مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

النصرة الحقيقة للمرأة للإمام المهدي (عج)

النصرة الحقيقة للمرأة للإمام المهدي (عج): إن المرأة يمكن أن تصل الى مقام حمل الإسم الأعظم وتكون من أصحابه الخاصين

يقول الإمام الباقر(ع):
"وتؤتون الحكمة في زمانه حتى أن المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله)"(1).
وفي الخصال، قال علي(ع): "بنا يفتح الله وبنا يختم الله، وبنا يمحو ما يشاء، وبنا يثبت، وبنا يدفع الله الزمان الكلب، وبنا ينزّل الغيث فلا يغرّنّكم بالله الغرور، ما أنزلت السماء قطرة من ماء منذ حبسه الله عزَّ وجلَّ، ولو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها، ولأخرجت الارض نباتها، ولذهبت الشحناء من قلوب العباد، واصطلحت السباع والبهايم حتّى تمشي المرأة بين العراق الى الشام لا تضع قدميها إلاّ على النبات وعلى رأسها زبيلها (أي قفتها) لا يهيجها سبع ولا تخافه... "

فيكون للمرأة في الدولة الموعودة شأن كبير، حيث ترتقي إلى أعلى مراتب العلم والمعرفة لتكون مؤهلة للقضاء بين الخصوم. هذا في الوقت الذي تكون فيه مصونة من كل أنواع العنف التي قد تتعرض لها.
بل ويتحقق لها شغل المناصب القيادية، فالقيادات من أصحاب الإمام المهدي عليه السلام فيهم خمسون امرأة. فالرواية في تفسير العياشي رحمه الله (1/65)، عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر عليه السلام، تنص على أن من بين أصحابه الخاصين الثلاث مئة وثلاثة عشر خمسين امرأة:
"...ويجئ والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً فيهم خمسون امرأة  يجتمعون بمكة على غير ميعاد قزعاً كقزع الخريف يتبع بعضهم بعضاً، وهي الآية التي قال الله: «أين مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جميعاً إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَئ قَدِيرٌ»".

ووجود خمسين امرأة من وزرائه عليه السلام يعني أمرين مهمين:
الأول: أن المرأة يمكن أن تصل الى مقام حمل الإسم الأعظم وتكون من الأصحاب الخاصين للإمام عليه السلام.
والثاني: أن المرأة ستكون في عصره حاكمة لخمسين إقليماً في العالم، مضافاً الى أدوارها الأخرى! وهو أمر لم تصل إليه المرأة في تاريخ المجتمعات وأنظمة الحكم! لذلك نستطيع أن نقول إن الإمام المهدي صلوات الله عليه هو الذي سيرفع ظلامة المرأة، ويعطيها مكانتها التي تستحقها في العالم، في جو رفيع من القيم واحترام إنسانية الإنسان(2)
فيكون لزاماً على الجماعة الايمانية الاهتمام بقضايا المرأة، وإزالة كل أنواع الظلم تجاهها، وعرض المشاريع التي تخدم المرأة، وتكون العلاج الأصيل لإزالة كل ما تعاني منه المرأة في الجاهلية المعاصرة.
كما يلزم رفع مستواها العلمي، ووعيها الثقافي لتكون مواكبة للتقدم العلمي في عصرها بل تكون جزءا مهما منه.
وأن تقوم بالتأهيل الثقافي للمرأة، لتكون هي المتصدية لكل الانحرافات الفكرية، والخطط الخبيثة التي تحاك ضدها من أجل استعبادها وعزلها عن دورها الحضاري.


(1) بحارالأنوار، العلامة المجلسي، ج 52، ص 352، ح 106، النسخة الإلكترونية على موقع الكاظمية لخدمة الثقلين.
(2) المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي عليه السلام، الشيخ علي الكوراني العاملي، الفصل الثاني عشر: أصحاب الإمام المهدي عليه السلام، النسخة الإلكترونية على موقع سماحة الشيخ علي الكوراني العاملي.

المصدر: مركز دراسات المرأة والأسرة والطفل- السيدة زيبا خيامي (أستاذة حوزوية).

التعليقات (0)

اترك تعليق