مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

بعض الأعمال لمن يحب أن يرزق بالأولاد

بعض الأعمال لمن يحب أن يرزق بالأولاد

الدعاء في طلب الولد:
أطلب الولد فالله هو الرازق:
عن أحمد بن محمد بن خالد عن بكر بن صالح قال: كتبت إلى أبي الحسن (ع) إني أحببت (1) طلب الولد منذ خمس سنين، وذلك أن أهلي كرهت ذلك، وقالت: انه يشتد علي تربيتهم لقلة الشيء، فما ترى؟ فكتب إلي: أطلب الولد فإن الله يرزقهم.
الذليل الذي ليس له ولد:
عن عيسى بن صبيح قال: دخل العسكري(ع) علينا الحبس وكنت به عارفا، فقال لي: لك خمس وستون سنة وشهر ويومان، وكان معي كتاب دعاء عليه تاريخ مولدي، وإني نظرت فيه فكان كما قال، ثم قال: هل رزقت من ولد؟ قلت: لا، قال: اللهم ارزقه ولدا يكون له عضدا، فنعم العضد الولد، ثم قال:
من كان ذا ولد يدرك ظلامته * إن الذليل الذي ليس له ولد (2).
وإليكم بعض الأعمال لمن يحب أن يرزق بالأولاد:
- الدعاء عند السجود:
عن الحارث النصري قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إني من أهل بيت قد انقرضوا وليس لي ولد قال: ادع وأنت ساجد "رب هب لي من لدنك وليا يرثني" رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء، رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين" قال: ففعلت فولد لي علي والحسين.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أراد أن يحبل له فليصل ركعتين بعد الجمعة، يطيل فيهما الركوع والسجود، ثم يقول: "اللهم إني أسألك بما سألك به زكريا يا رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين، اللهم هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء، اللهم باسمك استحللتها وفي أمانتك أخذتها فإن قضيت في رحمها ولدا فاجعله غلاما مباركا (زكيا) ولا تجعل للشيطان فيه شركا ولا نصيبا.
- الاستغفار:
عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه قال: شكا الأبرش الكلبي إلى أبي جعفر عليه السلام أنه لا يولد له فقال له: علمني شيئا قال: استغفر الله في كل يوم  وفي كل ليلة مائة مرة، فإن الله يقول: «استغفروا ربكم إنه كان غفارا إلى قوله: ويمددكم بأموال وبنين(3)».
عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام أنه وفد إلى هشام ابن عبد الملك فأبطأ عليه الإذن حتى اغتم وكان له حاجب كثير الدنيا ولا يولد له فدنا منه أبو جعفر عليه السلام فقال له: هل لك أن توصلني إلى هشام وأعلمك دعاء يولد لك؟ قال: نعم فأوصله إلى هشام وقضى له جميع حوائجه قال: فلما فرغ قال له الحاجب: جعلت فداك الدعاء الذي قلت لي؟ قال له: نعم قل في كل يوم إذا أصبحت وأمسيت: "سبحان الله سبعين مرة، وتستغفر عشر مرات، وتسبح تسع مرات وتختم العاشرة بالاستغفار (ثم) تقول قول الله عز وجل: «استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا» فقالها الحاجب فرزق ذرية كثيرة وكان بعد ذلك يصل أبا جعفر وأبا عبد الله عليه السلام فقال سليمان: فقلتها وقد تزوجت ابنة عم لي فأبطأ علي الولد منها وعلمتها أهلي؟ فرزقت ولدا وزعمت المرأة أنها متى تشاء أن تحمل حملت إذا قالتها وعلمتها غير واحد من الهاشميين ممن لم يكن يولد لهم، فولد لهم ولد كثير والحمد لله.
عن سعيد بن يسار قال: قال رجل لأبي عبد الله(ع): لا يولد لي، فقال: استغفر ربك في السحر مائة مرة فإن نسيته فاقضه.
 محمد بن علي بن الحسين، قال: قال علي بن الحسين(ع) لبعض أصحابه: قل في طلب الولد: رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين، واجعل لي من لدنك وليا يرثني في حياتي ويستغفر لي بعد موتي، واجعله خلفا سويا، ولا تجعل للشيطان فيه نصيبا، اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك إنك أنت الغفور الرحيم، سبعين مرة فإنه من أكثر من هذا القول رزقه الله ما تمنى من مال وولد ومن خير الدنيا والآخرة، فإنه يقول: «اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا».
