آداب تعامل الزوجة مع الزوج
آداب تعامل الزوجة مع الزوج
يجمل من الزوجة أن تتحلى بالأمور التالية:
أولاً: خدمة زوجها:
جاء عن النبي(ص): "أيما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئاً من موضع إلى موضع تريد به صلاحاً إلا نظر اللَّه إليها ومن نظر اللَّه إليه. لم يعذّبه" (1)
وعن الباقر(ع): "أيما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام أغلق اللَّه عنها سبعة أبواب النار وفتح لها ثمانية أبواب الجنة تدخل من أيّها شاءت" (2).
وعن الكاظم(ع): "جهاد المرأة حسن التبعّل"(3)
وفي الحديث: "ما من امرأة تسقي زوجها شربة من ماء إلا كان خيراً لها من عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها" (4)
ثانياً: الصبر على أذيته:
عن رسول اللَّه(ص): "من صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها مثل ثواب آسيا بنت مزاحم"(5).
وعن الباقر(ع): "إن اللَّه عزّ وجلّ كتب على الرجال الجهاد وعلى النساء الجهاد، فجهاد الرجل أن يبذل ماله ودمه حتى يقتل في سبيل اللَّه وجهاد المرأة أن تصبر على ما ترى من أذى زوجها وغيرته"(6)
ثالثاً: إظهار المودة له في أقوالها وأفعالها:
ويترك هذا الأمر أثراً كبيراً في دوام السعادة والراحة في بيت الزوجية حيث ينعكس بشكل إيجابي على حياة الزوج في داخل الأسرة وخارجها ويصل إلى مكان عمله فيقوم بوظيفته مع راحة نفسية وأجواء هادئة ملؤها الاطمئنان والسكينة وقد وعد اللَّه تعالى الزوجة الصالحة التي تحسن المعاملة مع زوجها وتراعي الأسباب التي تدعو إلى راحته وتخفيف الهموم عنه بشيء يفوق تصورها وهو أن بشّرها بالجنة.
في الحديث عن الصادق(ع) أنه قال: "جاء رجل إلى رسول اللَّه(ص) فقال: إن لي زوجة إذا دخلت تلقتني، وإذا خرجت شيّعتني وإذا رأتني مهموماً قالت: ما يهمّك؟ إن كنت تهتم لرزقك فقد تكفل به غيرك، وإن كنت تهتم بأمر آخرتك فزادك اللَّه هماً فقال رسول اللَّه(ص): بشّرها بالجنة وقل لها: إنك عاملة من عمّال اللَّه ولك في كل يوم أجر سبعين شهيداً"(7)
رابعاً: معاونته في الدين والعبادة:
في الحديث عن النبي الأكرم(ص): "أيما امرأة أعانت زوجها على الحج والجهاد أو طلب العلم أعطاها اللَّه من الثواب ما يعطي امرأة أيوب(ع)(8)
خامساً: التجمل له:
التجمّل له، وإظهار الهيئة الحسنة لها في عينه والابتعاد عما ينفّره ولا يوافق ذوقه مع معرفتها لما يرغب فيه وما يرغب عنه.
وفيما ورد:
"... لا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهنّ: صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلبه بها في حال المحبوب والمكروه، وحياطته(9) ليكون ذلك عاطفاً عليها عند زلّة تكون منها، وإظهار العشق له بالخلابة (10) والهيئة الحسنة لها في عينه»(11).
الهوامش:
1- ميزان الحكمة، ج2، ص186.
2- ميزان الحكمة، ج2، ص186.
3- الكافي، ج5، ص507.
4- وسائل الشيعة، ج14، ص123.
5- ميزان الحكمة، ج2، ص1187.
6- مكارم الأخلاق، ص215.
7- مكارم الأخلاق، ص215.
8- م.ن. ص201.
9- حاطه حياطة: حفظه وتعهده.
10- أي بالقول الطيب.
11- بحار الأنوار، ج75، ص237.
المصدر: الحياة الزوجية: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية. ط5، 1430هـ- 2009م.
اترك تعليق