تضرم النار بقمته للإعلام عن أي حالة خطرة وصفية: هو اسم لولية من أولياء الله الصالحين ولها مقام في وسط القرية ويقال إنها من فواطم الإمام الحسين عليه السلام أتت في العالم الثالث والستون للهجرة للمنطقة.
هذا المقام معروف لدى أهل القرية منذ القدم وحتى الآن، وقد كُتب اسمها على لوحة القبر صفية بنت الإمام الحسين(ع).
بسبب صعوبة رحلة السبي سقط العديد من الأطفال شهداء وكانوا يدفنون في مكان استشهادهم
كل الناس أجمعت على مرور السبايا في هذه المنطقة بسبب وجود العديد من عيون المياه ومن بين هؤلاء كانت السيدة صفية(ع).
هذا وقد سُئل الشيخ حبيب آل إبراهيم إن كان للإمام الحسين(ع) ابنة اسمها صفية؟ فأجاب: كلا، لديه فاطمة الكبرى وفاطمة الوسطى وفاطمة الصغرى وهذه من فواطم الإمام الحسين(ع) لقّبت بالصفية.
وأشهر الروايات تقول أن السيدة صفية هي ابنة الامام الحسين(ع).
أما الشيخ محمد طبيخ قال:
يقال أن هذه الطفلة هي بنت الإمام الحسين(ع) ويقال أيضا أن اللعين الأخنس بن زيد أخذ من أذنيها قرطين، كما أنه من الثابت أن للإمام الحسين(ع) طفلة اسمها صفيّة، وأكثر الأضرحة الموجودة في هذه المنطقة هي من ضحايا السبايا في رحلة السبي.
وأكد على أنّ غير المسلمين يزورون مقام السيدة صفية(ع). 


كراماتها:
يؤمن بها الكثير من المسلمين والمسيحيين.
ويقول الشيخ محمد طبيخ بأنّ الناس كانت تضيء السراج في الليل ولا ينطفئ رغم العواصف والشتاء والثلج، ويتردد على المقام أهالي البلدة وما حولها من بلدات.
شفاء داني من الغيبوبة:

اعتاد الشاب جرجس كرم ووالدته بعد كل صلاة في الكنيسة أن يزورا مقام السيدة صفية، وفي أحد الايام تعرض داني -قريب كرم- لغيبوبة بسبب مرض السكّري فدخل المستشفى، فتوجّه كرم إلى المقام وطلب منها أن تشفي قريبه داني بعدها رأى في منامنه السيدة صفية وهي لا تتجاوز عمر الـ 16 عاماً وتلبس ثوباً أبيضاً وعلم من الممرضات في المستشفى بأن داني أصبح بحال جيدة وقد تغيرت حاله الساعة الثانية ليلاً.
السيدة هدى فرج ونذرها بأن تُرزق بطفل:

كنت حامل وتعرّضت لحادث وقد أسقطت الجنين، وبعد إسقاط الأجنة عدة مرات بسبب مشاكل كنت أعاني منها أخبرني الطبيب أنني لن أحمل بعد الآن، فناجيت السيدة صفية في الليل وإذ بي أراها تدخل من الباب كانت تبدو بعمر 15 عاما وقالت لي أنني أحمل لك ولدا وبالفعل ذهبت إلى الطبيب في اليوم التالي وقال لي أن مشاكلي حلّت وأنني سأحمل وبالفعل هذا ما حصل.

السيد هيثم وبناء الضريح:
أما السيد هيثم فرج فيقول بأنه رأى في المنام ضريحاً أبيضاً مثل النور أثناء تصليح المقام وعند الصباح قال للعامل أن يحدد الضريح وعند سؤاله عن السبب أخبره بأنه رأى السيدة صفية في المنام وطلبت منه أن يتوقفوا عن الدعس على الضريح.


المصادر:
1- جمعية قبس لحفظ الآثار الدينيّة.
2-
baalbeckunion.gov.lb

التعليقات (0)

اترك تعليق