الحسن الطبرسي في (مكارم الأخلاق) عن الحسن بن علي(ع) أنه وفد على معاوية، فلما خرج تبعه بعض حجابه وقال: إني رجل ذو مال ولا يولد لي فعلمني شيئا لعل الله أن يرزقني ولدا، فقال: عليك بالاستغفار، فكان يكثر من الاستغفار حتى ربما استغفر في اليوم سبعمائة مرة، فولد له عشرة بنين، فبلغ ذلك معاوية فقال: هلا سألته مم قال ذلك؟ (فعاد إليه) فوفده وفدة أخرى، فسأله الرجل فقال: ألم تسمع قول الله عز وجل في قصة هود: «ويزدكم قوة إلى قوتكم» وفي قصة نوح: «ويمددكم بأموال وبنين».
- تسمية الطفل محمد:
عن أبي عبد الله عليه السلام أنه شكا إليه رجل أنه لا يولد له، فقال له أبو عبد الله عليه السلام: إذا جامعت فقل: اللهم إنك إن رزقتني ذكرا سميته محمداً قال: ففعل ذلك فرزق.
السواء أكثر أولادا:
عن أبي عبيدة قال: أتت علي ستون سنة لا يولد لي فحججت فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام فشكوت إليه ذلك فقال لي أو لم يولد لك؟ قلت: لا، قال: إذا قدمت العراق فتزوج امرأة ولا عليك أن تكون سواء قال: قلت: وما السواء؟ قال: امرأة فيها قبح فإنهن أكثر أولادا وادع بهذا الدعاء فإني أرجو أن يرزقك الله ذكورا وإناثا والدعاء "اللهم لا تذرني فراد وحيدا وحشا فيقصر شكري عن تفكري، بل هب لي أنسا وعاقبة صدق ذكورا وإناثا أسكن إليهم من الوحشة، وآنس بهم من الوحدة، وأشكرك على تمام النعمة يا وهاب يا عظيم يا معطي أعطني في كل عاقبة خيرا حتى تبلغني منتهى رضاك عني في صدق الحديث وأداء الأمانة ووفاء العهد.
- قراءة آية وذا النون: 
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال له رجل من أهل خراسان بالربذة: جعلت فداك لم أرزق ولدا، فقال له: إذا رجعت إلى بلادك وأردت أن تأتي أهلك فاقرء إذا أردت ذلك "وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" إلى ثلاث آيات فإنك سترزق ولدا إن شاء الله.
- الدعاء عند العلاقة الخاصة:
عن أبي جعفر(ع) قال: إذا أردت الولد فقل عند الجماع: "اللهم ارزقني ولدا واجعله تقيا ليس في خلقه زيادة ولا نقصان، واجعل عاقبته إلى خير".
محمد بن علي بن الحسين، قال: قال علي بن الحسين(ع) لبعض أصحابه: قل في طلب الولد: رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين، واجعل لي من لدنك وليا يرثني في حياتي ويستغفر لي بعد موتي، واجعله خلفا سويا، ولا تجعل للشيطان فيه نصيبا، اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك إنك أنت الغفور الرحيم، سبعين مرة فإنه من أكثر من هذا القول رزقه الله ما تمنى من مال وولد ومن خير الدنيا والآخرة، فإنه يقول: «استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا» 
الحسن الطبرسي في (مكارم الأخلاق) عن الحسن بن علي(ع) أنه وفد على معاوية، فلما خرج تبعه بعض حجابه وقال: إني رجل ذو مال ولا يولد لي فعلمني شيئا لعل الله أن يرزقني ولدا، فقال: عليك بالاستغفار، فكان يكثر من الاستغفار حتى ربما استغفر في اليوم سبعمائة مرة، فولد له عشرة بنين، فبلغ ذلك معاوية فقال: هلا سألته مم قال ذلك؟ (فعاد إليه) فوفده وفدة أخرى، فسأله الرجل فقال: ألم تسمع قول الله عز وجل في قصة هود: «ويزدكم قوة إلى قوتكم» وفي قصة نوح: «ويمددكم بأموال وبنين» 
- الدعاء بالمأثور:
عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا أبطأ على أحدكم الولد فليقل: "اللهم لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين وحيدا وحشا فيقصر شكري عن تفكري بل هب لي عاقبة صدق ذكورا وإناثا آنس بهم من الوحشة وأسكن إليهم من الوحدة وأشكرك عند تمام النعمة، يا وهاب يا عظيم يا معظم ثم أعطني في كل عافية شكرا حتى تبلغني منها رضوانك في صدق الحديث وأداء الأمانة ووفاء بالعهد". 

