مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

آداب الولادة والتهنئة بالمولود

آداب الولادة والتهنئة بالمولود

التهنية بالولد:
عن الحسين عن مرازم، عن أخيه قال: قال رجل لأبي عبد الله(ع): ولد لي غلام فقال: رزقك الله شكر الواهب وبارك لك في الموهب وبلغ أشده ورزقك الله بره.
عن أبي برزة الأسلمي قال: ولد للحسن بن علي(ع) مولود فأتته قريش فقالوا: يهنئك الفارس فقال: وما هذا من الكلام؟ قولوا: شكرت الواهب وبورك لك في الموهب وبلغ الله به أشده ورزقك بره.
عن أبي عبد الله(ع) قال: هنا رجل رجلا أصاب ابنا فقال: يهنئك الفارس فقال له الحسن(ع): ما علمك يكون فارسا أو راجلا؟ قال: جعلت فداك فما أقول؟ قال: تقول: شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب وبلغ أشده ورزقك بره.
استحباب التهنئة بالولد، وتتأكد يوم السابع:
عن الحسين، عن رزام أخيه(1) قال: قال رجل لأبي عبد الله(ع): ولد لي غلام فقال: رزقك الله شكر الواهب، وبارك لك في الموهوب، وبلغ أشده، ورزقك الله بره.
عن أبي عبد الله(ع) قال: هنأ رجل رجلا أصاب ابنا فقال له: يهنئك الفارس، فقال له الحسن(ع): ما علمك أن يكون فارسا أو راجلا؟! قال: فما أقول؟ قال: تقول: شكرت الواهب، وبورك لك في الموهوب، وبلغ أشده، ورزقك بره. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب(2)، وكذا الذي قبله. ورواه الصدوق مرسلا.
عن أبي برزة الأسلمي قال: ولد للحسن بن علي(ع) مولود فأتته قريش فقالوا: يهنئك الفارس، فقال: وما هذا من الكلام؟ قولوا: شكرت الواهب، وبورك لك في الموهوب، وبلغ الله به أشده، ورزقك بره. أقول: ويأتي ما يدل على ذلك في أحاديث ثقب الأذن وغيرها.
الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن الحسن بن علي(ع)، أنه رزق غلاما فأتته قريش تهنئه فقالوا: يهنيك الفارس، فقال: "أي شئ هذا من القول؟ ولعله يكون راجلا" فقال له جابر: كيف نقول يا بن رسول الله؟ فقال: "إذا ولد لأحدكم غلام فأتيتموه فقولوا له: شكرت الواهب، وبورك لك في الموهوب، وبلغ الله به أشده (3)، ورزقك بره".
الصدوق في الخصال: عن أبي عبد الله(ع) -في حديث- قال : "قال أمير المؤمنين(ع): إذا هنأتم الرجل عن مولود ذكر، فقولوا: بارك الله لك في هبته، وبلغه أشده، ورزقك بره".
نهج البلاغة: هنأ بحضرة أمير المؤمنين(ع) رجل رجلا بغلام ولد له، فقال: ليهنئك الفارس، فقال: "لا تقل ذلك، ولكن قل: شكرت الواهب، وبورك لك في الموهوب، وبلغ أشده، ورزقت بره".


الهوامش:
1- عن محمد بن سنان، عمن حدثه قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا بشر بالولد لم يسأل أذكر هو أم أنثى حتى يقول: أسوي فإن كان سويا قال: الحمد لله الذي لم يخلق مني شيئا مشوها. في المصدر: عن مرازم، عن أخيه. 2 - الكافي 6: 17/ 3.
2- التهذيب 7: 437/ 1744.
3- في نسخة: رشده.


المصادر:
1- وسائل الشيعة (آل البيت)- الحر العاملي- ج 21- ص 373 - 374.
2- مستدرك الوسائل- الميرزا النوري- ج 15- ص 126 – 127.
3- الكافي- الشيخ الكليني- ج 6- ص 17 - 18.

التعليقات (0)

اترك تعليق