- رفع الصوت بالآذان في المنزل لطلب كثرة الولد:
عن هشام بن إبراهيم، أنه شكا إلى أبي الحسن(ع) سقمه وأنه لا يولد له، فأمره أن يرفع صوته بالآذان في منزله، قال: ففعلت، فأذهب الله عني سقمي وكثر ولدي. ورواه الصدوق بإسناده عن هشام بن إبراهيم. 
عن محمد بن راشد قال: حدثني هشام بن إبراهيم أنه شكا إلى أبي الحسن عليه السلام سقمه وأنه لا يولد له فأمره أن يرفع صوته بالأذان في منزله، قال: ففعلت فأذهب الله عني سقمي وكثر ولدي، قال محمد بن راشد: وكنت دائم العلة ما أنفك منها في نفسي وجماعة خدمي وعيالي حتى أني كنت أبقي وحدي ومالي أحد يخدمني، فلما سمعت ذلك من هشام عملت به فأذهب الله عني وعن عيالي العلل والحمد لله.

ولطلب الولد الذكر:
من كان له حمل أو أبطأ عليه الحمل يستحب له أن ينوي أن يسميه محمدا أو عليا، ويدعو بالمأثور ليولد له ذكر:
عن (الحسن بن سعيد)، أنه دخل على أبي الحسن الرضا(ع) فقال له ابن غيلان: بلغني أن من كان له حمل فنوى أن يسميه محمدا ولد له غلام، ثم سماه عليا فقال: علي محمد، ومحمد علي، شيئا واحدا فقال: من كان له حمل فنوى أن يسميه عليا ولد له غلام، قال: إني خلفت امرأتي وبها حمل فادع الله أن يجعله غلاما، فأطرق إلى الأرض طويلا ثم رفع رأسه فقال له: سمه عليا فإنه أطول لعمره، ودخلنا مكة فوافانا كتاب من المدائن أنه ولد له غلام. 
عن عمر وبن سعيد عن محمد بن عمر (و) قال: لم يولد لي شيء قط وخرجت إلى مكة ومالي ولد، فلقيني إنسان فبشرني بغلام، فمضيت ودخلت على أبي الحسن عليه السلام بالمدينة فلما صرت بين يديه قال لي: كيف أنت وكيف ولدك؟ فقلت: جعلت فداك خرجت ومالي ولد فلقيني جار لي فقال لي: قد ولد لك غلام، فتبسم ثم قال: سميته؟ قلت: لا قال: سمه عليا فإن أبي كان إذا أبطأت عليه جارية من جواريه قال لها: يا فلانة انوي عليا فلا تلبث أن تحمل فتلد غلاما.
عن أبي عبد الله(ع) قال: إذا كان بامرأة أحدكم حمل فأتى لها أربعة أشهر فليستقبل بها القبلة وليقرأ آية الكرسي وليضرب على جنبها وليقل: اللهم إني قد سميته محمدا، فإنه يجعله غلاما، فإن وفى بالاسم بارك الله فيه، وإن رجع عن الاسم كان لله فيه الخيار، إن شاء الله أخذه، وإن شاء تركه
عن أبي عبد الله(ع) قال: ما من رجل يحبل له حبل فنوى أن يسميه محمدا إلا كان ذكرا إن شاء الله، وقال: ههنا ثلاثة كلهم محمد محمد محمد.
قال أبو عبد الله(ع) في حديث آخر: يأخذ بيدها ويستقبل بها القبلة عند الأربعة أشهر ويقول: اللهم إني سميته محمدا، ولد له غلام، فإن حول اسمه أخذ منه.
عن سهل بن زياد، عن بعض أصحابه رفعه قال: قال رسول الله(ص): من كان له حمل فنوى أن يسميه محمدا أو عليا ولد له غلام.
عن محمد بن عمر -في حديث- أنه قال لأبي الحسن(ع): ولد لي غلام فقال: سميته؟ قلت: لا، قال: سمه عليا، فإن أبي كان إذا أبطأت عليه جارية من جواريه قال لها: يا فلانة إنوي عليا، فلا تلبث أن تحمل فتلد غلاما.
عن أبي عبد الله (ع) أنه شكا إليه رجل أنه لا يولد له؟ فقال له: إذا جامعت فقل: اللهم إن رزقتني ولدا سميته محمدا، قال: ففعل ذلك فرزق.
- قراءة إنا أنزلناه في ليلة القدر:
الحسن الطبرسي في (مكارم الأخلاق) نقلا من كتاب (نوادر الحكمة) عن أبي عبد الله (ع) قال: دخل رجل عليه، فقال: يا ابن رسول الله (ص) ولد لي ثمان بنات رأس على رأس، ولم أر قط ذكرا، فقال الصادق (ع): إذا أردت المواقعة وقعدت مقعد الرجل من المرأة فضع يدك اليمنى على يمين سرة المرأة، واقرأ: «إنا أنزلناه في ليلة القدر» سبع مرات، ثم واقع أهلك فإنك ترى ما تحب، وإذا تبينت الحمل فمتى ما انقلبت من الليل فضع يدك يمنة سرتها واقرأ: «إنا أنزلناه في ليلة القدر» سبع مرات. قال الرجل: ففعلت فولد لي سبع ذكور رأس على رأس، وقد فعل ذلك غير واحد فرزقوا ذكورة.

استحباب طلب البنات وإكرامهن:
عن محمد الواسطي عن أبي عبد الله(ع) قال: إن إبراهيم(ع) سأل ربه أن يرزقه ابنة تبكيه وتندبه بعد موته
عن أبي عبد الله(ع) قال: كان رسول الله (ص) أبا بنات.
عن أبي عبد الله(ع) قال: قال رسول الله(ص): من عال ثلاث بنات أو ثلاث أخوات وجبت له الجنة، فقيل: يا رسول الله واثنتين؟ فقال: واثنتين، فقيل: يا رسول الله، وواحدة؟ فقال: وواحدة. ورواه الصدوق مرسلا.
عن أبي عبد الله(ع) قال: قال رسول الله(ص): نعم الولد البنات ملطفات مجهزات مؤنسات مباركات مفليات.
محمد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق(ع): من عال ابنتين أو أختين أو عمتين أو خالتين حجبتاه من النار
وفي (الخصال): عن النبي(ص) قال: من كن له ثلاث بنات فصبر على لاوائهن وضرائهن وسرائهن كن له حجابا يوم القيامة.
أحمد بن فهد في (عدة الداعي) قال: قال(ع): من عال ثلاث بنات أو مثلهن من الأخوات وصبر على لاوائهن حتى يبن إلى أزواجهن أو يمتن فيصرن إلى القبور كنت أنا وهو في الجنة كهاتين -وأشار بالسبابة والوسطى- فقيل(5) يا رسول الله، واثنتين؟ قال: واثنتين، قيل(6): وواحدة؟ قال: وواحدة.

الهوامش:
1. كذا في المخطوط: أحببت، وقد استظهر المصنف "اجتنبت".
2. في المصدر: من كان ذا عضد يدرك ظلامته * إن الذليل الذي ليست له
3. نوح: 10 إلى 12
4. الآيات في سورة الأنبياء: 88 إلى 91.
5. في المصدر: فقلت
6. في المصدر: قلت
المصدر: وسائل الشيعة (آل البيت)، الحر العاملي، ج 21. 

التعليقات (0)

اترك تعليق